الحاج هادي العكيلي
وعادت بائعة الخضرة تسئل أسئلتها قالت : خاله ...ليش الكتل السياسية رفضت أقرار مشروع قانون البنى التحتية ؟!!! فقلت لها : حجيه ... الكتل السياسية تقول لا نعرف ببنود القانون ولا فوائده ..ويقولون لا يوجد شىء أسمه قانون البنى التحتية .. هو مجرد ارقام وضعت لمفاصل معينه . فقالت : خاله .. اذا هو بس أرقام ... ليش أجا رئيس الوزراء الى مجلس النواب بعد ان طلب بنفسه أستضافته على هذا القانون ؟!!! فقلت لها : حجيه .. هذا القانون أرادوا منه استمالة الرأي العام ( الشعب ) قبيل الانتخابات لتكون ورقة بايديهم ..حتى يقولون للشعب ..ترى احنه قدمنا مشروع يخدم الشعب ومجلس النواب الذي يضم جميع الكتل السياسية رفض ذلك .فقالت : اذا هذا القانون يخدم الشعب ...لماذا يرفض ؟!! هَمَ مو كاعدين في خدمة الشعب ؟!!! فقلت لها : حجيه .. الكل يريد ان يخدم الشعب .. والمحافظة على أمواله ؟ فقالت :خاله ... هذا المشروع هم به اموال يدفعها العراق ؟ّ!!! فقلت لها : نعم ... حجيه العراق يدفع للمشاريع الاستثمارية التي ينشئها وفق هذا المشروع الاموال ..ولكن ليس نقداً بل بالاجل . فقالت : خاله .. ردينه الى الاجل ... اعوذ بالله من الاجل ومن يعمل به .... لان الله حرمه شرعاً ... اسولفلك سالفه صارت معاي عن الاجل ... فد يوم خالتك احتاجت مبلغ من المال ..وانت تعرف خالتك ما عنده ... فقالوا لي : حجيه ..اخذيلج ورقة (100 دولار ) وكل شهر ادفعي الى صاحب الصيرفه (25) الف دينار ...فذهبت الى صاحب الصيرفة ..وقرأ عليَّ ( الجنجلوتية ) أهل الصيرفه كما يقرأ أهل السحر والكشافة على النساء للكشف عندهم ... فانا عرفت منه ليس بها حرام .. اعطاني باقي الورقة واخذ فائدته ...وبعد شهر ارسل عليَّ ... وقال لي : أين الورقة ؟!!! فقلت له : ما عندي .فقال : وديلي ( 25 ) الف دينار .واستمرت العملية الى اكثر من ستة أشهر وخالتك تدفع وما ملحكه.. الا ان أجا واحد مثلك وعرف قصتي .. فقال لي : هذه الورقة ..اخذيها وديها الى صاحب الصريفة .. والله يبعدج عن الحرام ... فعلى ذلك حرمت الاجل والتعامل معه .. واليوم الجماعة يورطون الشعب بالاجل ... اعوذ بالله منهم ومن اجلهم ... لا تخلون غضب الله ان ينصب علينا ... تونا شفنا وجه الله .. وكل واحد يمد رجليه على كَد اخطاه ... من الذي يدفعهم الى ذلك ؟!!! فقلت لها : الانتخابات قربية وهذا مشروع دعائي بعد ان فشلت الحكومة بتقديم الخدمات للشعب . فقالت : اذا هُمَ فشلوا في تقديم الخدمات للشعب ... يريدون يطشرون خيرات الشعب العراقي .. لتصبح ( فرهود ياجساب ) الشركات الاستثمارية وربعنا شلون يفرهدون ... ونصبح فريسة ...ياهو يجي ينهش منها .فقلت لها : هذه مشاريع لتطوير البلد .. والعراق ما يدفع ولا فلس . فقالت : خاله ... أبات جوعان ولا أنطلب ..والعافية بالتداريج .. من هو الذي يضرب على ايدينا حتى نفعل ذلك ؟!!! لو يريدون دوم العراقي يعيش مذلول ... خاله .. راح أكَلك ... أخلي يدورون غيرها .. كثيرة المشاريع التي قدمت لتطوير البنى التحتية ...منها مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ... ومشروع تأهيل محافظة ميسان ..وغيرها من المشاريع .. لو هذه المشاريع ما يرضون عليها .. لكون قدمها سيد عمار الحكيم .. خلي خلون الله بين عيونهم ...وينظروا الى هذا الشعب المسكين ... ترى هذا الشعب أله حوبه ... وشوف حوبة الشعب شسوي بهم ... فقلت لها : شكراً حجيه ... سنلتقي في لقاء أخر ..ان شاء الله .
https://telegram.me/buratha