سليمان الخفاجي
في بعض الاحيان يهتز الانسان من داخله ويحترق ويغلي بنيران الحسرة والالم وهو يرى بلده عرضة للمتصيدين فريسة سهلة بيد المنحرفين حفنة من شذاذ الارض اطالوا اللحى وقصروا الثياب وامتهنوا القتل باسم الدين واستباحوا دماء العباد بعنوان الجهاد والدفاع عن الشريعة وتطبيق حدود الله قربة له وهو منهم براء
و يزيد من ألمك وحزنك ان هؤلاء لم يحلموا يوما بالوصول الى هذه الديار او ان يدوسوا هذا التراب لولا ان سهلت لهم الامور ايادي مغلولة فكانت لهم حاضنة طبيعة وملاذ امن بحجة نصر الاسلام واخوة الايمان وطرد الاحتلال فكانت ماساة العراق واتباع ال البيت من بعد 2003ولحد الان وان تكن الامور اليوم اقل خطر واكثر امان الامان والاستقرار النسبي مقارنة بما حدث من مجازر وتقتيل وتهجير نار انكوى بها الجميع واولهم تلك الحواضن ومن سهلوا وتواطؤا وتحالفوا وتوهموا بانهم يجاهدون بينما هم خانوا التراب والعشرة ودنسوا الطهر واستباحوا المحرمات فسلموا البلاد الى غير اهلها واعانوا على اخوتهم ليصحوا بعد ان فات الاوان على الكثير وبمساومات وترقيعات وتبريرات ولان الطرف الاخر الاكثر اذى والاكثر تقبل تساهل وكما كان دائما مؤمنا بان شريك الارض والدم يجب ان تتقبله وان رفضك ترحب به وان طردك فسار على سنة ونهج وطريق (عفى الله عما سلف)رغم جراحه رغم ماسيه ليتحدوا بوجه كل من رفض وتنكر لهذه الارض, بداية متاخرة لكن رحب بها الجميع ولتمضي مسيرة هذه البلاد نحوالامام وترك الماضي خلف ظهورهم 0
سيناريو لايريد احد ان يعود وكتاب لايحب احد ان يفتح تفاصيله او قراءة فصوله وان كان لابد فتذكر عموميات ورؤوس اقلام للتذكرة والعبرة والاعتبار ، لكن في هذه الايام نشاهد ان يد خفية تريد العودة بنا الى تلك الايام وتتبجح بعض اصوات النشاز من ارباب البعث والتكفير والانتهازية والسماسرة وهم اعداء السلام والعراق بالتحضير لمعركة حاسمة وتراهن على نفس تلك الحواضن وترسم خارطة المناطق ذاتها المناطق الغربية محافظات (الرمادي وتكريت والموصل )ومناطق الطوق الطائفي على بغداد من (شمال بابل والكوت وديالى) كمايراهنون على من باع وخان في بعض مناطق الجنوب من له ثمن بخس وبتنا نشاهد نفس المناظر وبنفس التكتيك فبث الرعب ورسائل التهديد والجثث المغدورة ولغة الكواتم والنبرة الطائفية في الخطاب بالاعتماد على ماكنة اعلامية مشبوهة ودعم لامحدود من تجار الحروب والاجندات الخارجية واذناب امارات الخليج بزعامة قطر المتضخمة والافتراضية وعنجهية السعودية المعتادة رغم تزعزع وضعها الداخلي ومسخ الشرق تركيا والتي تلعب دور (الليبرو) في تنسيق جهود هذا اللوبي القديم الجديد وبمظلة دولية من دول استكبارية وسيادة عالم مادي مغرور وربيبتهم اسرائيل فما يحدث من عمل لاستباحة سوريا وبتعميم لموجة (الربيع العربي و نسخ تجربة ليبيا و(ثوار الناتو) ومن ثم فتح الجبهة العراقية والتي يعدونها ويحسبون انها محسومة بالنسبة لهم وذلك لوجود الحواضن ومع توفير البديل والنموذج الجاهز والمعد سلفا فلم يبق الا التوقي وساعة الصفر هكذا يبنون وهكذا يفعلون وهكذا يصرحون ونسوا تلك التجارب القاسية نصوا او تناسوا كيف عدت تلك العاصفة وذلك الوباء واغمضوا عيونهم عن اثاره الماثلة للعيان فان كانوا قد نسوا فنحن نعيشه والجميع ربى معه ذلك الكابوس ولن يرمي ببلاده ثانية بين براثن الارهاب وانياب المفترسين0
رسالة اطلقها الشيخ جلال الدين الصغير امام مسجد براثا فكانت لسان حال العراقيين ومن يحرص على عدم الانجرار وراء اماني واكاذيب وافك المعين والقتلة والانتهازيين اسمعوا للشيخ الصغير تمعنوا بكلماته اصغوا لتحذيراته التزموا تنبؤءاته صدقوها ولاتكذبوها قالها قبل الانتاخابات الاخيرة كنصيحة مجانية لدولة رئيس الوزراء المالكي وللشركاء في التحالف الوطني لااتنفردوا لاتختلفوا تعالوا ندخل سوية اتهموه بالضعف والانكسار وحسبوها توسلات فكانت النتيجة كما ترون حكومة ازمات ومنذ الايام الاولى والى الان 0
اليوم ونحن على مفترق طرق من يجيب وينصت الى الصغير في دعوته ومن يخشى كما يخشى ومن يرى كما يرى الجميع طبعا يرى مايراه لكن من ينهج نهجه فهم يغامرون يراهنون على الوعود وعلى المال والدعم الخارجي ، و صبر الشيعة وانضباطهم وحرصهم ومواقفهم وشجاعتهم وطاعتهم لعلمائهم تلك الطاعة التي تخرجهم دائما اقوياء منتصرين والشيخ الصغير ذكر وحذر وانذر من مغبة العودة الى سناريو مابعد 2003 والى ايام 2007 فماصدق وصح في تلك الايام لايصدق ولن يكون ثانية فمن فر بفعلته وتنمرد انما لصبر الاخرين وليس لشجاعة منه او بطولة فما كان يفعله الامريكان من دور مخزي والاستقواء بجنودهم لن يشفع للارهابين هذه المرة كل جيوش العالم انما صبرنا لنعيش بسلام وامان تجاوزنا ليبقى ابنائنا تناسينا لنتشراك في هذه الاض والتي سقيت من دمائنا لاان نسلم كعبيد اذلاء فاذا كانت قراءاتكم مخطوءة وغير دقيقة فهاهو اسد بغداد قد صححها لكم ونبهكم على قبيح ماترومون فعله وقد اعذر من انذر 000
https://telegram.me/buratha