حيدر عباس النداوي
الجميع يعرف ان محافظ النجف الاشرف السابق اسعد ابو كلل وسالم صالح المسلماوي محافظ بابل سابقا أيضا وعضوها حاليا ينتمون الى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ،وأبو كلل والمسلماوي صدرت بحقهما هذه الأيام مذكرة اعتقال من قبل هيئة النزاهة ولجنة النزاهة النيابية وعلى لسان رئيسها بهاء الاعرجي ،في وقت مضى على انتهاء مهام عملهم كمحافظين ما يقرب من أربع سنوات؟؟.والشيء الغريب ان تعلن الأسماء على الملا بهذه الطريقة ومن قبل رئيس لجنة النزاهة النيابية في وقت يفترض ان تكون الأوامر القضائية التي تصدر بحق الأشخاص والمسؤولين بعيدة عن الإعلام والتشهير والتسقيط لكثير من الاعتبارات اهمها المحافظة على السرية وسرعة الوصول الى الهدف وعدم منحه فرصة الهروب والسفر بطائرات الدولة العراقية الى اقليم كردستان والى دول الجوار ،والاهم من كل ذلك هو ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته والتشهير به واتهامه امر غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلا والمؤكد ان الاعلان عنه مسبقا يخفي وراءه دوافع للحقد والتسقيط والانتقام وسيكون من حق الشخص الذي شهر به الرجوع الى القضاء لتأديب من اساء اليه.والأمر الأخر الأكثر استغرابا هو اين كانت هيئة النزاهة ولجنة النزاهة النيابية طوال السنوات الأربعة الماضية والتي أعقبت تشكيل مجالس المحافظات وانتهاء مهام ابو كلل والمسلماوي خاصة وان الكثير من اصحاب الشأن والاختصاص والمعنيين كانو يتوقعون ان يتم البحث في كل الملفات والمشاريع والأوراق والقصاصات والأحاديث الجانبية التي كان يقوم بها المحافظين التابعين للمجلس الاعلى ،ولا أخفيكم ان التوقعات كانت اكبرر مما اعلن عنه الان من حملة مضللة وكاذبة ليس لان محافظي المجلس الاعلى غير نزيهين او شرفاء ولكن لتكالب الأعداء والمنافسين ورغبتهم في تشويه وتسقيط رموز تيار شهيد المحراب وقيادات المجلس الاعلى كونه تيارا وطنيا شريفا مخلصا معتدلا اثبتت الايام والتجارب صدق متبنياته وترفعه عن الصغائر والتدافع على المصالح الحزبية والشخصية على حساب مصالح الشعب العراقي المحروم.ما اعرفه عن ابو كلل والمسلماوي يجعلني اطمأن كامل الاطمئنان على ان ما يراد بهم من تشهير وتسقيط سوف لن يتجاوز أنوف الحاقدين والمرعوبين وستثبت الأيام وشهادة أبناء محافظتي النجف والحلة عن نزاهة ابو كلل والمسلماوي وستميط اللثام عن الجهات التي سعت طوال السنوات الماضية تشويه صورت هؤلاء الرجال الشرفاء أولا والإساءة الى المجلس الاعلى ورموزه وقيادته ثانيا.اذا كان ابو كلل مختلسا في وقت كانت محافظة النجف الاشرف الاولى في الاعمار والامن والامن من بين جميع محافظات العراق يشهد لها بذلك صرحها المتميز مطار النجف الاشرف الدولي وشبكت الطرق واعمار البنى التحتية والسلم الاهلي فماذا يقال اليوم عن هذه المحافظة وعن محافظها الزرفي وقد حصلت على المركز الاول دون منافس في الفساد ؟؟لسنا ضد تطبيق القانون ولسنا مع الفساد والمفسدين ولكننا ضد الابتزاز والتسقيط والتشهير والاتهام القائم على دوافع انتخابية سياسية .سؤال اخير هو ما هي تهمة ابو كلل والمسلماوي بالضبط التي اعلن عنها الاعرجي ،وهل ان القصاص منهم والتشهير بهم سيرفع مستوى تصنيف العراق من بين الدول الاكثر فسادا في العالم بعد ان حل بالمركز الثالث بعد الصومال وافغانستان ويجعله بمصاف هولندا والسويد والمانيا والدنمارك مثلا ،ام ان غسيل الاموال وربح اكثر من ثلاثة مليار دينار يوميا لا يعتبر فسادا من وجهة نظر الاعرجي وهيئة ولجنة النزاهة.
https://telegram.me/buratha