خضير العواد
التنظيمات والاحزاب السياسية في أي بلد من بلدان العالم تتكون لكي تخدم المواطن وتدافع عن حقوقه وتعمل على سلامته وأمانه أو تقدم له أفضل ما يمكن لتسهل عليه حياته ، هكذا نسمع ونشاهد ونقرأ عن التنظيمات العالمية ولكن الصورة في العراق تختلف كلياً عند بعض التنظيمات أو التكتلات فالمواطن خلق لخدمة تنظيماتهم وأحزابهم والشعب عندهم ما هو إلا مجرد أرقام يمكن أن تستعمل في تحقيق كل مخططاتهم وأهدافهم ، حتى وأن تطلب الأمر قتل الشعب فهذا لا يعني عندهم شئ المهم يبقى الحزب وقيادته سالمين غانمين ، من هذا المنطلق نلاحظ تصريحات القائمة العراقية التي رفضت وشجبت قرار المحكمة القاضي بإعدام الإرهابي طارق الهاشمي ، الذي لم يحاكم إلا عن ثلاث قضايا وقد حصل في واحدة منها على البراءة ، ولكنه في نفس الوقت تنتظره عشرات القضايا التي ذهب ضحيتها المئات من الشعب العراقي آخرها التفجيرات التي عمت أغلب مدن العراق بسبب إقرار حكم الإعدام عليه هكذا هددت جماعاته الإرهابية وبالفعل نفذت ما هددت به وقتلت من الشعب العراق العشرات لمجرد إقرار حكم الإعدام ، وبعد كل هذه التفجيرات والقتل والتدمير والقائمة مصّرة على براءة طارق الهاشمي بالرغم من توفر الأدلة الدامغة والواضحة التي تثبت إجرامه وإرهابه وهذه القائمة تصر على عدم إهتمامها بالدم العراقي وكأن الذين يصرحون ببراءة طارق الهاشمي ليس من العراق ولا تعنيهم دماء الأطفال والنساء والشيوخ التي تسال يومياً على قارعات الطرقات بواسطة أوامر طارق الهاشمي ومساعديه وكأن وظيفة هذه القائمة تدمير هذا الشعب والتغني بمصائبه وأحزانه ، نحن لا نتكلم عن تصريحات الأتراك أو منافقي خلق التي رفضت ونددت بالقرار الشجاع للمحكمة العراقية التي أنصفت المظلومين وعاقبة الفار من العدالة الإرهابي طارق الهاشمي وقرعت باب كل ظالم ومجرم لم تصل إليه يد العدالة وجعلتهم يفزعون من نومهم مرتبكين خائفين من وصول حبل المشنقة الى أعناقهم لهذا هرعوا يتصارخون ويرفضون قرار المحكمة العراقية المستقلة ، لأن الأتراك معروفة مواقفهم الطائفية وتصريحاتهم ما هي إلا إنعكاس لهذه العقدة المذهبية التي يعيشها أردغان ورفاقه في الحكومة ، وكذلك منافقي خلق فهذه منظمة مأجورة كل ما تملك للبيع وله ثمن ، لهذا تلاحظها تارة تقتل الشعب العراقي من أجل صدام ونظامه البعثي أثناء الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 وضحاياها من الشعب العراقي بالمئات وتارةً تقوم بتنفيذ الأجندات الإسرائيلية وتغتال أبناء شعبها من العلماء النوويين الإيرانيين ، فهكذا منظمة مأجورة وظيفتها أن تدافع عن المجرمين الذين يدعمونها وتشترك معهم في هدف واحد وهو تدمير العملية السياسية في العراق لهذا فليس عجب أن تصرح منظمة منافقي خلق بهكذا تصريحات ، ولكن العجب كل العجب من تكتل عراقي يدعي أنه مدافع عن حقوق العراقيين وهو يدافع عن قاتلهم ويطعن بالقضاء العراقي من أجل إرهابي أجرم بحق شعبهم ، كان أجدر بهم وبأسوء الأحوال أن يلزموا الصمت ولا يستهينوا بالدم العراقي وينصروا من قتلهم ويتم أطفالهم ورمّل نسائهم و حاول تدمير كل أحلامهم ، كان أجدر بهم أن يدعموا القضاء العراقي في إنصاف الضحايا من شعبهم لا أن يدّعون براءة الإرهابي طارق الهاشمي بعد كل هذه الأدلة والحقائق إنه لشئ خطير حقاً.
https://telegram.me/buratha