احمد عبد راضي
قد يكون الكلام عمن اساءوا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، كثير ومتشعب وله امتدادات كثيرة, ولكن ما يجب ان نقوله وان نتداوله اليوم هو الخلق العظيم لرسول الله ففيه اكبر رد واعظم اجابة لمن سولت له نفسه ان يتقول او يرمي تجاوزاته على ديننا وعلى رسولنا وعلى كرامتنا . اعتقد ان الاساءة لم تكن مقتصرة على مروجي هذا الفلم الهابط ولا على من سبقه ومن سيلحقه ولن تتوقف عند هذا الحد ، ولكن علينا ان لاتكون ردودنا ايضا مسيئة لرسولنا فما نفعله اليوم محسوب على الدين ان كنا مسلمين ، كان رسول الله غاية في التسامح والرحمة والانسانية ، فقد تعامل مع العبد الحبشي كما يتعامل مع السيد القرشي ، لافرق الا بالتقوى ، ولا امتياز الا بالدين والخلق والتعامل مع الناس ، كان رسولنا يعفو عمن ظلمه ويحسن الى الناس ، يفشي السلام بين الناس ، السلام بمعنييه ومفهوميه ، التحية ، والسلام الفعلي فلم يكن امير حرب بل كان رجل السلام الاول ، اصلح الله به بين اقوام تقاتلت لعقود من الزمن وحقن الله به دماء الناس ، كان بحق ( رحمة للعالمين) هو النور الاول وهو الذي اهتدى بنوره اجلاف الصحراء وعتاة العرب ، بهدايته تغير حال العرب من حال الى حال ، فمن كان اكلا للربا والسحت والميتة وشاربا للخمر ، ومن كان قاتلا سارقا اثما ، اصبح بنور محمد وال محمد طاهرا نظيفا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى بلغ العرب اطراف الصين والتبت وفتحوا بلاد الاندلس ووصلت حضارتهم الى الروم . محمد هذا الفتى العربي الهاشمي ، الصادق الامين ، من وصفه رب العزة بقوله ( وانك لعلى خلق عظيم) لايمكن باي حال من الاحوال ان تتأثر مكانته في قلوب المؤمنين بسبب فلم او رسم صنعه اشقى الخلق (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) ونحن نبلغك يارسول الله باننا فداء لتراب قدميك ونقول لهم كما قالت زينب عليها السلام ليزيد الفاجر (فكد كيدك و اسعى سعيك و ناصب جهدك فو الله لن تميت وحينا ولم تمحو ذكرنا ، وما جمعك إلا بدد .. وأيامك إلا عدد ) نعم فايامكم عدد وما تلبثون الا وتزول دولة الباطل لتبزغ دولة الحق تحت راية الموعود ارواحنا له الفداء عندما يقيم حدود الله ويرد كيد الظالمين الى نحورهم.
https://telegram.me/buratha