امير جابر الربيعي
قبل اسابيع شاهدت تحقيقا شخصيا مطولا استمر لساعة ونصف ومن على قناة العراقية الحكوميه مع محافظ بغداد وقد اسهب بالحديث عن سيرته الذاتيه وشخصه ومهاراته وعائلته وماحصل على شهادات وماقام به من انجازات واظن ان العديد من العراقيين شاهد المقابله وعرف انها مجرد دعاية انتخابيه تستبق الانتخابات القادمه وكما قال المحافظ نفسه انه سيرشح نفسه للانتخابات المقبلة
واردت في حينها ان اكتب مقالة اكشف فيها الكثير من الحقائق التي غيبها عامدا وخاصة مدة الثمان سنوات التي قضاها في ايران ولم يشر اليها اطلاقا فهو ذكر انه غادر العراق الى الاردن ومن الاردن الى سوريا ومن سوريا الى هولندا ولم يشر الى فترة تواجده في ايران وهي طويله طبعا قد يكون اخذا في حسابه عدم اغضاب البعثيين حيث ان ظاهر الدعاة انهم ماجاؤا للسلطة الا لانصافهم والانتقام من اخوانهم الذين شاركوهم التشرد ايام المعارضه
لكني تريثت لاني خشيت ان تكون ردة فعلي هي غضبا لنفسي لانه يعلم كم اساء الي واني تركت هذا الامر لليوم الذي لاتخفى على الله فيه خافيه
لكن للاسف وبعد تلك المقابله اخذت قناة العراقية في كل اسبوع تنقل التحقيقات التي تشير الى مكرمات وانجازات المحافظ مما جعلني اتذكر فترة المكرمات الصداميه والدعاية البعثية السوداء فكان الاعلام العراقي ملكا حصريا له ولا ولاده وقلت لنفسي لو ان هذا المحافظ امتلك من القوة ما امتلكه صدام فماذا سيعمل وصدق احمد مطر عندما قال( من مواريث قبيح قبحكم قد جمله)
واقول للسيد المحافظ ويامن تبكي الفقراء كما قلت في المقابله باي حق تستغل قناة العراقية وهي ملك لكل العراقيين هذا الاستغلال البشع للدعاية لشخصك وانجازاتك وماذا سيكون رايك لو ان منافسيك على سبيل المثال امين العاصمه والذي استهلكت نصف وقتك في محاربته لو انه استغل العراقية مثلما تفعل هل كنت ستسكت ياترى؟
واتمنى عليك ان تذهب وترى سوء الخدمات والشوارع المحطمة ومن سنوات بحجة انشاء المجاري وهل شاهدت اطفال بغداد وهم يستحمون في مياه المجاري وهل قارنت عدد محلات بيع الخمور في عهدك وفي عهد صدام والذي ليس له دين وكم هو عدد الارامل واليتامى من لايسال عنهن احد هل احصيت بيوت الدعارة والاتجار بالبشر في ظل عهدك المجيد
وهل تعلم بتلكؤ شركات المقاولات في محيط بغداد وماهي نسبة انجازاتها وهل اتخذتم الاجراءات بحقها او ان اصحابها من المحاسيب
وماهو دورك في تاليف القلوب وتقديم اصحاب السبق والكفاءة والاخلاص ام في مرافقة ومحاباة اعوان الظلمه من فلول البعث
وهل من فشل في ادارة جمعية ثقافية في هولندا واسهم في تمزيق ابناء المذهب الواحد يستطيع ان يبني مجتمعا بغداديا وبغداد ذات الملل والمذاهب والاديان والاعراق المختلفه
اقول لسيادة المحافظ بعد كل هذا الفشل الذريع والذي لمسه اهل بغداد عليك ان تترك الساحة للقوي الامين ولاتضطرنا ان نشرح لمن غفلتهم ماذا عملت بالجالية العراقية في هولندا )
https://telegram.me/buratha