المقالات

الاصلاح والتغيير

515 22:48:00 2012-09-11

جواد العطار

بعد شهرين على طرح ورقة الاصلاح من قبل التحالف الوطني .. توالت اجتماعاته حتى وصلت الى ثمانية؛ تمخضت عنها تشكيل لجنة موسعة من تسعة اعضاء مثلت طيف التحالف وتشكيله السياسي وهدفت الى تحديد اسباب الازمة السياسية الحالية ووضع الحلول المناسبة للخروج بها من ميدان التأزم الى ساحة الانفراج ... وانبثقت عن هذه اللجنة ثلاثة لجان فرعية عكفت على دراسة ابسط الملفات العالقة والخلافية بين الكتل ، وهي : 1. اعداد النظام الداخلي لمجلس الوزراء : ووصلت هذه اللجنة الى مراحل متقدمة على طريق انجازه مسودته . 2. تسمية الوزراء الامنيين : لم تحقق هذه اللجنة شيئا بعد ، وان كانت قد وضعت اليد على اسباب تأخر تسميتهم .3. اعداد النظام الداخلي لمجلس النواب : وما زالت هذه اللجنة بعيدة عن انجازه .وبينما لم تلتق اللجنة الموسعة مع أي من الكتل السياسية ، التقى الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني ورئيس لجنة الاصلاح؛ مع الزعماء السياسيين فكان له سبعة لقاءات مع روز نوري شاويس وثلاثة مع فؤاد معصوم من التحالف الكردستاني ولقاء مع اياد علاوي رئيس القائمة العراقية واجتماع مع ممثلي الكتل السياسية في البرلمان .. كل هذا الوقت والحراك بغية الوصول الى رؤية موحدة تجاه القضايا الخلافية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يعلن التحالف الوطني ورقة الاصلاح التي يبحثها مع الكتل امام الجمهور ووسائل الاعلام ؟ ولماذا لم تحقق مباحثات الشهرين الماضيين أي تقدم يذكر ؟ان عدم اعلان التحالف الوطني لورقة الاصلاح او عدم تحقيقه أي تقدم يذكر في مباحثاته مع الكتل تقف وراءه سببين :الاول - انه لا يمتلك رؤية موحدة تجاه ملفات الاصلاح المزمع انجازها؛ سواء بالاتفاق مع الكتل السياسية الاخرى او في داخله وبين بعض مكوناته . الثاني - لا يوجد لحد الآن من مشروع الاصلاح المعلن؛ سوى البيان الصحفي للدكتور الجعفري الذي اعلنه بتأريخ 7 / 7 / 2012 ، وافكار متفرقة وما توصلت اليه اللجان . لذا فان المتتبع للتحركات التي يقودها التحالف الوطني يجدها تهدر الكثير من الوقت بقدر ما تفصح عن اختلافات داخلية حول طريقة تنفيذ الاصلاح وفي الرؤى والافكار .. حتى اصبحت سببا بتغذية الخلاف بين بعض اطراف التحالف ذاته؛ ومسببا لانصرافه عن مهمته الاساسية التي وضع الجمهور امله واصواته في مصلحة ركنيه؛ دولة القانون والائتلاف الوطني؛ حتى غدا الكتلة البرلمانية الاكبر التي يجب ان تمنحه دافعا وحافزا لبذل جهدا استثنائيا في ملفي استتباب الامن وتثبيت ركائزه وتحسين الخدمات الاساسية المقدمة للمواطن بديلا وبعيدا عن مشاكل السياسيين وازماتهم التي لا تنتهي .. لان الاصلاح آت لا محالة مع اية انتخابات قادمة تكون كفيلة بتغيير الخارطة السياسية الحالية .. شاء من شاء؛ وابى من ابى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك