المقالات

قنوات التكفير الفضائية ! ....بقلم: عبد الكريم الرازحي * كاتب من أحرار اليمن

684 07:44:00 2012-09-11

 

 

استثناء قناة السويس فكل قنواتنا العربية الفضائية فاضية.. وهي على كثرتها وتعددها وتنوعها لا تفضي إلى شيء ولا تقدم لنا شيئاً، وبدلاً من أن ترتقي بنا وبذوقنا وبعقولنا إذ بها تستخف بنا وبذوقنا وبعقولنا و تهبط ُ بنا إلى الحضيض.

وأنت لو مكثت أسبوعاً كاملاً تشاهد وتتابع وترصد ما تبثهُ القنوات الإخبارية والإعلامية والقنوات الدرامية والفنية والدينية والمذهبية وغيرها سوف تلاحظ أن هناك تشابهاً بين كل هذه القنوات.. جميعها تبث الكذب والدجل والشعوذة وتزيّف ذوق ووعي وعقل المشاهد باسم الحقيقة أو باسم الفن.. باسم الله أو باسم الشيطان.

 

أما القنوات التكفيرية فإن أعدادها يتزايد وهي تتوالد في الفضاء العربي بنفس السرعة التي تتوالد فيها الأرانب.

ذلك أن التكفيريين الذين حرّموا التلغراف والراديو وحرّموا السينما والتلفزيون والفاكس والصحون اللاقطة وحرّموا القنوات الفضائية أدركوا أخيرا أنه لا جدوى من الاستمرار في التحريم، وأنه بدلاً من تحريم هذه المخترعات التي هي خلاصة وعصارة التفكير الغربي يمكن الاستفادة منها واستخدامها في ممارسة وإشاعة التكفير وهذا ما حدث.

فبعد أن كفّروا الصحون اللاقطة، والقنوات الفضائية، والنجوم في هذه القنوات صعد المكفّرون إلى الفضاء غدوا نجوماً كغيرهم من النجوم.

ومثلما الكائنات الفضائية التي نشاهدها في الأفلام وهي تهبط من كواكب مجهولة بواسطة الأطباق الطائرة، هبط هؤلاء من الفضاء عبر الصحون اللاقطة، ودخلوا إلى بيوتنا وإلى غرف نومنا، بلحاهم المخيفة والمريعة، وبعد أن كانوا يمارسون التكفير من على منابر المساجد صاروا يكفَّرون من الفضاء، وصار لكل مكفَّر قناته التي من خلالها يطل على المريدين والمعجبين من المشاهدين.

لكن ما يميز مكفِّرو الفضاء عن مكفِّري الأرض هو أن المكفرين في قنوات التكفير الفضائية يكفرون ويستلمون بدل تكفير بالعملة الصعبة.

13/5/911 ـ  تح / علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك