هادي ندا المالكي
لم يلاحظ هذه المرة أي مظاهر للفرح والسرور والبهجة في شوارع وتقاطعات محافظة النجف الاشرف كما هي العادة بعد كل تقييم ،عندما اعلنت هيئة النزاهة عن حصول هذه المحافظة المقدسة على المركز الاول في الفساد المالي والاداري ،متقدمة على جميع المحافظات الاخرى وبفارق مريح بسبب حنكة ودهاء المحافظ وقدرته على ايجاد الخطط البديلة والمناورة.
وكان من عادة الزرفي في كل تقييم تصدره، مؤسسات حكومية او خيرية او حيوانية ،يتكفل نيابة عن ابناء النجف الاشرف بنشر اللافتات والورود وعبارات التهاني في شوارع وتقاطعات وازقة وفتحات المقبرة القديمة والحديثة،على النعمة الكبيرة التي انعمها الله بوجوده على راس الجهاز التنفيذي للحكومة المحلية،الا ان التقييم الاخير الذي جعل مدينة النجف في المركز الاول في الفساد المالي والاداري افسد كل خطط الزرفي وجعله يلغي خطط نشر لافتات اضافية عن فساد من سبقوه لانه ايقن ان كل مفسدي العالم لا ينافسونه في خططه واساليبه الماكرة التي تصل حد ازهاق الارواح.
والحديث عن ازهاق الارواح وتعليبها وتقطيعها "علامة وماركة ارهابية" يتميز بها الزرفي عن غيره من المحافظين اكتسبها عندما كان لاجئا في رفحاء السعودية وحينها كان يمارس دور المخبر والقاضي والجلاد مع ساعده الايمن (عبد العال) ولما لم تنجح كل اساليبه في فك شفرت ورموز الاشخاص الذين يحقق معهم اوصلته قريحته الاجرامية الى تقطيع احد الاشخاص من اهالي السماوة ووضعه في اكياس ورميه في حاوية الازبال في المعسكر ثم اقدم هو وصاحبه على قتل شخص اخر من اهالي النجف ودفنه في الساتر الترابي للمعسكر.اما جرائمة في الانتفاضة الشعبانية بحق عدد من الجنود العزل من اهالي الديوانية والحلة فيشيب لها راس الجنين.
وحصول النجف على المركز الاول في الفساد المالي والإداري لا يبتعد كثيرا عن اجرام وفساد محافظها والمفاصل التنفيذية العاملة فيها،والشيء المؤكد ان تفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري والرشوة والمحسوبية في المدينة المقدسة والتي يفترض ان تكون قدوة للمحافظات الأخرى في النزاهة والشفافية انما يعود الى الاجراءات الروتينية المعقدة والمملة التي تتبعها مؤسسات ودوائر هذه المحافظة مما يضطر الأهالي إلى إتباع كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لانجاز اعمالهم التي تتفنن دوائر النجف في تعقيدها.
ان تطهير النجف الاشرف من الاشخاص الملوثين والمجرمين امر وواجب على كل محب لمدينة امير المؤمنين لانه ليس من اللائق ان يزج اسم النجف الاشرف بمثل هذه المواقف المحزنة ولو كان الزرفي وغيره غيورا على المدينة المقدسة وعلى ابنائها لترك الامر الى من هو احق منه للنهوض بواقعها المتردي ولكان في فشل النجف عاصمة الثقافة الاسلامية عبرة لمن يعتبر ولكن لا حياة لمن تنادي
https://telegram.me/buratha