الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
طل علينا( ابو شيبة) من على شاشة التلفاز بعد ان صبغ (شيباته) بما تبقى من صبغ الحذاء الذي يحتذيه وتكلم عن احداث واوضاع البلاد ، ولم يفوت الفرصة ليشير الى انه لم (يشبع) نوم وذلك لسهره الليل لحل مشاكل المواطن (الذي يستاهل) كل شيء،وتكلم (ابوشيبة) عن خطط في رأسه (لو) نفذت يا (يابه جان كل امورنا تنحل) واخذ يتحدث ويتحدث حتى انه لم يعط فرصة لاحد ان يسأله لانه وبفضل ما يملك من حكمة وفطنة فأنه يعلم كل اسئلة وتساؤلات (المواطن) وعلى سبيل المثال لا الحصر ربما المواطن يفكر الان ومع بدأ الموسم الدراسي الجديد هل اولادي سيكونون في امان عند ذهابهم وايابهم من والى الى مدارسهم وجامعاتهم؟ وهل الراتب سيكفي لتسديد مصاريف اولادي في المدرسة او الكلية ؟ (طبعا هذا السؤال يخص الموظف) اما بالنسبة الذي لم وربما لن يوظف فأن هذا السؤال ترك !.وحدثنا (ابوشيبة) عن موضوع اخر وهو رفاهية (المواطن) بمعنى يجب تحقيق كل احلامه ولعل من اهمها امتلاك المواطن (بيت) اقصد (قصر) جميل جدا وانيق مستدركا انه اذا لم يتحقق هذا القصر للمواطن في الحياة الدنيا فأكيد سوف يحصل عليه بعد (موت) طويل في الاخرة! ولكن بشرط ان يكون هذا المواطن طوع امر متحدثنا الذي اطل علينا من خلال شاشة التلفاز اقصد ابوشيبة.وتوغل (ابوشيبة) في حديثة (يعني كلامه وليس مدينة حديثة غربي البلاد) ليؤكد ان هدفه الاول والاخير هو (المواطن) ، والحمد لله لقد تم حل مشكلة الكهرباء !! لأن الجو اصبح الان (بارد) أشوية متعهدا بأنه خلال شهر او شهرين سيتم (تجريش) المواطن والمقصود بالتجريش ليس طحن المواطن وجعله (جريش) وانما المقصود (تحقيق درجات برودة عالية).واثناء حديث (ابوشيبة) ورغم التكييف العالي ورغم برودة المكان الذي كان يتكلم فيه الا ان هذا الامر لم يمنع من تساقط قطرات سوداء على جبينه والسبب ان رأس (ابو شيبة) اصبح ساخنا جدا الامر الذي ادى الى صهر (صبغ الحذاء) الذي استخدمه لصبغ شيباته، ولكن كما يبدو ان لون القطرات الاسود ابهر واسعد (ابوشيبة) لأن لونها ذكره بلون الذهب الاسود ، وحقيقة هو فعلا ذهب اسود لكن ليس على (ابوشيبة) بل على المواطن الذي لم يعرف منذ ولادته الى هذه اللحظة غير اللون الاسود، حتى الساعة اصبح لونها اسود والدليل ان المواطن عندما يتشاجر مع المواطنة زوجته يقول لها(جانت ساعة سودة يوم زواجي منك) .وفي نهاية المطاف اكد (ابوشيبة) انه لم ولن يتخلى عن تقديم الخدمات (السوداء) للمواطن وانه سيعمل جاهدا وبكل ما اوتي من قوة على تحقيق امل (المواطن) في حياة (ناصعة السواد!!) لا يشيبها خط أبيض بل خط احمر حتى تكون هناك لوحة جميلة سوداء مطرزة باللون الاحمر ولم يقصد (ابوشيبة) باللون الاحمر عملية قتل وذبح (المواطن) بل يقصد (الليالي الحمراء) لاخوانه اصحاب الشيبات المصبوغة بما تبقى من صبغ احذيتهم. اعتقد حديثي بريء جدا
كواليس المقال(تبقى فك رموز كواليس المقال على القاريء اللبيب)
https://telegram.me/buratha