المقالات

هل يهرب الوزير ومستشاريه ..

500 10:56:00 2012-09-26

وافد الموسوي

غريب امر هذه الدولة ، فلا نظام ولا ضوابط يُحتكم اليها في تبوأ المناصب .. ولا حدود او خطوط حمراء او صفراء للرشاوى والصفقات المشبوهة التي تستند الى تقاسم عائدات المنصب ومزاياه ومدى الفائدة التي تعود على صاحبه ولو كانت على حساب دماء الابرياء . الكلام اعلاه عام وطبيعي في دولة مثل العراق التي تقف على اعلى مراتب الفساد عالميا وفق تصنيف المنظمات الدولية ، لكن توجهات السيد رئيس الوزراء الجديدة وحديثه عن وجود الفساد في هياكل الدولة ومشاريعها يعتبر خطوة ثابتة تؤكد توفر الارادة السياسية الجادة على مكافحة هذا الوباء والقضاء عليه .. وما تبعها من اصدار اوامر القبض والاستقدام التي اعلنتها النزاهة البرلمانية ضد عدد من النواب والمحافظين السابقين اضافة الى مدراء عامين في وزارات الثقافة والتجارة والكهرباء والتعليم العالي ، تأكيد لهذه الارادة وصحوة كان لا بد منها . ان تفحص بسيط لمؤتمر النزاهة البرلمانية وقائمة الاسماء التي رشحت عنه يثير التساؤل عن خلوها من اسماء وزارة الدفاع ، والمفروض بهذه القائمة ان تطال كل الفاسدين وفي كافة الوزارات والمؤسسات دون استثناء ، وهنا مربط القضية والحديث؛ فقد اثارت قوائم النزاهة البرلمانية تساؤلات مشروعة في خلوها من اسماء المتورطين بقضايا الفساد في المؤسسات الامنية عموما والدفاع خصوصا !!! ، ولا نعلم ما الاسباب التي تقف وراء ذلك ، والذي نتمنى ان تكون قوائم جديدة في الايام المقبلة تصدر عن المتورطين في هذه الوزارة الحساسة وفي اقرب فرصة .. لعدة اسباب منها ارتباطها ب:1. امن العراق الداخلي .2. امن العراق القومي .3. الامن الاقليمي والتدخلات الخارجية والمشاريع المشبوهة التي تحاك في دهاليز دول الشر..خليجية .4. استمرار النظام السياسي والتجربة الديمقراطية .والاهم من كل ذلك ان هذه الوزارة ترتبط بحياة المواطن وامنه الشخصي والمعيشي وبعجلة الاقتصاد والاستثمار والعديد من الملفات وصولا الى اصغرها وهو البناء الاسري .. لذا فاننا نهيب بالسيد رئيس الوزراء الالتفات الى هذه الوزارة التي فيها من الشرفاء والمجاهدين الابطال ما فيها؛ وتنظيفها من الشوائب التي تدنسها وتدنس سمعتها امام الرأي العام وتفقدها جدار الثقة والتعاون المطلوب بينها وبين المواطن ، فقد قرأت قبل ايام تصريحا لوزير الدفاع سعدون الدليمي وعلى لسان مستشاره الاعلامي محمد العسكري مستشار كل الامكنة والازمان .. يمتدح فيه السعودية ويشكرها باسم الشعب العراقي المسكين المستكين !!! ، فمن يرضى ان نشكر السعودية الوهابية التي تكفرنا باسم الدين وتهدم قبور ائمتنا الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام وتمنع شيعتهم الحق من زيارة ترابهم الطاهر والتبرك في ارض بقيع الغرقد ولا السلام عليهم .. وتقيد حريتنا وتمنع اخواننا المظلومين هناك من اداء شعائرهم الحسينية والدينية وتدعوهم وتدعونا بالمشركين .. ان هذا الامر خرج من وزير الدفاع وبصفقة مشبوهة مع مستشاره الاخطبوط ثمنها حفنة من الدولارات ووعود بتأمين اللجوء يوم تحين ساعة العدالة والحساب .. اننا نرجو ان لا يمر ثمن خيانة دماء الابرياء من ضحايا الشعب العراقي بصفقات مشابهة مشبوهة تنتهي بهروب الوزير الحالي ومساعديه ومستشاريه مثلما هرب سابقه ، ولا يعرف له عنوان الى اليوم ؟؟ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك