المقالات

فرمان عثماني

578 09:32:00 2012-09-12

قلم : سامي جواد كاظم

في الوقت الذي يطالب البعض من شخصيات وحكومات ومنظمات الغاء عقوبة الاعدام في العراق بعد ان نفذت العدالة حقها في بعض قتلة الشعب العراقي واعلن عن وجبة اخرى من الارهابيين في طريقهم الى الاعدام جاء حكم اعدام المجرم الهارب طارق الهاشمي ليقول كلمته لمن يرفض الاعدام والمواقف التي صدرت ممن لهم علاقة بالامر من المؤكد متناقضة فالذي يحترم العدالة ويعلم ماجرى في العراق يرى انها خطوة رائعة والذي لايرى انها صحيحة فهو ايضا يعلم ماذا اجرم الهاشمي بحق العراق والعراقيين ، فالموقف الكردي بشقيه بارزاني وطالباني غير مستغرب فالاول ينظر الى الحكم طائفيا وقوميا وكرها بحكومة بغداد والثاني ينظر الى الحكم سياسيا وشيوعيا وتملقا للغرب .ولا احد منهما نظر الى الابرياء الذين سقطوا بسبب افعال هذا المجرم بل لو انهم يعلمون بان هذا المجرم بريء لقدموا الادلة على برائته لا ان يساعدوه على الهرب .

تركيا هذه الدولة العاقة لاوربا قبل العرب فيكفيها ان الاتحاد الاوربي يرفض عضويتها بالرغم مما بذلته من عمالة وتذلل للدول الاوربية لانها تعلم ماهية سياسية هذه الحكومة كما وانها اضافت صورة سيئة للاسلام اضافة الى الوهابية بازدواجية المعايير الى الامور التي تحدث في المنطقة وايوائها المجرمين ، والحقيقة منذ ان قال عدنان الدليمي انا طائفي على ارض اسطنبول فكانت اشارة واضحة حتى للسذجة الدور التركي الخبيث في العراق واحتضانه هكذا مؤتمرات طائفية تضم المجرمين من قتلة الشعب العراقي.

تداعيات قرار اعدام الهاشمي التي صدرت من تركيا كانت هزيلة وخبيثة اثبتت ان حكومة تركيا واردوغانها واوغلوها وقافلة الحرية الى غزة انها صورة واضحة للنفاق بل والانكى من ذلك انهم منحوا الامان للهاشمي تحت ذريعة ان عقوبة الاعدام غير موجودة في القضاء التركي وكاننا ملزمون بقراراتهم ، وهم الاتراك من الجهة الاخرى يمارسون القصف والقتل للقرى الامنة في شمال العراق تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني_ والبارزاني لا يحرك ساكنا بل ساكتا ـ فاذا كان الاعدام ملغي فما ذنب الابرياء في شمال العراق وجنوب تركيا بقصفهم وقتلهم وتشريدهم ؟ستقولون ان حزب العمال حزب ارهابي يمارس التفجيرات ؟ فاعلموا ما قام به حزب العمال من تفجيرات موجه لجيشكم دون الابرياء وهي اقل مما قام به المجرم الهاشمي في العراق ،واذا اردتم معرفة الدور الاجرامي للهاشمي فما عليكم الا ان تلتقوا بالصحفية كارول الامريكية التي تم اختطافها من قبله وزميله عدنان الدليمي وعند اطلاق سراحها صرح الهاشمي يقول ان كارول كانت تتمشى في المنطقة الخضراء ودخلت مكتبه من حيث لا تعلم انه مكتب الهاشمي فقام الاخير بواجبات الضيافة الاسلامية واهدى لها قران واعلن عن عثوره على الصحفية الامريكية المختطفة ، اي عقل يصدق هذه الاكذوبة وهل مكتبك مفتوح يستطيع من هب ودب الدخول اليه ؟ .

تركيا تحلم بعودة اصدار الفرمانات العثمانية ولا تعلم ان ذلك الزمن ولى بالرغم من علمهم علم اليقين ان العلماء في النجف والكاظمية وكربلاء هم من وقفوا الى جنبهم ضد الانكليز وقد دفعوا الثمن غاليا لياتي عملاء كوكس من النقيب والحصري وياسين الهاشمي لياخذوا مقاليد السلطة وينفذوا المخططات البريطانية في المنطقة .

اردوغان هذه الايام مرت واعلم ان الذي يقطع الماء ويتدخل ارهابيا بالشان العراقي والسوري والتذلل للوهابية بعد ما ياس من اقناع الاتحاد الاوربي بانه ولدهم المطيع سيكون الى زوال ويذكر التاريخ صفحاته السوداء على مر العصور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك