عاصم الطالقاني
قد لا اختلف عن الكثير فيما اطرحه من تساؤلات فالكثير ممن يعيش هم وطني المذبوح بأشفار ابنائه والكثير ممن يبحث عن خلاص لمحنته ويشاطرني فجيعته ويقاسمني الامه اسأل ويسأل معي الكثير بل استغرب مما تبتكره حكومة المالكي من حلول هي اقرب للترقيع بل هي تقود للتركيع ...فبلد من اغنى دول العالم وينافس اكبر منتجي النفط في العالم يتفاخر نائب رئيس وزرائه لشؤون الطاقة (الشهرستاني) بحجم انتاجه النفطي الذي شارف على المليونين ونصف المليون برميل يومياً وكان يسمى بارض السواد لكثرة خيراته وبساتينه ومزارعه وكنى ببلد الرافدين بات اليوم وللأسف الشديد نسبة ابنائه من اللذين يعيشون تحت خط الفقر يشارف على ربع سكانه بحسب وزارة التخطيط العراقية وان (39%) ينعمون بالبطالة وانه يعاني من ديون اغرقه بها دكتاتوره السابق وانه يعيش باحلك الظروف واكثرها تعقيداً فمن وضعه السياسي المضطرب الى وضعه الامني الهش الى وضعه الاجتماعي المربك ناهيك عن مناحي الحياة الاخرى التي لا تقل بؤساً وصعوبة عن غيرها ممن اسلفنا باتت كلها هماً يؤرق الشرفاء من ابناء هذا البلد..ونتيجة السياسات الخاطئة التي اقبل عليها النظام البائد بقيّ العراق مديوناً بعشرات المليارات التي كبلت اقتصاده ولكن الامر قد لا يختلف كثيراً عن السابق فنجد رئيس الوزراء السيد المالكي وبعد (التي واللتيا) وبعد مخاض عسير وجهد وتفكير جاءنا من الخضراء بأنباء لا شك انها تدمي القلب وتزيد الالم فيا ترى هل عجزتم عن تقديم حلول لما نحن فيه ؟هل اعيتكم السبل لتطرقوا ابواب الشركات الكبرى التي ما بلغت حالتها تلك الا من خلال تسلطها وفرض شروطها على من يقع في قبتها ؟ثم نتساءل كما الاخرون يتساءلون ومن حقنا ذلك ما مصير الاموال الي انفقت والميزانيات التي خصصت للبنى التحتية ،وما هو معدل الخدمات التي وصلتم اليها في هذه الاموال والتخصيصات وهل تطوون عليها كشحكم تدثرونها بالغربال فقد بانت لكل ذي عينين ما حجم الفساد والضياع والاستخفاف بالشعب ومقدراته والمال العام الذي اؤتمنتم عليه فالحكمة تقول (لا يخونك الامين ولكن قد يؤتمن الخائن).وان حصلت الموافقة فمن يا ترى سيشرف على الاتفاق وما هي نسبة الفرص التي سيحصلون عليها للسرقة والفساد المالي في تلك المشروعات التي تبجح من يطلقها بانها لإيواء العراقيين وتأمين سكن لهم متناسياً ان (600) مليار دينار قد خصصت ضمن موازنات الاعوام السابقة ما كان نصيب الفقير منها الذي لا يملك مسكن او بنى له خربة في المناطق التجاوز عليها كما يصفونها. اخيراً وليس اخراً من باب التذكير فنحن نعلم انكم تنتسبون الى حزب اسلامي وان كان ظاهراً ومؤسسه رحمه الله قد طرح وجهة نظر الاسلام في كثير من القضايا المالية وقدح بالنظرية الرأسمالية التي لا تخلو من حرمات ولا تعدو ان تكون سوى جزء من احتكارات تمارسها النظرية الرأسمالية على الفقراء ،ثم ما حجم الاستنزاف الاقتصادي الذي سيتحمله ابناء ابنائنا من اتفاقياتك مع الشركات التي ستستحصل لقاء عملها بالآجل ارباحاً اضافية تدخل في باب الربا واظنه بل اعتقده جازماً انه من المحرمات ... فما بالك؟وماذا تريد ببلدنا اكثر من الذي فعلته ؟!
https://telegram.me/buratha