المقالات

أكذوبة الجيش الحـر....بقلم: حسين علي الحمداني

612 12:19:00 2012-09-11

مصطلح جديد يتم تداوله في العراق وعبر وسائل إعلام مختلفة هذا المصطلح هو( الجيش العراقي الحر) على غرار ما موجود في سوريا الآن ، ورغم إن الغاية الأساسية من هذا تتمثل بمحاولة إعادة العراق لسنوات الاقتتال الطائفي ، وهي نوازع مازالت موجودة لدى البعض ممن لم يجدوا لهم مكانا في العراق الجديد وظلوا يراهنون على الفتنة سبيلا لتواجدهم ، إلا إنني ومن خلال الكثير من الشواهد الميدانية وجدت بأن الأجهزة الأمنية في العديد من المحافظات تتعامل مع هذه الإشاعة بجدية وما أن تسمع مجرد خبر عبر مواقع الانترنت تعمد هذه الأجهزة لغلق مدن بكاملها وكأنها تؤكد بأن طلائع ( الجيش الحر) تقف عند حافات مدننا خاصة تلك المدن التي ظلت لفترة طويلة حاضنة لمجامع إرهابية.وفي العراق يتم تداول الإشاعات بشكل كبير جدا لدرجة بأن الإشاعة تصل من البصرة للموصل في دقائق معدودة وترافقها عمليات تضخيم لا حدود لها، ويعمد البعض لنسج قصص من الخيال كتلك التي نشرتها بعض المواقع (البعثية) عن تجول عزت الدوري في مدينة الكاظمية وزيارته لضريح ( جده) الأمام موسى الكاظم، وعقده إجتماع للكادر المتقدم لحزب البعث، وتفقده لعدد من المدن، ولا أكتم عليكم كنت أضحك وأنا أقرأ الخبر هذا ولعل البعض أضاف على هذا الخبر عبارات مثل تفقد سير العمل في مجسر العلاوي ومحطة كهرباء وأشرف ميدانيا على حملة الحصاد!وبالعودة لمصطلح (الجيش العراقي الحر) وما سمعناه من إشاعات تفيد بتكوين نواة له في مدن معينة ولا أستبعد أن يتبنى هذا الجيش عدد من العمليات الإرهابية هنا وهناك ليؤكد وجوده ،فإن هذا يجعلنا نفكر جيدا بأن القوى الإرهابية في العراق أو ما تبقى منها لم يعد أمامها سوى البحث عن تسميات جديدة لتنظيماتها الإرهابية ووجدت في تسمية الجيش الحر في سوريا ما يشجعها لأن تتبنى هذه التسمية على تنظيماتها الموجودة أصلا في بعض المدن العراقية، وأعتقد بأن قرار عودة آلاف الضباط من الجيش السابق للخدمة في الجيش العراقي الجديد يمثل ضربة قوية جدا للقوى الإرهابية وإن كانت متأخرة نوعا ما إلا إنها تحمل أبعادا إيجابية كثيرة على الاستقرار الأمني .وخلاصة ما يمكن أن نقوله بأن لا وجود لما يعرف بالجيش الحر وكل ما موجود في العراق تنظيمات إرهابية فقدت الكثير من قوتها وتحاول أن تعيد لملمت أوراقها بتسميات جديدة لعلها تبعث بعض الأمل في نفوس من ينتمي ليها وربما من أجل أن تحصل على بعض الدعم الإقليمي من دول لا زالت تمد الإرهاب في العراق ببعض فتاتها الذي يقتل الشعب العراقي بتسميات (الجهاد والمقاومة) وهي شعارات لم تعد تقنع أحدا خاصة بعد زوال القوات الأجنبية وكشف أوراق الكثير من الأجندات العابثة بأمن المواطن. 26/5/911 تح : علي عبد سلمان  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك