المقالات

"فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".....بقلم : قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

739 20:37:00 2012-09-16

 

   تقدم قضية الأساءة لرسولنا الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم فرصة للباحثين لتفهم معنى صدام الحضارات الذي نظر له مفكرين غربيين كثر..

   فالإساءة لدين الله، ولكتاب الله، ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولعقيدة التوحيد، امر بات منهجا لمتشددين من الحضارة الغربية، وقد أوغلوا فيه، وهم يعرفون بالتأكيد أنهم يسيئون لعقيدة المليار وثلاثمائة مليون مسلم يعيشون على وجه الأرض، ومع ذلك فهم يقدمون عليه مرارا وتكرارا، وأزدادت وتيرة الأساءات تصاعدا في السنوات العشرين الأخيرة..فهل يقع هذا التصعيد ضمن مفهوم صدام الخضارات..؟!

    نعم ، لا أشك بذلك..ومعنى هذا أن من أقدموا على الأساءة الأخيرة لرسول الله ـ ولا أظنها ستكون  الأخيرة ـ  لم يكونوا بمعزل عن خطة مسبقة تنفذها أطراف متعددة ، لكنها تمثل حلقات في سلسلة ربما تمتد الى زمن أبعد من زماننا هذا..وهو ما يشي بأن وراء هذه الحملة المنظمة الشرسة قوى خفية هي التي تحرك الإعلام وتورط الساسة وتعبئ الأفراد ضد الإسلام والمسلمين...وأن حالة العداء للإسلام والمسلمين كانت موجودة حتى من قبل الحادي عشرمن سبتمبر، يوم حصلت حماقة تفجير برجي التجارة في نيويورك لتقدم ذريعة سهلة رخية رخيصة لأعداء الأسلام، ليصعدوا عدائهم الذي كان مكبوتا ولا يظهر بطريقة سافرة، ولكن الامر ازداد بعد 11 سبتمبر، وحالة التعبئة العامة من قبل اللوبي اليميني المتطرف والصهيوني ضد كلما هو إسلامي، بلغت مداها عندما أنتجوا هذا الفم الذي يستحق هو وصناعه كل الأزدراء والمقت والإستهجان، على الأقل للا أخلاقيته..

    إن تكرار الأساءات وتعمدها وإتساعها ليست ظوهر فردية منعزلة يمكن معالجتها معالجة سطحية او آنية، بالأعتذار حينا وبتبويس اللحى حينا، كلا، ولا يمكن معالجتها بالأدانات التي تصدر من ساسة وحكومات وصناع رأي وقادة فكر ورجال دين، نعم هذا كله مطلوب ويدخل في سياق المعالجة، لكن المعالجة الحقيقية ميدانها هو تجريم أممي من كل شعوب الأرض ودولها لمن يقترف ما يسيء الى عقائد الآخرين..

    إن العقائد شأن خاص بالأمم والشعوب، ومعتنقيها أحرار فيما يعتنقون مالم تشكل هذه العقائد خطرا على وجود الآخرين شعوبا وكيانات سياسية..وثمة مسؤولية أخلاقية على الحكومات تجاه ضمان الاحترام الكامل لجميع الأديان، وعدم جواز استغلال حرية التعبير كذريعة للإساءة إلى الأديان، ومن الواضح ان حالة العداء للإسلام والمسلمين تجاوزت كل الخطوط، فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، وثمة خلط واضح ومتعمد بين (المتطرفين) وبين (الإسلام)...

 

كلام قبل السلام: قال تعالى في كتابه الكريم : "إنا كفيناك المستهزئين.." (الحجر:95)، و"فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"(البقرة: من الآية137)...

سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2012-09-16
الذي أساء لدين الأسلام والنبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله هم العرب الأمويين قبل الغرب . والفلم الأخير بطله مصري ومموله قطري ومفتيه القرضاوي اليهودي . وهذه مؤامرة أموية يهودية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك