الشيخ حسن الراشد
الارهاب لا ينفع معه الا الارهاب والسلاح لا يواجه الا بالسلاح فلا يمكن مواجهة من يحمل قنبلة ويرميها عليك ان تصده بالورود او كلمة جميلة بل ترده بصاروخ ومدفع رشاش لترده صريعا نافقا مأواه جهنم ويئس المصير ، وحتي الشرع يعطي للمعتدى عليه الحق في الدفاع عن نفسه ورد الاعتداء من حيث أتى حيث الحديث الشريف يقول (( ردوا الحجر من حيث جاء فان الشر لا يرده الا الشر))! اي يجب في مواجهة الأشرار ان تتحول الي شريرا وتتقمص شخصية الأشرار حتي ترد الشر وتدمر اركانه !
ما نواجهه اليوم هو حرب شعواء وإبادة بكل ما في الكلمة من معني يشنها الأشرار وعصابات الارهاب الإقليمية من اجل محونا وتدمير كياننا وهي حرب ذات أبعاد عقائدية وشوفينية اتخذ الحاكمون في دول الجوار قرار شنها وإشعالها منذ سقوط صنهم وهم اليوم مستمرون في توسيع دائرتها لتشمل الحرث والنسل الحاضر والمستقبل لا تبقي ولا تذر ، وما التصعيد الجنوني الاخير في استهداف مدننا وبلداتنا وجوامعنا وحسينياتنا وقتل المئات من أبنائنا ورفع وتيرة التفجيرات العدوانية الحاقدة المتتابعة والمتوالية والمستمرة بشكل تدميري استثنائي ومنذ عدة ايام الا مؤشر خطير علي وجود قرار اقليمي وعلي مستوي عال ورفيع يستهدف كياننا ويمهد لامر مبطن له علاقة بمجمل التطورات في المنطقة يرمي قلب الأوضاع وتغيير الخارطة السياسية للعراق تمهيدا لاكتساح ذلك الكيان وفتح الطريق لجحافل الشر والارهاب لاحتلال محافظاتنا الجنوبية بعد ان يتم انهاكها بالتفجيرات والمفخخات وبعد ان يتم تفريغها من اي وسيلة دفاعية وتجريد أبنائها من أسلحتهم التي اصبحت اليوم في مهب الريح بعد ان باشر الأشرار الاقليميون في ضخ الاموال لشرائها وضرب عصفورين بحجر واحد في ان واحد حيث في الوقت الذي يتم فيه تفريغ الجنوب والوسط من السلاح وتجريد الشيعة من كامل أسلحتهم في ذات الوقت يذهب ذلك السلاح لايدي الإرهابيين والقتلة في سوريا ليعودو به بعد ان يحققوا أهدافهم في ذلك البلد الي العراق ويمارسوا فينا القتل والإبادة .. الاتراك اليوم وبمعية وتامر العربان في مملكة ال سعود ودويلة ال ثاني في قطر يمارسون دورا خطيرا في الشان الداخلي العراقي ويمدون الارهاب بالسلاح والدعم اللوجستي وخطط نشر الفوضي والدمار وقد ذكرت تقارير استخباراتية عراقية نشرت في مواقع الاخبار الالكترونية ان للشركات التركية في جنوب العراق وبغداد وكربلا دور كبير في التفجيرات الاخيرة وأنها تنفذ أجندة الحكومة التركية وأجهزتها الاستخباراتية وتحدثت أيضاً عن تلكأ تلك الشركات عن تنفيذ المهام الموكلة اليها بخصوص المشاريع الخدمية وهي تتهرب منها وبذلك تثبت انها أتت لتخريب العراق والقيام بدور استخباراتي اكثر مما هو خدمي واقتصادي ..
ومن هنا فان اي تلكأ لمواجهة الارهابيين وخطط الاعداء وما يقومون به من اعمال اجرامية في العراق سوف تكون له تداعيات خطيرة على مستقبل العراق وكياننا وحتى المسؤولين في الحكم سوف لن يكونوا بمنأى عن ما يخطط للعراق حيث هم سيكونوا اول الخاسرين وسوف يفقدون مناصبهم ويعتقلون وتقطع رؤوس وترمى كما يقولون للكلاب !
فماذا اذا علينا ان نفعل كي نتفادى الاخطار ونواجهها ونفشل مؤامرات الاعداء ونجهض مساعيهم الخبثية ؟
هناك عدة خطوات لابد منها قبل ان نقدم على فعل اي شيئ تكون عواقبه عكسية ..الامر الاول هو اغلاق السفارة التركية في بغداد وطرد كافة الديبلوماسيين الاتراك من العراق وغلق القنصليات الاردوغانية في كافة محافظات العراق .. يتبعه مباشرة ودون تاخير وفي ان واحد طرد الشركات التركية من العراق والغاء كافة الاتفاقيات التجارية مع تركيا والاهم من كل ذلك قطع النفط عنها واغلاق انبوب النفط العراقي الذي ينقل هذا الذهب الاسود الى ميناء جيهان التركية ‘ تقرير وزراة الاقتصادي التركي يتحدث عن ان انخفاض وهبوط نسبة
النمو الاقتصادي التركي في الربع الثاني من هذا العام لنصل الى ٢،٩% ولو قطعنا عنهم النفط سوف تصل الى ما تحت الصفر وسوف يربك الاقتصاد التركي ويجعلهم اذلاء ومذعورين وسوف يتوسلون بالعراق لنجدتهم .
في المقابل وتحسبا من اي خطوة تركية غبية لابد من الاتفاق مع الجمهوية الاسلامية في ايران باي شكل من الاشكال وفي ذات السياق لتخفيف اعباء تدفق المياه الى العراق وفتح السدود على الانهار والبحيرات كي يستعيض العراق عن اي تهديد تركي بقطع مياه الدجلة والمتدفقة من الجانب التركي .الامر الثاني هو فرض الحصار الكامل على بؤر الارهاب حواضنهم واتخاذ الاساليب التي يتبعها الجيش السوري لتصفية الارهابيين نموذجا في محاربة الارهاب حيث يجب وبلا رحمة ابادة الارهابيين وهدم البيوت على رؤوسهم بل قلب المدن والقرى عليها سافلها اذا ما اتخذوا حواضنا او تترسا وقد جاء في القران الكريم ما يذكرنا بمصير المجرمين والظالمين حيث دمر القرى وجعل عاليها سافلها يقول الله في كتابه العظيم (( فكأين من قرية اهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد)) ..
نشر الحواجز العسكرية والامنية على كافة الطرقات وفي كافة المدن والمحافظات بحيث لا يفصل حاجز عن حاجز اكثر من 100 متر وتسيير دوريات وبشكل مكثف في كل مكان وتخصيص دوريات مباغتة مهمتها فرض نقاط التفتيش ومباغتة اوكار الارهاب ومعالجتها بحسم عسكري !
الامر الثالث البدأ بمد خيوط الارتباط والاتصال باالعلويين الاتراك الذين يشكلون ثلث سكان تركيا وتوجيه رسالة اعلامية لهم عبر فتح قنوات فضائية باسمهم وجلب عدد من الكفاءات العلوية التركية الى العراق ويا حبذا يكون في النجف او كربلاء بعيدا عن العاصمة السياسية وتفعيل دورهم عبر تشجيعهم على المطالبة بحقوقهم وان امكن دولتهم خاصة وانهم مهشمون في تركيا وتمارس ضدهم العنصرية والطائفية والتكفير ..
وفي السياق ذاته فتح مكاتب للحزب الكردستاني التركي وتشجيع اعضاء الحزب وكوادرهم على القدوم الى بغداد وتقديم كل التسيهلات اللازمة لهم بمحاربة الدولة التركية الارهابية التي تدعم القتلة والارهابيين وتاوي كل شذاذ الافاق وتسلم نوط الشجاعة لاخطر الارهابيين والمحكوم عليهم بالاعدام وهو الهاشمي الهارب .
الامر الرابع تحريك قطعات عسكرية والوية جيوش باتجاهين الاول باتجاه الحدود السورية وخاصة في الشمال الغربي ومراقبة تحركات الارهابيين وصدهم والتنسيق مع الجانب السوري لمواجهتهم .. الاتجاه الثاني هو الحدود السعودية ومحاولة فتح ثغرات باتجاه الداخل السعودي لدعم المعارضة وقواها في الداخل والاستعداد لساعة الصفر ويحبذ ان تتم الاستعانة بالجيش المهدي وتيار الصدري بخصوص معالجة الاوضاع على الحدود مع السعودية!
هذه خطوط عريضة في كيفية مواجهة الارهاربيين وداعميهم ولابد من تشكيل خلية ازمة لتسريع في الامر والا فان العدوا قد كشر من انيابه وهو لا يرحم وقد اعد العدة لساعة الصفر و(( ما غزي قوم عقره دارهم الا وقد ذلوا)) ..
https://telegram.me/buratha