الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
المسلمون ليس وحدهم يقع عليهم حق الدفاع عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه المنتجبين وسلم) بل كل انسان يملك عقل كامل ويملك ضمير حي ويملك اخلاق ، الكل يقع عليه حق الدفاع عن رجل جاء بتعاليم وقيم عليا انها تعاليم وقيم الله سبحانه .لقد دعا رسولنا الكريم الى حسن الاخلاق وعدم الخيانة واداء الامانة وعدم السرقة ودعا الى حسن الجوار ونهى عن ارتكاب المعاصي وامر بالمعروف ونهى عن المنكر وليس هذا فحسب فأنه (صلى الله عليه واله وصحبه المنتجبين وسلم) دعا الى حسن الجوار واطعام الفقير وصلة الرحم ونهانا عن الكذب وشهادة الزور ودعا الى حسن المنطق وعدم قتل النفس البريئة وعدم قذف المحصنات ، ودعا الى عدم عقوق الوالدين ودعا الى ان نوقر كبيرنا ونعطف على صغيرنا وليس هذا فحسب بل دعا الى الرفق بالحيوان وعدم قطع الزرع والشجر الا للمنفعة ودعوات كثيرة وكثيرة تكفي دعوة واحدة منها ان تكون دليلا قاطعا على عظمة هذا الرجل ( عليه افضل الصلاة والسلام وعلى ال بيته الكرام ).نحن اعرف برسولنا ونحن اعرف بنبي الرحمة ونحن اعرف بحبيب الله ونحن اعرف من يكون رسولنا محمد.ان التجاوز على القيم والمباديء والنور الالهي هو تجاوز وجد منذ القدم وليس امرا جديدا او غريبا على المجتمعات (المتفسخة والمتعفنة).ان رسولنا الكريم عليه وعلى ال بيته افضل الصلاة والسلام دعانا ومن خلال القران العظيم الى التفكر والتعقل والنظر الى الامور بحكمة لا عن طريق الانفعال و(الهستيريا) ، نعم نحن يجب علينا في كل زمان ومكان الدفاع عن رسولنا الكريم لان الدفاع عن رسول الرحمة هو واجب وامر شرعي رغم ان الله سبحانه وتعالى قد تكفل برسوله الكريم من خلال قوله جل وعلا (اليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد).سادتي دعونا نتكلم بصراحة وتعقل وجرأة وشجاعة ولو لمرة واحدة في حياتنا ونسأل انفسنا لماذا تجرأ ويتجرأ اعداء الاسلام على دين محمد ومحاولة النيل منه ؟ وما هي الاسباب الحقيقية وراء هذا الاعتداء ؟ ، اعتقد ان الاجابة عن هذه الاسئلة توجب علينا الرجوع الى تاريخ الاسلام منذ بدايته والى لحظة كتابة هذا المقال.ان الذي لايحترم بيته ولايصون حرمته لايتوقع الاحترام لبيته من الغريب ، واعتقد هذا الكلام لا احد يخالفني بشأنه.سادتي ان رسولنا الكريم قتل وعذب وتمت محاولة النيل منه وهو حي على وجه المعمورة ، كذلك لم تراعى حرمة له بعد انتقاله الى الرفيق الاعلى وليس هذا فحسب بل تم الاعتداء والنيل على امتداد شجرته المباركة بل قتل وعذب ونكل بأولاده وليس هذا فحسب بل زورت الاحاديث المروية بشأنه في كتب يعتبرها (البعض) امهات الكتب الاسلامية بل صنفها هؤلا البعض على انها كتب بمرتبة القران الكريم على اقل تقدير ويا للعجب العجاب !. فقد ورد في هذه الكتب امور ما انزل الله بها من سلطان ولكن مع هذا يعتبرها البعض احاديث قوية لانها ذكرت في الكتاب الفلاني لمؤلفه الشيخ فلان.اما في الوقت الحاضر فأعتقد لاأحد يختلف معي ان السبب الرئيس والمباشر للهجوم على الاسلام هو الدعوات (الشيخوخية) والفتاوي (القرضاوية)و(العرعورية) وما شابه ذلك من (نجاسات) حسبت ظلما وبهتانا على الاسلام .نحن لا نستغرب ان ينتج فلما يسيء الى محمدنا والسبب انه يوجد من يحسب علينا قد اساء الى رسولنا في حياته وبعد انتقاله الى الرفيق الاعلى وما انفك في مواصلة الاساءة.ان انتاج افلام تسيء لنبي الرحمة وخصوصا في هذه المرحلة لم تأت اعتباطا بل جاءت نتيجة دراسة وتخطيط لاستراتيجية ادواتها (شيوخ وحكام وازلام واعراب) هذه الادوات تنفذ ارادة الشيطان الاكبر ، هذا الشيطان الذي يريد مزيد من سفك الدماء فهو اي الشيطان الاكبر لم يروق له التمسك بالعروة الوثقى ولايريد زحف الجموع المليونية لاحياء مناسك وشعائر الله كما ان الشيطان الاكبر وعن طريق ادواته عندما رأى ان بعض الدول التي عاشت ما يسمى الربيع العربي وحصل التغيير ولان هذه الدول لم تحصل فيها فتنة طائفية وذلك بسبب سيادة احدى الطوائف لذلك تم الاتجاه الى زرع الفتنة (الدينية) حتى تقع المجازر ما بين متبعي الاديان المختلفة.على العموم نحن اذا اردنا ان نحفظ كرامتنا وقوتنا فلا طريق لدينا سوى رسولنا وقدوتنا محمد (صلى الله عليه واله وصحبه المنتجبين وسلم) لان رسولنا الكريم وحدنا بعد ان كنا قبائل متفرقة وجعل منا امة عظيمة ، لذلك يجب علينا الرجوع الى رسولنا والرجوع الى رسالته الحقيقية والافصاح عن اهداف الرسالة الاسلامية عن طريق جوهرها (اهل البيت عليهم السلام ) واظهار الحقائق الى العالم الاسلامي اولا وبقية العالم ثانيا بأن بعض الدعاة والشيوخ هم سبب بلاء امتنا الاسلامية.ويبقى محمد محمد ما بقي الليل والنهار وما بعدهما ويبقى ابا الزهراء هادينا وشفيعنا ويبقى ابن عم الوصي وجد السبطين رمز الخير والمحبة والسلام . وسلام عليك ياسيدي يارسول الله وعلى ال بيتك الطيبين الطاهرين وعلى صحبك المنتجبين.
https://telegram.me/buratha