المقالات

تنظيم القاعدة وحرب العودة

590 21:10:00 2012-09-22

محمد حسن الساعدي

ذكرت مصادر اخبارية مطلعة ان القاعدة تستعد لشن هجوم كبير وتعده الاكبر منذ 2003 في العراق ، وتأتي هذه الاخبار بالتزامن مع احداث سوريا ، وظهور ما يسمى جيش الحر في سوريا وانضمام ما يسمى بكتيبة صدام حسين الى تشكيلات هذا الجيش ، الملفت في هذا الخبر ان القاعدة بدأت بالإعداد والعدة حيث طلب التنظيم التمويل من جميع مصادره في الخارج وهذا الشيء مألوف في عمليات القاعدة الارهابية.المتابع يرى ان التنظيم لديه تحالف قوي مع بقايا البعث المجرم وقد كان معظم اعضاء تلك المجموعات والعصابات من عناصر البعث المقبور وفدائي صدام ممن عرفوا بأنهم مهنيين وخبراء في قضايا الامن والتسليح وصنع المتفجرات ‘ حيث افادت الكثير من التقارير والمصادر وعبر قنوات ضيقة.ان البعثيين المتواجدين على ارض عمان ودولة الامارات المتحدة يقومون بدور كبير في تزوير مستندات الهويات ووثائق السفر لعدد كبير من عناصر امنية وعسكرية لعبت دورا كبيرا في التفجيرات وتفخيخ السيارات في العراق وان تلك العناصر اكثرها منتمية الى تنظيم القاعدة ، فقد ظهر تنظيم القاعدة ليحقق هدفه المتمثل في (إقامة دولة إسلامية في العراق ) والمتتبع لكل الإحداث يرى بأن تنظيم القاعدة فشل في تحقيق دولة إسلامية في العراق وهذا يدل على عدم شرعيتها في المجتمع العراقي وغير معترف فيها وذلك بسبب الدمار الذي حصل في العراق نتيجة إعمال القاعدة الارهابية ، فيما يسعى العراق الى إصلاح كامل وبناء حياة جديدة بعيدة عن إعمال التخريب والقتل والدمار ، اذا كان اشد أنواع العداء للشعب العراقي هو ما قامت به الأنظمة العربية في فتح أحضانها للقيادات الإرهابية وأركان النظام المهزوم، لتكون مدن وعواصم تلك الأنظمة مراكز قيادة ودعم لوجستي للجرائم البشعة التي تطال المواطنين الأبرياء دون تمييز.فان الأكثر قسوة وإيلاما مباشرة بعض الأنظمة العربية بإدارة الحرب الإرهابية التكفيرية بصورة مباشرة عن طريق دعمها لتنظيم القاعدة الذي أسس أصلا تحت عباءة ما يسمى بالخلافة الإسلامية التي تتبناها السعودية كنظام وكعقيدة لتبحث عن ساحة جديدة وخصوم جدد سياسيا وعقائديا، حيث عدوهم الأمثل الشعب العراقي بكافة طوائفه وأعراقه مادام لديهم موطئ قدم خلّفه النظام الصدامي المسخ..بعض الحكام العرب لم يخفوا مواقفهم الحقيقية مما يجري في العراق، فأصدروا التصريحات المنكرة بقصد النيل من شعبنا، من ذلك خوف احدهم من الهلال الشيعي، واتهام الآخر أتباع اهل البيت بعدم الولاء لأوطانهم، فيما وجد أمراء السعودية في المذهب الشيعي خطرا يفوق خطر الاحتلال الأجنبي، وان هذا الخطر سوف ينتشر في العالم، لتتحول مظلومية الشعب العراقي وما عاناه من اضطهاد وقتل جماعي طيلة أكثر من ثلاثة عقود الى ظلم للأقلية التي طالما حكمت هذا الشعب !السؤال المطروح اليوم هو هل تعي الحكومة العراقية هذا الخطر الحقيقي ؟ وهل قواتنا الامنية هي الاخرى قادرة على القضاء على بؤر الارهاب وحواضنه ؟ ام ان الارهاب والقاعدة خاضع للتوافقات السياسية ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك