موقع النخيل نيوز
خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية حالياً ووزير التربية سابقاً ورجل دين وداعية قبل ان يكون سابقاً ينتمي إلى كتلة رئيس الوزراء سياسيّاً وأيدلوجياً وان يفترقا قليلاً في التسميات فالأول ينتمي الى المركز والثاني الى الداخل وهي تسميات لطيفه ومهمة ولها محبين ومريدين وان اختلفا كثيراً فالأول حصل على كل أصوات دولة القانون لأنه رئيس الوزراء ولأنه يملك المال والسلطة والكاريزما وصولة الفرسان اما الثاني فلم يحصل إلاّ على حفنة من الأصوات لم تكن لتؤهله حتى ان يكون مختاراً لمحلة في حي طارق لو لم يلتحف بعباءة السيّد رئيس الوزراء.
وخلال تسنمه وزارة التربية ثارت عليه زوابع وهبت عواصف وصلت قوتها الى المرجعيات الدينية في النجف الأشرف بسبب سوء المناهج الدراسيّة التي لا زالت تنفث بسموم أفكارها في عقول أبنائنا وأولادنا وإصراره على رفض تغيير المناهج ثم ألحقها بإزهاق روح احد طلبة الامتحانات الخارجية في منطقة سبع أبكار على يد حمايته الأشاوس ولا زال ملف هياكل المدارس الحديدية شاخصاً أمام الأنظار موزعاً على مناطق بغداد وكأنها هياكل لمعابد تعود الى عصر ما قبل التاريخ أو كأنها بقايا حروب طروادة.
وإذا كان الخزاعي قد اختلف عن المالكي في عدد الأصوات وتسمية الجهة التي ينتمي إليها فقد جمعهما مشترك واحد وهو الإصرار والتمسك وقوة التحدي فالمالكي تمسك بكرسي الرئاسة حتى حصل على مراده بطريقة الدفع الخارجي الآجل وكذلك فعل السيد نائب رئيس الجمهورية عندما تحدى كلّ العراق بمرجعياته وأبنائه وشيوخه ونسائه وتمسك بمنصب نائب رئيس الجمهورية ونجح في مسعاه في وقت استجاب فيه السيّد عادل عبد المهدي لصوت المنطق والحق ووقف هدر المال العام.
ولا ادري لماذا كلما مر ذكر نائب رئيس الجمهورية تذكرت عزت الدوري بهيئته وعفونته وقد يكون وجه المقارنة غير وارد في كل شيء حتى في الشكل الا في المناصب ولان الخزاعي لديه القدرة على الصمود والوقوف بوجه العواصف التي لم تهب بعد فانه تولى مهمة مرافقة نائب رئيس الجمهورية الآخر طارق الهاشمي المطلوب والمتهم من قبل القضاء العراقي إلى السليمانية في تحدٍ سافر لدماء الأبرياء الذين قضوا على يد الهاشمي وحمايته حسب ادعاء الفضائيّة العراقيّة والناطق الرسمي باسم القضاء العراقي.
وما يجعل الخزاعي شريكاً في عمليّة تهريب الهاشمي هو أنّ القضاء اظهر للإعلام تلك الجرائم المنسوبة إلى الهاشمي وحمايته قبل سفر الأخير إلى السليمانية بأيام ومثل هذه الحوادث وهذه القضايا يمنع فيها المتهم من السفر وتغلق بوجهه كل المنافذ حتّى يأخذ القانون مجراه الطبيعي وبعدها يكون لكل حادث حديث.
لكن الذي حدث هو ان خضير الخزاعي استنهض بقوة دولة القانون وحمية نيابة الرئاسة إلى نجدة السيد الهاشمي الذي تم احتجازه من قبل رجال الأمن والنخوة في مطار بغداد الدولي ومنعه من السفر لأنهم طينة صالحة ويصدقون كلّ ما يقال عن الوطنية والإخلاص والولاء للوطن إلاّ ان تدخل ومرافقة خضير الخزاعي للهاشمي غير بوصلة المواقف التي تناست كل آثام هذا السفر وكل ضحايا إرهاب الهاشمي وحمايته.
قانونياً وأخلاقياً وعشائرياً فان خضير الخزاعي يتحمل مسؤولية هروب وخروج الهاشمي من بغداد الى إقليم كردستان وإذا ما أريد تطبيق قانون العدالة الإنساني فانه يستحق أنّ يحاسب بما تقتضيه القوانين العراقية من مساعدة المجرم على الهروب وعلى العشائر العراقية ان تعتبر الخزاعي ومن يقف ورائه شركاء في عمليات القتل وان تطالبه بدماء أبنائها لأنه لولا الخزاعي ومن أوحى له لما تمكن الهاشمي من الخروج من مطار بغداد ولنال جزاءه العادل ولعرف الناس هل ان الهاشمي مجرم أم أنّ القضاء مسيس كما يدعي.
--------------------------------------------------------------------------------
https://telegram.me/buratha