المقالات

الجْالِيّةَ العِرْاقِيّةَ فِيْ العِرْاقْ

532 08:40:00 2012-09-13

احمد عبدالستار الاسدي

(يا غريب كن اديب) .. منذ القدم والانسان يحترم هذا المبدأ في الحياة ، بل ان فطرته الانسانية تجبره على الخجل والتقيد الى ان يألف المكان ويكتشف وجوهه وزواياه . الا ان الشعب العراقي يبالغ بالالتزام المفرط بالقاعدة المذكورة ، ويحترم غربته ومحدودية مكوثه على الارض التي يقطنها ، للدرجة التي بدأ الشعب يصدق نفسه بانه جالية طارئة على البلد لا مجموعة مواطنين اصلاء . ولنا ان نتبين كيف تولد احساس (الجالية).-------------------------------على صعيد المشاركة السياسيةهل تعتقد ان قانون الانتخابات يصون لك صوتك ؟ بالعكس تماماً ، قانون الانتخابات قد حولنا من ناخبين الى مصوتين . حولنا من ارادات حية الى (ارقام) تجمعها وتطرحها المزاجات التحالفية . وهذا حال الاجئين ، فهم ليسوا اكثر من (ارقام) . -------------------------------التعليم لا تتوقع ان تاتي الدولة بجامعة كـ(السوربون) لمجرد لاجئين . فتعليمهم العالي و(الناصي) ليس مما يؤرقها . خصوصا وان ابناء مواطني الخضراء يتلقون تعليمهم (وكأسهم) في ارقى الجامعات و(الحانات) الفرنسية والانكليزية . فما الداعي لان ترهق الدولة ميزانيتها على الطارئين علما ان هذه الاموال هي من احق حقوق (ابناء الخضراء) .-------------------------------الكهرباء ؟هل تحتاج احياء الصفيح الى الكهرباء ؟ فبيوتنا في عيون (الخضراويين) لا تعدو ان تكون احياء صفيح و(تنك) ، ان لم تكن (خيم) مقارنة بقصورهم الفارهة . لكن هذه ليست بالمشكلة فالعراق اليوم يصدر الكهرباء لدول الجوار ، واذا ما رمق احد الخضراويين احيائنا بطرفة عين وشاهد ان احياء (التنك) قد صارت (بلوك) فهذه المسألة ستحل في ليلة وضحاها .-------------------------------الكرامة ؟احرص عليها جيدا . فقد تراق عند اول نقطة تفتيش وانت تصطحب اسرتك في جولة صيفية . احمد الله واقبل بالواقع . فان كثيرا ممن تنكب سلاحه وخوذته لا يحسن التسلط الا على افراد تلك الجالية المستضعفة المسكينة . وادع الله وانت تخرج من دارك ان يكون واجب السيطرة لـ(اولاد الحلال) .-------------------------------النفط ؟مالنا وخزائن الامراء ؟ دعك من اسعار (البرينت) والخام ، ولا تشغل (الجمجمة) بالعقود المؤجلة وجولات التراخيص ، فانهم يرسلون لنا برميلا كل شتاء . وهذا هو استحقاق الاجئين هل تريدون ان نقاسم (الخضر) ارزاقهم ؟-------------------------------الخدمات ؟اننا مستوطنات بشرية طارئة ومؤقتة . تنتظر الحكومة بفارغ الصبر موتنا او رحيلنا . كناموس مزعج ، فلمَ تصرف الاموال وتخصص الميزانيات على المؤقت . الحكومة ليست متقاعسة اطلاقا عن توفير الخدمات لشعبها ، والدليل انظر للخضراء .. لكن كيف سيتسنى لك ان تنظر للخضراء ؟.. إسال شخصاً يعمل نادلا في احد مطاعم الخضراء عن جودة الخدمات . فان قدِر لاحد افراد الجالية وصول تلك البقعة ، فلن يدخلها باكثر من صفة "نادل" .-------------------------------هل ايقنتم فعلاً اننا جالية ولسنا شعباً ؟ ايقنتم فرق المسافة (الكونية) بين الجالية العراقية وشعب الخضراء ؟ عموماً ، اعجبني كثيرا انظباط الجالية ومعرفتها لحدود حقوقها ، فهم ليسوا من نوع (نزل ويدبج ع السطح) . اتمنى لهم حسن الاقامة على كوكب الارض حتى يحين موعد مغادرتهم الى (مقبرة النجف) . كما وأود ان ابشرهم ان حكومة الخضراء وتنظيم القاعدة وكثيرا من السياسيين قد تكفوا مهمة تسهيل عملية نقلهم الى وجهتمهم القادمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد عبدالستار الاسدي
2012-10-05
اشكر كلمات وثناء الاخوة القراء .. شكرا جزيلا لكم اخواني
علي العبيدي
2012-09-14
نعم للأسف الشديد هذا حال العراقيين, كل شيء في العراق يجعلك تشعر هذا الشعور من سلطة ومؤسسات فغياب التوعية للطلاب والناس بشكل عام معدومة ولا يوجد من يعمل على اقامة مؤسسة تعنى بتثقيف وتوعية الناس, علما ان الناس قد اصبحوا يصدقون التلفزيون اكثر فعلى الدولة والمسؤولين والاجتماعيين تقديم برامج خاصة لتعزيز حب الناس للوطن ومعالجة النفور الشعبي من الاحساس انهم مواطنون في هذا البلد. مع شديد الاسف اخذنا ندور اسقاع العالم بحثا عن حياة كريمة ولا نرى في العراق من يسعى لاحياء هذا الوطن الجريح.
كلمة
2012-09-13
ياليت ينطبق علينا معنى الجالية فللجاليات قدر من الاحترام في البلدان المضيفة لم نصل اليه بعد مازلنا في مرحلة الرق والعبودية مع بالغ الاسف جزيتم خيرا
مؤمل العراقي
2012-09-13
تحية لك الاخ كاتب المقال على ماكتبت فقد عبرت عن كلمات تختلج في النفس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك