المقالات

كلكم مدانون حين يحترق العراق

560 20:15:00 2012-09-20

حميد الموسوي

تناقلت بعض وكالات الانباء انباء مؤكدة عن دخول تنظيمات القاعدة في العراق حالة الاستنفاروالطوارئ ، وصارت جاهزة وعلى اهبة الاستعداد للانقضاض على العملية السياسية واعادة العراق الى الفترة المظلمة مستبقة ذلك بتدمير العراق من اقصاه الى ادناه بعمليات تفجير وذبح وابادة تطول كل من وما تصادفه في طريقهاطبعا بالتعاون مع الاطراف المتحدة معها والاطراف الساندة لها والجماعات الداعمة والكتل السياسية المؤيدة والاطراف العربية والاقليمية الممولة ماديا ولوجستيا وتسليحا ..الظاهر ان هنالك ترابط وتنسيق بين ما يجري في سوريا وماتخطط له القاعدة وحلفاؤها على ان يتم ذلك في فترة قصيرة لاتتجاوز الستين يوما تحسبا لبعض التغيرات التي قد تطرأ في المنطقة واهمها عودة الاستقرار الى سوريا .المواقع التي نقلت التسريبات اشارت الى اساليب مخادعة عمد المخططون لعصابات القاعدة وشركاؤهم الى اتباعها ومنها: اظهار القاعدة بمظهر الضعف من خلال القيام بعمليات فاشلة ( مقصودة ) ، واشغال الاجهزة الامنية بعمليات مكشوفة لتبدو وكأنها قد مسكت بزمام الامور والمبادرة ، لتدخل حالة الاطمئنان والاسترخاء مع ماعرف عنها من تفكك وفهاهة .ترى اذا كانت المواقع الالكترونية والوكالات البسيطة قد تنبهت وحصلت على هذه المعلومات وتوصلت الى هذه الحقائق وسجلت هذه التحليلات الايجدر بألاجهزة الامنية والاستخبارية ان تكون السباقة لكشفها بحكم عملها ؟!.واذا كانت كذلك اليس من واجب الحكومة المبادرة الى عمل استباقي يحبط مخططات المتآمرين قبل حصول الكارثة ؟!.مايزال مئات وربما الوف مجرمي القاعدة المحكومون بالاعدام منذ خمس وسبع سنوات يسرحون ويمرحون داخل فنادق خمس نجوم وهؤلاء سيشكلون القوة الضاربة لأول هجوم حيث سيتم اخراجهم من السجون في هجوم للقاعدة واستخدامهم كقوة ضاربة لاشعال الشرارة الاولى وبث الرعب واشاعة الفوضى والنهب والسلب .اكثر من ذلك الحدود مفتوحة لدخول مريح للسلاح والمجرمين ، والمؤسسات المشبوهة مفتوحة لدخول الاموال والتعليمات .اكثر من ذلك هناك الكثير من الضباط الفاسدين والمفسدين في الاجهزة الامنية والدفاع والداخلية يستخدمون المئات من الافراد لأعمالهم الخاصة وتجارتهم (وتكسياتهم وكياتهم وشركاتهم ) وبعضهم يتقاضون رواتبهم مقابل عدم تواجدهم فيتحمل الباقون من المراتب والافراد مضاعفة الواجبات فتحصل الثغرات المتكررة .واكثر .. واكثر .. انشغال الحكومة بالخلافات السياسية المصطنعة والازمات المفتعلة ...اغزوهم قبل ان يغزوكم ... لاتقولوا كنا نعلم .. وكنا نعرف مخططات القاعدة ولكن !. بعد خراب كل شيئ.. لاتلقوا اللوم على بعضكم .. كلكم مدانون حين يحترق العراق .. ويذبح فقراؤه.. انتم من اوصلنا الى هذا الدرك الاسفل .. فلا تجروا المزيد من الويلات والدمار !!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك