عون الربيعي
تصاعدت في الاونة الاخيرة حملات التشهير والتنديد باجراءات الاجهزة الامنية العراقية التي استهدفت بعض الاماكن المشبوهة ولعل ما تم الحديث عنه لايتعدى كونه عملية احترازية لوقف عمليات الاتجار بالبشر واغلاق بيوت الدعارة التي تتم فيها اكثر عمليات الاغتصاب والخطف حتى بات بعضها وكرا للمنحرفين والارهابيين والمجرمين الخطرين وباتت بعض النوادي الليلية والملاهي بيئة خصبة لممارسات اكثر خطرا على المجتمع العراقي وبات من يمارس دوره في حماية المجتمع محرضا وخطرا لايمكن السكوت عنه. ولانعلم باي منطق يتحدث بعض الكتاب وهم يهاجمون بشراسة وبلا ادنى ادب شخصيات دينية وسياسية تحت عنوان حرية الرأي والممارسة وغير ذلك من افات الانحلال والانسياق نحو مهاوي الرذيلة ولست ادري اين هولاء الكتاب الاشاوس من عصابة "إيمان داخلية" ومساعدها المدعو "عمار زيتونة".واوكارهم التي امتهنت الخطف والاتجار وتصدير البغي الى دول خليجية ودولة اخرى كالاردن وهل عميت اعينهم واقلامهم عن رؤية الحقيقة فهذه المجرمة التي تتزعم اكبر شبكة تجارة للنخاسة وهي تمول عددا من عصابات الاتجار بالنساء في بغداد فضلا عن اتجارها بالاعضاء البشرية.يساعدها ذلك الزنيم المعروف ب (عمار زيتونة) الذي يترأس عصابة تقوم بخطف الفتيات وإجبارهن على العمل في بيوت البغاء التابعة لإيمان، وبخلاف ذلك فانه يقوم بقتلهن أو على الأقل إحداث ضرر بوجوههن كتشويههن.فهل تمتلكون مثل هذه المعلومات وتبحثون عنها ام انكم فقط توجهون سهامكم لمن يدافع عن المجتمع ويحميه من شرور وشطط الانحراف وتقبضون ثمن هذا الدفاع المستميت عن البغاء والفجور لهوا ومزيدا من الليالي الحمراء.ان الحملات المسعورة التي قامت بها بعض الجهات والكتاب الحمقى ضد شخصيات دينية وسياسية عرفت بالنزاهة والشرف بسبب دعمها وتأييدها للاجراءات الامنية التي اتخذت ضد النوادي والملاهي الليلية بأعتبارها تتقاطع مع القيم والمباديء الدينية والثقافية للمجتمع العراقي هذا المجتمع الذي يراد له ان ينزلق وينسلخ من قيمه حيث تقوم هذه الجهات بتشجيع عمليات الانحراف وتؤيد دون حياء استمرارها تحت مدعيات واهية لمجرد انها تقع تحت بند الحريات الشخصية المستغرب هنا ان الحملات الاعلامية التي شنت قادها عدد من الكتاب وكأنهم يشرعنون عمليات الفساد والافساد بدعوى ان ناديهم الاجتماعي (نادي اتحاد الادباء والكتاب) تم مداهمته من قبل قوة امنية بدفع وتحريض من الشيخ جلال الدين الصغير والسيد صدر الدين القبانجي وعضو لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي وغيرهم. وهنا نقول للادباء الاعزاء ان عليهم بدل المهاجمة وكتابة الخزعبلات التعريف بخطورة تفشي مظاهر الانحلال والرذيلة في المجتمع، في ذات الوقت يجب عليهم بوصفهم نخبة مثقفة تبحث عن هدف وتتبنى رسالة التشديد على اهمية معالجة تلك المظاهر وفق سياقات القضائية والقانونية لا الانقياد وراء رغبات فارغة وتعاطف غير مبرر مع مظهر يرفضه المجتمع كما ان الاحرى بهم عدم المساس بالمصلحين بل مناقشتهم بموضوعية واثبات خطأ مدعاهم ان كانوا مخطئين ام ان في الامر نكاية والشتم والسب هو جهد العاجز والا ماذا نفسر حشر بعض المواضيع في اخرى. وقد اضحكني حقا محاولة احدهم الدخول من باب التعاطف مع الكرد ضد تجني الشيخ الصغير عليهم وسبه في كل مكان من المقال ثم الوصول الى خلاصة مفادها ان نهج الشيخ الصغير تدميري والدليل هو تحريضه على اغلاق النوادي الليلية فهذا الاسلوب الفض وغير المؤدب يكشف بلا ادنى ريب ان بعض الازمات المفتعلة ومحاولات التشويش على القارىء والمواطن انما تقف وراءها اسباب اخرى ليست مرتبطة بحقيقتها وموضوعها وهذا مايؤسف له حقا لذلك نقول ان كنتم صادقين حقا في حرصكم على المجتمع وعلى انفسكم فعليكم احترام هذا المجتمع باغلبيته المسلمة الرافضة لنمو هذه المظاهر السيئة فلستم قيمين عليه لتقولوا هذا يصلح وذاك لا يصلح له وهناك اجراءات قانونية واجازات وموافقات ينبغي العمل على تحصيلها ام انكم تتحدثون بمنطق المثل الشعبي الذي يتحدث عن انحياز الشخص لمشتهياته وتمجيدها وهدم ما لاتشتهيه نفسه والطعن فيه والذي يقول (حب وسولف واكره وسولف ) فيجب تسمية الامور بمسمياتها لا القفز عليها وتحميلها اكثر مما تحتمل .
https://telegram.me/buratha