مصطلح جديد يتم تداوله في العراق وعبر وسائل إعلام مختلفة هذا المصطلح هو( الجيش العراقي الحر) على غرار ما موجود في سوريا الآن ، ورغم إن الغاية الأساسية من هذا تتمثل بمحاولة إعادة العراق لسنوات الاقتتال الطائفي ، وهي نوازع مازالت موجودة لدى البعض ممن لم يجدوا لهم مكانا في العراق الجديد وظلوا يراهنون على الفتنة سبيلا لتواجدهم ، إلا إنني ومن خلال الكثير من الشواهد الميدانية وجدت بأن الأجهزة الأمنية في العديد من المحافظات تتعامل مع هذه الإشاعة بجدية وما أن تسمع مجرد خبر عبر مواقع الانترنت تعمد هذه الأجهزة لغلق مدن بكاملها وكأنها تؤكد بأن طلائع ( الجيش الحر) تقف عند حافات مدننا خاصة تلك المدن التي ظلت لفترة طويلة حاضنة لمجامع إرهابية.وفي العراق يتم تداول الإشاعات بشكل كبير جدا لدرجة بأن الإشاعة تصل من البصرة للموصل في دقائق معدودة وترافقها عمليات تضخيم لا حدود لها، ويعمد البعض لنسج قصص من الخيال كتلك التي نشرتها بعض المواقع (البعثية) عن تجول عزت الدوري في مدينة الكاظمية وزيارته لضريح ( جده) الأمام موسى الكاظم، وعقده إجتماع للكادر المتقدم لحزب البعث، وتفقده لعدد من المدن، ولا أكتم عليكم كنت أضحك وأنا أقرأ الخبر هذا ولعل البعض أضاف على هذا الخبر عبارات مثل تفقد سير العمل في مجسر العلاوي ومحطة كهرباء وأشرف ميدانيا على حملة الحصاد!وبالعودة لمصطلح (الجيش العراقي الحر) وما سمعناه من إشاعات تفيد بتكوين نواة له في مدن معينة ولا أستبعد أن يتبنى هذا الجيش عدد من العمليات الإرهابية هنا وهناك ليؤكد وجوده ،فإن هذا يجعلنا نفكر جيدا بأن القوى الإرهابية في العراق أو ما تبقى منها لم يعد أمامها سوى البحث عن تسميات جديدة لتنظيماتها الإرهابية ووجدت في تسمية الجيش الحر في سوريا ما يشجعها لأن تتبنى هذه التسمية على تنظيماتها الموجودة أصلا في بعض المدن العراقية، وأعتقد بأن قرار عودة آلاف الضباط من الجيش السابق للخدمة في الجيش العراقي الجديد يمثل ضربة قوية جدا للقوى الإرهابية وإن كانت متأخرة نوعا ما إلا إنها تحمل أبعادا إيجابية كثيرة على الاستقرار الأمني .وخلاصة ما يمكن أن نقوله بأن لا وجود لما يعرف بالجيش الحر وكل ما موجود في العراق تنظيمات إرهابية فقدت الكثير من قوتها وتحاول أن تعيد لملمت أوراقها بتسميات جديدة لعلها تبعث بعض الأمل في نفوس من ينتمي ليها وربما من أجل أن تحصل على بعض الدعم الإقليمي من دول لا زالت تمد الإرهاب في العراق ببعض فتاتها الذي يقتل الشعب العراقي بتسميات (الجهاد والمقاومة) وهي شعارات لم تعد تقنع أحدا خاصة بعد زوال القوات الأجنبية وكشف أوراق الكثير من الأجندات العابثة بأمن المواطن. 26/5/911 تح : علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha