خميس البدر
مع كل الجهد الذي بذله سماحة السيد عمار الحكيم في ارساء قواعد جديدة للعمل السياسي وتقييم الاداء الحكومي بعيدا عن التسقيط والابتذال والذي برز وتمثل بابهى صوره بمبادراته الشجاعة والصريحة واهمها البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ومشروع تاهيل ميسان يضاف اليه جهود قيادات المجلس الاعلى وعمل كتلة المواطن في البرلمان لتحويلها الى امر واقع وتقديمها على شكل قوانين ،ومع تقديرنا واحترامنا و تثمينا لتلك الجهود كونها جاءت في وقت انشغل الجميع في امور بعيدة عن المواطن وسقطوا في الازمة السياسية كونهم روادها ومبتكريها والعاملين عليها ، إلا أننا نسجل هذه الملاحظة البسيطة خاصة مع عدم وجود نية في البرلمان لإقرار هاتين المبادرتين مع المدح والاعجاب والتمجيد والأطراء لهما 0 الملاحظة ان عدم إقرار وتمرير وتحقيق هذه الاحلام والآمال والحقوق الطبيعية لأبناء البصرة والعمارة يصطدم بكتلتين وإرادتين هما كتلة الأحرار وكتلة دولة القانون كغطاء سياسي لإرادة التيار الصدري وإرادة المالكي وايضا وبكل بساطة هنالك ازدواجية ومعادلة معكوسة فالتيار الصدري يؤيد ويدعم وان كان (بالظاهر) البصرة عاصمة العراق مع معارضة دولة القانون بينما يؤيد المالكي (ظاهريا) تأهيل ميسان مع معارضة كتلة الاحرار ،ولان كلتا المبادرتين جاءت من نفس المصدر وهو سماحة السيد الحكيم وكتلة المواطن جاءت التبريكات الظاهرية في التاييد0 اما المعارضة نتيجة تضارب وتصادم المصالح بين الصدريين والدعوة بين الاحرار والقانون بين المالكي والتيار الصدري من حيث اعتبار كل منها ان احدهما تجاوز على نفوذ الآخر فالبصرة بما أفرزته الانتخابات السابقة ينظر اليها الدعاة بأنها ضيعة ومحمية لهم وكذلك الصدريين بالنسبة للعمارة فاي مبادرة او محاولة لتغيير هذا الواقع او الحقيقة المسلمة بالنسبة لهما سيدعم من قبل طرف ويرفض من قبل الطرف الآخر وبتبادلية وازدواجية دفع وسيدفع ثمنها المواطن البصري والعماري على حد سواء وبالتعميم المواطن الجنوبي وبالمطلق العراقي حيث ستدخل أطراف سياسية وبنفس النفس والمنطق الأعور والسيطرة والتحكمية 0 اذا ما مصير هاتين المبادرتين هل سيريان النور بعد ان نورت كلمات ومبادرات السيد الحكيم النفق المظلم وكسرت حالة الاحباط لدى المواطن أم إن الحقيقة المرة ستكون ببقاء الوضع على ماهو عليه ؟ بحساب المقاعد والورق لاجديد وتبقى شجاعة وتادية واجب وعدم تقاعس عن الخدمة 0والمسوؤلية الشرعية والأخلاقية والوطنية من قبل السيد الحكيم وكعادته هو وأبناء تيار شهيد المحراب فالشفافية والمصداقية والصدق والعمل لاجل إنجاح المشروع وعدم الجري وراء الكراسي والتهافت وراء المناصب والحصص ، فبحساب النفوس الأبية والروح الإنسانية الرافضة للاستغلال والتبعية والتهميش فيمكن أن يكون الأمر معكوس إذا الأمر بيد البصريين و العماريين انفسهم فلا يوجد وصي عليهم فهم ليس قصر ولا أيتام وهذا ما شهدناه في تلقيهم للمبادرتين وتفاعلهم مع الطرح والعمل على إنجاحهما فإذا كان المواطن هكذا وبهذه الروح والقوة والقدرة فتحتاج البصرة والعمارة لكل الجهود ولكل الاطراف ومن كل ابنائها وخاصة من قبل نواب واعضاء مجلسي المحافظتين الوفاء لقواعدهم بغض النظر عن كتلهم واحزابهم لانهم جاءوا باصوات هذه المدن فعليهم خدمتها والعمل على الارتقاء بواقعها وهذا واجبهم وشكرا لمن سعى وعمل ..
https://telegram.me/buratha