المقالات

لااستقرار ولاسلام في العراق والمنطقة من دون اشعال الحرب في دول الخليج

1603 10:38:00 2012-09-24

الشيخ حسن الراشد

من يعتقد ان العراق سوف يتمتع بالاستقرار والامن والسلام دون ازاحة العصابات العائلية الحاكمة في الخليج فهو مخطأ ولا يجانب الصواب ‘ ومن يعتقد ان العراق سوف يزدهر دون تدمير اقتصاد انظمة الاستبداد والدكتاتوريات المطلقة فهو اغبى من الاغبياء ! ومن يعتقد ان المنطقة ستستقر ويسودها الامن والامان والاخاء والتعايش المشترك دون زعزعة  استقرار النظام في السعودية وتدمير ابار نفطه فهو كالابليس الذي يحلم بالجنة !

ومن يتصور ان ارض الرافدين ومناطق الهلال الديمقراطي او كما سماه ((ملك)) شرق الاردن خط الهلال الشيعي سوف يسوده السلم الاهلي والازدهار الاقتصادي دون ضرب امن الامارات وقطر فهو واهم ولا يفهم اصول اللعبة القائمة اليوم ويغوص في احلام وردية ! ومن يعتقد ان الحروب في المنطقة ستنتهي ويسوده الاستقرار والامن دون اشعال حروب داخلية وتخريب امن الانظمةالخليجية والهائها باوضاعها الداخلية فهو كالظمآن الذي يحسب السراب ماءا!

ومن يعتقد ان العراق وايران وغيرها من البلدان المستهدفة خليجيا سلفيا واسرائيليا ارهابيا سوف تتنعم باقتصاد قوي وبنية تحية رصينة وتقدم عمراني وتكنولوجي دون ضرب ابار النفط الخليجية واشعار النار في انابيبها وتهديد اقتصادها عبر استهداف مرتكزاتها الاساسية ومنع السفن والبواخر من الرسو في موانئها فان العراق سوف يبقى متخلفا وبلا بنية تحية وسوف يبقى شعبه فقيرا حتى ولو اصدرنا 10 مليون برميل من النفط يوميا وان العمران سوف سوف بعيدا عن العراق بعد المشرق عن المغرب وستبقى ايران محاصرة وممنوعة من اي ازدهار اقتصادي حتى ولو امتلك سلاحا نوويا وسوف تبقى البلدان التي تحررت من العملاء والديكتاتورية اسيرة اجندات حكام الاستبداد والذل والعمالة في  الخليج ..

ومن يفكر يوما ان العراق او ايران او حتى روسيا وكل هذه الدول سوف تتمكن باريحية وامان تصدير غازها ونفطها والحفاظ على مستوى انتاجها دون ضرب الغاز القطري وتدميره عن بكرة ابيه وضرب النفط السعودي من خلال احراق انابيبه واباره الرئيسية فانه غبي لا يفهم لغة الكارتيلات النفطية وسياسة كبار مافيات النفط والغاز !

هنا قد يقول قائل اننا دعاة الحرب والفتنة واننا ضد الاستقرار والامن والسلام بدليل ان الخطاب خطاب حربي وفيه دعوة صريحة الى الاطاحة بالنظام الامني القائم في المنطقة وان بلداننا هي بامس الحاجة الى الاستقرار ولغة السلام دون الانجرار الى خطاب الكراهية والتحريض الحربي ..

نقول ومتى كانت المنطقة مستقرة وامنة في ظل الانظمة العشائرية القبلية المستبدة والعميلة في الخليجية ؟؟ ومتى كان النظام القائم في مهلكة ال سعود سببا للاستقرار والسلام والازهار ؟الم تشاهدوا بانفسكم لغة الحرب والارهاب القائمة في تصريحات كبار طغمة ال سعود ؟ الم يدعم السعوديون الحاكمون الارهاب السلفي والتطرف المذهبي الوهابي طوال السنوات الماضية لتدمير العراق وابادة شعبه واغلبيته المظلومة ؟

الم يرسل القطريون ـ حكاما ـ الانتحارييين وبتنسيق مع اجهزة المخابرات العربية الاخرى الى العراق لقتل شعبه ؟ الم يشارك حكام الامارات في تسليح الارهابيين بالاسلحة والمفخخات عبر موانئها لتفجيرها في العراق ؟

ومن اشعل الحرب الـ 8 سنوات التي شنها صدام مع الجارة في الشرق اي الجمهورية الاسلامية في ايران والتي نعيش هذه الايام ذكراها ‘ تلك الحرب التي ذهب ضحيتها الملايين من الشعبين وخلفت دمارا كارثيا ساهم فيه الدعم الخليجي بالاموال والاسلحة وكل ادوات الدمار الشامل وقد كانت اراضي الكويت والسعودية وموانيئها وموانئ الامارات ممرا لعبور تلك الاسلحة الى العراق لقتل شعبي البلدين ؟

واليوم من الذي يشن الحرب في سوريا ويمنع من استقرار هذا البلد الذي مزقه الارهاب والاستبداد والحرب العالمية التي يشنها عدد كبير من الدول عبر ادواتها وعملائها ضده؟ سوريا اصبحت اليوم هدفا سعوديا وهابيا وارهابيا وقد اعلنوها صراحة حتى كتاب ال سعود دعوا علانية في صحفهمالصفراء لاسقاط نظامها بقوة السلاح لاقامة كما قال احدهم وهو يوسف الكوليت في صحيفة الرياض بتاريخ 22 سبتمبر2012 حيث دعى الى اقامة النظام الاموي في دمشق! ولا ننسى تصريحات وزير خارجية ال سعود التي دعى فيها الى تسليح الارهابيين والمعارضة الطائفية في سوريا.

وقد تجلت مواقف ولغة الحرب واضحة في تخلف الوزير السعودي ووفده او من ينوب عن المشاركة في اللجنة الرباعية التي تشكلت باقتراح مصري وهذا الغياب هو اشارة واضحة الى ان السعوديين والقطريين وخلفائفهم هم طلاب حرب  ودعاة التدمير والقتل وارهاب عبر تسليح المتطرفين والارهابيين .

العراق اليوم يتعرض لابشع صور التخريب والدمار عبر التفجيرات المستمرة وعبر استهداف شعبه وضرب المتبقي من البنى التحتية فيه ‘ والهدف واضح وهو منع العراق من الوقوف على رجليه واعاقة اي محالة لتقدمه وازدهاره .

فهل يعي العقلاء ومن يشعر بذرة من المسؤولية الانسانية والاحساس الوطني ان السلام والامن لن يتحققا في المنطقة اذا لم يتم سلبهما من السعودية وقطر ودول الخليجية العميلة .

الشيخ حسن الراشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالشمري
2012-09-25
عين الصواب والله،بارك الله فيك يأخ حسن الراشد.. ولكن كيف؟ وإسرائيل تلتزم بمسؤوليتها عن إطالة أعمار تلك المشيخات النتنه التي طالما رتبت هي وربيباتها من الإدارات الأمريكيه والبريطانيه عمليات التنصيب والخلع(كما يخلع المداس من القدم) لتلك المشيخات الذليله طيلة قرن من الزمن.. السلاح الضارب لتحقيق ذلك هو (ثورة المعلوماتيه) إستخدام الإعلام لتوعية الجماهير في الخليج والجزيره العربيه وتبيان نتانة سراق ثرواتها (رواد جزر العراة وملاكها)وفجورهم وبعدهم عن الدين الاسلامي الحنيف .. وتبيههم لحقوقهم الانسانيه ا
كاظم العباسي
2012-09-24
تحليل منطقي وموضوعي فما تسمى بالدول المذكوره في الكلام هي سبب ويلات ودمارالعراق ابتداءا من الحرب العبثيه مع ايران انتهاءا الى مابعد سقوط صديم فخيرة شباب العراق استعملت وقودا لحروب عبثية لاناقة للعراق فيها ولاجمل ولكن قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك