المقالات

حواضن الارهاب الخمس.. والمقاومة والعمل الثوري

1214 19:09:00 2012-09-12

بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

الارهاب منظمة تحتاج لكل ما يحتاجه العمل المقاوم والثوري.. والمنظمة تحتاج لحواضن عدة تفرخ الانصار وتحمي موجودات التنظيم وادارة عملياته..والحواضن قد تكون الامور ادناه كلها او بعضها على الاقل..وكلما تكاملت وازدادت، كلما تكامل العمل قدرة وفاعلية. وبسبب هذا التقارب، طالما يتهم العمل المقاوم والثوري بالارهاب، فهل هناك معيار ولو صغير للتمييز الواضح بين الاثنين؟

• يحتاج الارهاب الى حواضن من قطاعات شعبية يعيش وسطها ويجند عناصره من خلالها.. وهي تتوسع وتتقلص حسب الاطروحة والاساليب التي يتبناها..

• الحواضن قد تكون مؤسسات الدولة وقد تكون عناصر من جيشها او اجهزتها الامنية او الاستخبارية وفي مواقع متقدمة او بسيطة..

• وقد تكون الحواضن في مناطق نائية يصعب الوصول اليها كالجبال والكهوف والبراري والصحارى.. والتزي بزي البدو والرعاة حيث يصعب مراقبة عناصرها.. وحيث يسهل اخفاء السلاح والمتفجرات بعيداً عن مناطق السكن وعين اعين الرقباء.. وقد تكون في قلب المدن وامكانية التخفي فيها بشكل عوائل حقيقية او وهمية وفي دور وشقق يجيدون اخفاء حقيقتها..

• وقد تكون الحواضن في دولة اخرى، بموافقة تلك الدولة او باستغلال ظروفها.. واستثمار الخلافات لايجاد مساحة تمنحها الامن وامكانيات العمل.

في جميع الحواضن الاربع، ومستلزماتها، واساليبها يشترك العمل المقاوم والثوري مع الارهاب. ما يميز العمل المقاوم والثوري عن الارهاب هو الحاضنة الخامسة.. وهذا التمييز هو ما يعطي الشرعية للاول وينزعها عن الثاني.. ونقصد بذلك الحاضنة العقائدية والفكرية. ففي ارهاب المنظمات، او ارهاب الدولة، هناك العقيدة الحاضنة للارهاب التي لا تقيد سلوك الارهابيين بل تطلقه لسفك دماء الشعب والابرياء والنساء والاطفال والحرمات. فلا قانون حرب، او احكام شرعية او اعراف وتقاليد.

فيد الارهاب طليقة، مع اي شعب او دين او مذهب او عقيدة، تكفر الجميع.. فالارهاب لا دين ولا وطن له.. وما هو حرية للارهاب، هو قيد في يد اعدائه.. فالارهاب -باشكاله- يأخذ المواطنين والابرياء اهدافاً سهلة ورهينة دائمة.. فمصدر قوته القتل باوسع وابشع اشكاله.. والاختطاف والتهديد واخذ المواطنين دروعاً بشرية.. فعقيدته انهيار كل ما امامه ليبقى هو متسلطاً، وارعاب كل من يقف بوجهه ليبقى رعبه السائد.. وانكار كل ما عداه ليتفرد بالبلاد والعباد. وهذه كلها مباني تناقض عمل المقاوم والثائر لدينه ووطنه وشعبه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سيف الجابري
2012-09-16
السلام عليكم سيد وارجو ان يتسع صدرك للنقد طالما كان هذا منبر حر. لم اجد في مقالتكم هذه ما يعطي لمخططي مكافحة الأرهاب شئ جديد.بل انها خبطت بين خرب العصابات والأرهاب.فالقواعد الأمينه بالمنعات الطوبغرافية ومأآوى الدول المعادية من عناصر مقومات خرب العصابات .ثم اضفت الى ذلك المعتقد وهذا ليس بمسمى مكاني .وكلما خلصت اليه المقاله هو استحالة تحقيق نصرضد الأرهاب.وكان بودي ان أعطي شرحا وافيا عن الأرهاب وسبل دحره لولا محدودية الاحرف المسموح بها .وخلاصة القول اذكر باننا البلد الذي يرتجل العلم العسكري أرتجالا
سليم الرميثي
2012-09-13
الى استاذنا العزيز الدكتور عادل عبد المهدي المحترم... بما انكم كنتم نائبا لرئيس الجمهورية وقد تركتم المنصب باختياركم وحسنا فعلتم وقتها لانكم استجبتم حينها الى رأي المرجعية الموقرة والى رأي الشارع العراقي..نود ان نسالكم هنا.. ماهي المعوقات التي تمنع الحكومة والجهات الامنية من معالجة الخروقات المستمرة للدوائر والمؤسسات الامنية في البلد وخصوصا ان الارهاب يستخدم نفس الوسيلة في القتل والتخريب في كل مرة وفي كل مكان؟ مع خالص احترامنا وتقديرنا لكم ولكل المخلصين
زيــــد مغير
2012-09-12
الأستاذ الجليل عادل عبد المهدي المحترم : الى متى يبقى الأرهابيون المقبوض عليهم والذين في السجون حاليا ً ؟ ألا يمكن أن نردع الأرهاب بأعدامهم ؟ مع فائق الشكر والتقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك