ابو ذر السماوي
اخر ما توصلت اليه السياسة العراقية ونباهة السياسيين من رواد الازمة ان لاعدو دائم ولا صديق دائم. ان هذا المبدأ ليس بجيد ولا الوحيد الا انه بات الاكثر ملائمة لتوجهات رواد الازمة او اصبح من لوازم المريسة وشروط التجليبة بالكراسي وهنالك قائمة طويلة من الشواهد والامثلة على تغليب هذا المبدا على غيره خاصة في ظل الازمة الراهنة وانقلاب الموازين وعقلية (الماانطيه وهاي الربعي وحصتي ونسبتي واستحقاقي وانا الاوحد ورجل المرحلة ولولاي لما جرى الفرات ولما عاش الناس فمن بركاتي تعمير البلاد ويجب ان تهتف بحياتي اصوات العباد ) وانا امثل هذا المكون وان كنت قاتلا وارهابيا فمع سكوت الجميع او رضاهم او عدم قدرتهم على التغيير من شيئا من الواقع فسيستمر الوضع في البلاد من سيء الى اسوء ولا نتوقع يوما مع هذه السياسة ان يتحسن او يتغير هذا الواقع الماساوي فلم يعد يستغرب المواطن بان يظهر عاجل مفاده ان الحكومة اتفقت مع المجرم طارق الهاشمي واسقاط حكم الاعدام وان الامور اصبحت سمن على عسل كما لايستغرب من ان يعود حارث الضاري معززا مكرما بلا ذنب وانه بطل المقاومة الشريفة وعلى الجماهير ان تخرج بمسيرات عفوية ودعما للمصالحة الوطنية ان تستقبل ابنها البار عزة الدوري والدايني وسيكون الاحتفال الجماهيري في قبر او مرقد القائد الضرورة وفقيد الامة المقبور صدام و يتقدم المستقبلين رئيس الحكومة اعزه الله لانه راى بعيون مستشاريه ان هذا هو الصلاح للعراق ولدولة القانون التي ينادي بها والتي لم يتبق منها الا(القن) وال (ون) وال(الاه ) نعم عذرا لكل من لايعجبه هذا الكلام او ينعتني بالمتحامل على رئيس الوزراء او حزب الدعوة او اطراف النزاع او قد ينعتني بالمتشائم وربما قلدني وسام البعثي والعميل عذرا لكل تلك الدماء التي سالت وعذرا للارواح التي زهقت وللبطولات التي سطرت يوما والحناجر التي هتفت وللقلوب المحترقة من الالم والحسرة عذرا فهذا هو الواقع فان الانتخابات قادمة وفرية دولة القانون او الوطنية او المصالحة الوطنية والمهنية والمكون وحقوق الشيعة او السنة او الاكراد باتت يافطات عريضة يتاجر بها ارباب الكراسي والمناصب والامتيازات عذرا لتطاولي وتجاوزي خطوط حمر لم يرد احد ان يتجاوزها وان تكلم عنها احد اتهم بالتسييس والشخصنة او محاولة اسقاط الحكومة ورئيسها المفدى فها انا لست بسياسي ولا مرشح ولا قائد حزب ولا انتمي لحزب فلا ادري لماذا لانتكلم ولايسمع كلامنا او يؤخذ على محمل الجد فما دمنا في دولة ديمقراطية لماذا الخوف وان كنا في دولة القانون فلماذا الخشية والتخفي الا ان كنت مواطن فانني مسحوق بعيد عن الاجواء والاحداث داخل في هذه اللعبة عن طريق رابط اسمه صناديق الاقتراع والمكرمات التي يقدمها المسئوول والقروض التي كبلت بها رقبتي. ان المواطنين بحاجة الى الميزانيات الانفجارية كحق لاكهبات عاطلين ورواتب بائسة تبقيهم يعيشون حالة الكفاف فماذا بقي للمواطن في هذه الدولة غير متابعة العواجل وترقب الانفجارات والخروق الامنية وسماع المهاترات من رواد الازمة وتقبل الصفقات السياسية والتي تاتي على حسابه ورغما عنه شاء ام ابى ولكي يكون كلامي اكثر ملامسة للواقع فعودوا لالغاء الاجتثاث عن المطلك وبكل استهانة وعدم مراعاة للمشاعر اعيد وكنائب لرئيس الوزراء ومثله مظفر العاني كمستشار لرئيس الجمهورية وقبلة عدم التصديق على حكم الاعدام بحق سلطان هاشم احمد ومثله المصالحة الوطنية واعادة كل البعثيين الى دوائر الدولة وبالاخص مجرمين الاجهزة القمعية لنظام العفالقة الكافر وصرفت لهم مستحقات بأثر رجعي واخرها قانون العفوالعام والذي يريدون ان يخرجوا المجرمين والقتلة وليس ذلك فحسب العفو عن المزورين والمفسدين. فماذا بقي من الدولة والتجربة والمشروع وهل تستبعدون ان يعود الهاشمي يتمريس على ولد الخايبة بعد تصويره كمنقذ وكبطل من قبل دعاة ورواد الازمة وهم يتسابقون بين متشوق ومتاسف على اعدامه لكن على الورق فقط اما في الواقع فان الامر قابل للتنازل والتفاوض وان اعلن غير ذلك للجمهور فقد يرشح- كرئيس للجمهوريةـ بعد تدهور الحالة الصحية للرئيس طالباني
https://telegram.me/buratha