الكافي
كنت قد انقطعت عن الكتابه لمده طويله والالم يعتصرني وانا ارى الاحداث المؤلمه تتوالى واحده بعد الاخرى ولا يحرك هذا الشعب ساكنا في التصدي لها ولعل من اهم هذه الاسباب في عدم تصدي الشعب لهذه الاحداث هو عدم انتمائه و توحده خلف قياده رشيده مؤمنه صالحه حكيمه تمثلت في مرجعيتنا الرشيده ولنستقرأ التاريخ لنعرف ماذا فعلت المرجعيه الرشيده لهذا الشعب وبالمقابل بماذا واجه الشعب المرجعيه فمنذ اليوم الاول لسقوط الصنم قالت المرجعيه كلمتها بضرورة اجراء انتخابات مبكره مع الحفاظ على هوية العراق والمقصود هنا انصاف المظلومين وهم الشيعه والاكراد ولم تغفل المرجعيه عن حقوق السنه لكن كل بحسب حجمه وانتمائه للوطن فكانت المرجعيه قد بينت انها على مسافه واحده من الجميع طالما الجميع ملتزم بالثوابت التي اقرتها النواميس الالهيه والعرفيه المتفق عليها بين بني البشر فما كان من الشعب الا ان قابل تلك التوجيهات بالصدود والتشذرم والتفرق وتخلوا عن اغلب تلك النواميس بحجج واهيه ومن ابرز تلك الحجج ان لا انتخابات بوجود المحتل ولا اعرف كيف نطرد المحتل كما يزعمون ونحن لا نمتلك اي من مقومات الدفاع عن انفسنا ومرة اخرى بحجة ضرورة العمل المسلح وان لا وجود للعمل السياسي ومرات اخرى وهن كثيرات بحجة الانتقاص من المرجعيه لا لسبب معين بل كان الجهل هو العنوان الابرز في هذه الحجج ولا نريد الخوض في تفاصيل واسماء من تبنى تلك الحجج كي لا نتهم بانتمائنا الى جهة معينه دون غيرها . نعم هذا هو حال من يريد ان يشخص مكامن الخطأ في بلد قد عاث فيه الفساد والخراب الفكري والاخلاقي فالتهمه جاهزه ولا تحتاج الى مسوق لها فالسوق قد امتلأ بالبضاعه الفاسده من الافكار المنحرفه والمشكل الاكبر ان هذه الافكار قد غلفت بغلاف الدين وهذه هي المشكله والطامه الكبرى ثم كان للمرجعيه القول في الانتخابات للمره الثانيه وقالت انها لا تريد للشعب المسكين هذا ان يخطأ مرة اخرى وينتخب الفاسد والمسيء والمنحرف وبينت بشكل او باخر انها تدعم كل من يحمل الاخلاص لهذا البلد بغض النظر عن انتمائه الفكري شريطة ان يكون مؤهلا لحمل هذا المنصب على عاتقه وان يخدم الشعب فما كان من الشعب الا ان زاد في عناده و مخالفته للمرجعيه فاعطى اصواته الى المنحرفين والمتسلطين والقتله وكانت تلك ضربه اودت بحياة الالاف من الابرياء وما زلنا الى الان نعطي الارواح والدماء الزكيه لكن لمن نعطي الارواح؟سؤال لم اجد له تفسير فالمعروف ان الدماء والارواح تزهق لاجل شيء سامي ونبيل واذا بها تزهق لاجل ذنب اقترفوه هم ولا اقصد التعميم او الاستهانه بتلك الارواح فهي مقدسه عندي بلا شك لكن اقول ما الداعي ان انحب وابكي وانا من وضع يده في النار؟.الى هنا والمرجعيه ترى بعينها وبصيرتها الثاقبه الاحداث المؤلمه وهي تحيط بها وبشعبها من كل صوب وحدب وتبكي الما لهذه المصائب فكانت كلمتها الفصل بعد ان قررت رفضها استقبال المسؤولين بغض النظر عن هويتهم وانتمائهم وعلى راسهم نوري المالكي والذي لم يبالي قطعا بهذا القرار بل اعتبره امر مفرح فقد رفع عنه ثقل الانصياع الى اوامر المرجعيه الذي اثقل ظهره .سادتي الكرام ركزت في مقالي على الشعب ولم اركز كثيرا على السياسين لسبب واحد وهو ان الشعب هو من يصنع قادته فكيفما تكونوا يولى عليكم ويقول الله تبارك وتعالى لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم صدق الله العلي العظيم نعم اخوتي الكرام ان الشعب الذي يريد ان يرقى بنفسه الى مستوى العيش الكريم عليه ان يلتزم بثوابت السماء التي لا تبديل لها واهمها ان يكون حرا في اختياراته وفي نفس الوقت عبدا لله بكل ما للعبوديه من معاني فمتى ما خلص الى هذا الحال كان بحق شعب معطاء وكريم وعزيز وهنا اود ان اقول كلمة اخيره للساسه العراقيين اياكم والامن من غضب الحليم فالى الان كنا صابرين لكن الى متى ؟هذا ما نقوله لكم فقط لا غير والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha