الشيخ حسن الراشد
العراق سيد قراره في اي موقف يريد اتخاذه من الاحداث الجارية في سوريا ليس هناك من يستطيع ان يجبر القيادة العراقية علي ذلك ، فمثلما للآخرين مصالح وعلي ضوئها يتخذون مواقف فان للعراق أيضاً مصالح ونظرة تجاه اي قضية يحدد قادته الموقف الأنسب لمصالحه خاصة اذا كان الامر يتعلق بأمنه وسلامة اراضيه ومستقبله السياسي لا سيما وان العراق البلد الوحيد الذي تعرض ويتعرض لأكبر واوسع عمليات الارهاب وان معظم دول الجوار وخاصة الخليجية شريكة في إراقة الدم العراقي .يحاول بعض دول الخليج وخاصة الدويلة اللقيطة في قطر وبتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية الاسرائيلية الترويج في الأوساط الامريكية وابتزاز بعض اطراف البيت الابيض عبر جهات غير مسؤولة بان العراقي يدعم ايران في تهريب وتسهيل عبور الاسلحة عبر الأجواء العراقية الي الطرف الرسمي في سوريا ، العراق غير ملزم ان يجيب علي تخرصات الداعمين للارهاب رغم ان القرار في مثل هذه القضية الحساسة يعود الي المصالح العليا للعراق خاصة وان هناك اطراف إقليمية قد لعبت دورا كبيرا في ارباك الأوضاع السياسية في المنطقة عبر خرقها لكل القوانين الدولية من خلال عملية تسليح واسعة تقوم بها للجهات الإرهابية والجماعات المتطرفة في سوريا.ان الدول الداعمة للارهاب والإسرائيليين اخر من يتكلم عن ماذا علي العراق ان يفعل بل ليس لهم اي حق في ان يتخرصوا بكلمة واحدة، ونحن تستغرب من الموقف الامريكي الضاغط في هذا الاتجاه لانهم يعلمون ان الإرهابيين اليوم يتحركون بكل حرية عبر حدود دول الجوار ويهددون امن العراق .لا شك ان هناك وقاحة وازدواجية واضحة في التعاطي مع الأزمة السورية المتفاقمة والتي بدأ العراق يتاثر بها اكثر من اي دولة اخري، وكان الأجدر ان يبادر المجتمع الدولي وخاصة الأمريكان بالضغط علي الداعمين للارهاب في سوريا ووقف تسليح المتطرفين وجماعات القتل التي هددت العراق منذ بداية الأزمة بالارهاب والذبح ..الم يهدد زعيم العصابات الإرهابية ومرشد المعارضة المتطرفة عرعور العراق و من مقر إقامته في مكة حيث الاحتضان الرسمي لحملاته التحريضية بمعركة قاسية حيث قال في تصريح هستيري معروف له بانه بعد ان يتم إسقاط نظام الاسد سوف ينقل المعركة الي الكوفة؟؟من حق العراق ان يتوجس من الارهاب القادم من سوريا ومن حقه ان يشكك في نوايا الأطراف المعارضة الإرهابية السورية بعد تلك التهديدات، ومن حق العراق ان يتخذ اي قرار لمواجهة الارهاب القادم من سوريا المدعوم عربيا بالسلاح والأموال وبكل وسائل القتل والدمار، فإذا كان الأعراب والدول الإقليمية تدعم العصابات الإرهابية بالسلاح وهي تهدد امن العراق فان من حق العراق ان يتخذ اي اجرا استباقي لحماية امنه حتي وان تطلب ذلك الوقوف بجانب السلطة القائمة .. الإرهابيون هددو بالزحف المقدس علي العراق وإيران ولبنان وذبح شعوبها بعد ان يتم لهم الاستيلاء علي الحكم لذلك من حق كل هذه الدول والشعوب وخاصة العراق وإيران ان تقوم بالتنسيق فيما بينها لمواجهة التحديات الإرهابية وليس من حق اي احد ان يفرض علي العراق ماذا يفعل حتي وان سمح للطائرات الإيرانية بالعبور عبر أجواءه وهي تحمل ما تحمل لسوريا وشعبها .حقيقة الازدواجية في التعاطي مع الأزمة السورية و إيصال السلاح لأطراف الصراح تجلت في الدور التركي الوقح في تهريب الاسلحة الي الإرهابيين بداخل سوريا وليس ادل علي ذلك هو تقرير الصحافة الغربية نقلا عن احد المتطرفين الليبيين حول ادخال ٤٠٠ طن من الاسلحة الي سوريا قادمة من ليبيا بعد ان تم تفريغ حمولتها في ميناء مرسين التركية كما ان تقرير اخر لمراسل قناة الميادين بالصوت والصورة وهو يرافق المهربين عبر الحدود اللبنانية وهم يدخلون السلاح علي ظهور البغال ليتم ايصاله بأيدي المتطرفين قرب العاصمة دمشق. نحن نعتقد ان التهويل حول سماح العراق للطائرات الأيرانية وهي تحمل الاسلحة للسلطة الرسمية في سوريا الهدف منه التغطية علي الحجم الكبير من عمليات تهريب السلاح التي تتم عبر تركيا وبتنسيق مع الأجهزة التركية الي عمق الاراضي السورية وكذلك عبر لبنان وبدعم من تيار المستقبل والسلفيين في طرابلس ، ومن هنا أيضاً فان العراق غير ملزم بإعطائه اي تفسير حول حقيقة نقل السلاح من ايران وعبر الأجواء العراقية الي سوريا خاصة بعد انكشاف امر ان ما يجري في هذا البلد ليس ثورة بل تدمير وارهاب وتخريب ومن يتذرع بان السلاح الذاهب الي الاسد يقتل به الشعب السوري عليه ان يوقف ضخه الي الإرهابيين الذين يمارسون اعمال القتل والخطف وخلق الفتن الطائفية.ان العراقيين يعنيهم اي تغيير يحكث في سوريا بحكم الحدود المشتركة فان من حق العراق ان يمنع من قيام اي نظام متطرف يحكمه السلفيون والارهابيون يهدد امنه واستقراره وشعبه ‘ على الامريكيين ان يفهموا ان مصالحهم لاتتحقق مع وساس وشيطنة اسرائيل وحكام الخليج حيث الاولى تدفع بامريكا للتضحية بمصالحها من اجل ثلة مغمورةبحسابات عنصرية والثاني مغمور بحسابات طائفية وسرقة اموال شعوبه لذلك ليس من المنطق ان يكف العراق ساكتاعلى مايجري في جواره بل عليه ان يلعب بالمكشوف ويعلن ذلك ويفضح تركيا واسرائيل ودول الخليج التي كانت ومنذسقوط صدام تلعب من خلف الستار اما اليوم فانهم جميعا يلعبون بالمكشوف ويدعمون الارهاب بالمال والسلاح والانتحاريين ‘ وليس امام العراق وقوى الممانعة الا ان تلعب بالمكشوف وتدعم بعضهها بعضا لاجهاض المؤامرة الكبيرة التي تستهدفها وتهدد كيانها ونرى ان لا عيب ان يقوم العراق بدعم ايران في موقفها ازاء الازمة السورية.
https://telegram.me/buratha