خضير العواد
إن الإساءات المتكررة ضد شخص الرسول (ص) التي تخرج لنا بين الفينة والأخرى يجب التصدي لها وإقافها بشكل نهائي ، لأنها تمثل الفشل الذريع التي وقعت فيه جميع المؤسسات التي تريد أن توقف زحف الإسلام الى شوارعهم وبيوتهم وعوائلهم بعد أن هزمهم بتعاليمه وأفكاره وطرحه للحلول المستعصية التي فشلت عنها جميع المؤسسات الدينية في العالم ، والعمل الأكبر والأقوى في أنتشار الأسلام بهذا الشكل العظيم هي أخلاق رسول الله (ص) التي أذهلت كل إنسان عاقل و متفكر و باحث ، لهذا تريد الدوائر الغربية التركيز على هذه النقطة وهي الأخلاق لهذا السبب نلاحظها بين فترة وأخرى تخرج لنا بفكرة جديدة الغاية منها الطعن بتلك الأخلاق العظيمة التي مدحها الكامل سبحانه وتعالى أذ يقول ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، والفلم السيء الصيت هذا ليس الأخير بل هي محاولات متكررة يجب التصدي لها بحزم وأستئصالها من جذورها وهذا يتم من خلال خطوتين الأولى والأهم في هذه القضية : إن الأفكارالسيئة التي تطرح بين فترة وأخرى وأخرها هذا الفلم تستقي أفكارها من كتب المسلمين أنفسهم وخصوصاً التي تتعلق بحياة الرسول (ص) الخاصة ، نلاحظ أغلب هذه الأفكار ناتجة من الأحاديث التي تنتشر في الكتب المسماة بالصحاح وأغلبها ترويها إذا لم تكن جميعها أم المؤمنين عائشة ، لهذا يجب أن ترفع جميع المظاهرات في العالم شعارات تدعوا فيها الى حذف جميع الأحاديث التي تطعن بأخلاق الرسول (ص) والتي يرفضها كل مسلم عاقل ، وهذه المظاهرات في حقيقتها ما هي إلا رفض لهذه الأحاديث الملفقة ، لأن التنديد بالفلم كفلم لا يعني شئ ولكن التنديد بالفلم من ناحية حواره وحركاته وأفعاله والأفكار التي تطرح به وهذه جميعها موجودة على شكل كلمات صامتة في الكتب التي تدعى بالصحاح والتي تروى عن أم المؤمنين عائشة ولكن المخرج حولها من صامتة الى متحركة ، فأصبح المسلمون قاطبة أمام صدمة كبيرة وعنيفة وهم يشاهدون نبيهم نبي الرحمة والأخلاق (ص) (حاشا له من كل هذه الأفعال) يفعل مثل هذه الأفعال التي يرفضها كل أنسان بسيط على نفسه وكذلك على أهله فكيف يقبل بها على رسوله الكريم (ص) ، لهذا نقول لجميع المسلمين الذي خرجوا الى الشوارع أنتصاراً ودفاعاً عن نبيهم العظيم (ص) ضد الذين يريدون أن يسيئوا أليه ، عليهم عندما يعودوا الى بيوتهم أو مؤسساتهم أو جوامعهم أو مكتباتهم أن يتظاهروا ضد الكتب التي تحمل هذه الأفكار السيئة ضد رسول الله (ص) والتي أصبحت مصدر لكل من يريد الطعن بالإسلام الحق من خلال نبيه الصادق الأمين (ص) وأن يحذفوا منها هذه الأحاديث السيئة التي تطعن بشخص رسول الله (ص) ، وأن يتظاهروا ضد هذه الكتب وكتّابها ومن يقف وراءهم نصرتاً لرسول الله (ص) ودفاعاً عنه حتى نستأصل هذه الأفكار من مصادرها ولا تبقى لأحد حجة لكي يطعن برسول الله (ص) وأخلاقه الحميدة ، حيث يمكن لأي طاعن وشرير أن يقول لماذا تنشرون مثل هذه الأفكار في كتبكم المعتبرة ونحن ننقلها إنطلاقاً من القاعدة التي تقول ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم وأنتم تقولون عن هذه الكتب بالصحاح وكل شئ فيها صحيح فلماذا عندما ننقلها من مصادركم المعتبرة تقومون الدنيا ولا تقعدوها فإذا كانت غير صحيحة وتغيضكم فلماذا لا تحذفونها وتتخلصوا منها ، فألخطأ ليس من جانبنا بل من جانبكم وأنتم تتحملون هذه الأخطاء التي تذكرونها في كتبكم منذ مئات السنين ، أما الخطوة الثانية والمهمة ايضاً : هي الضغط من خلال خروج المظاهرات المليونية على الحكومات والمؤسسات المعنية والأمم المتحدة لكي يسنوا قانوناً يجرّم كل من يطعن بشخص أي نبي من أنبياء الله سبحانه وتعالى ، حتى لا تتكرر هذه الأعمال السيئة مرة ثانية وأن تكررت فأن المحافل الدولية هي التي ستلاحقها وتتصدى لها كما هو الحال مع معاداة السامية ، وهذه الخطوة مهمة جداً حتى يمكننا ملاحقة أي مؤسسة أو شخص يتجرأ على الأنبياء والرسل قانونياً ومقاضاته أعتماداً على هذا القانون ، وهذا الأمر ليس صعباً بل يريد أصراراً وتصميماً من المتظاهرين ولا يعودوا الى بيوتهم إلا بعد سن مثل هكذا قانون ، أما ما يطلبه المتظاهرون اليوم من الأعتذار ومنع الفلم ومقاضاة جميع من أشترك بالفلم هذا كله جيد ومهم ، ولكن هذه المطالب ليس حلاً جذرياً بل حالها كحال المسكنات التي يتناولها المرضى فأنها لا تعالجهم بل تهدئهم ولكن علينا أن نطالب بالعلاج الدائمي وليس المهدئات ، وهذا يتم من خلال حذف جميع الأحاديث التي تسيء لرسول الله (ص) من كتب الحديث والمطالبة بسن قانون يجرم كل من يتجرأ على أنبياء الله ورسله وبهذا سيقف كل شخص عنده نوايا سيئة عند حده .
https://telegram.me/buratha