قلم سامي جواد كاظم
ما من دولة في العالم دخل اليها الفكر الوهابي الا وعاشت ازمات ارهابية وطائفية بل حتى اختزال الاخرين ورفض من لا يؤمن بافكارهم التحريضية على البشرية ، وللوهابية اسلوبها في نشر افكارها ، فبعدما كانت تعيش عيشة الصعاليك في شن الغارات على الاخرين وقتل من امكن قتله وسرقة خيراتهم لغرض تمويل نشر فكرهم وكانت لهم جولات ارهابية على العراق والكويت وبقية مناطق الجزيرة التي لم تكن خاضعة لمحمد عبد الوهاب ، وجاء اكتشاف النفط في الارض الشرقية من الجزيرة ليعتمد الوهابيون على مبدا شراء الرجال بالمال ونشر الفكر بالرشاوى واعتماد الدول الفقيرة كقاعدة لاستيراد العتاد البشري لغرض تفجيرهم بعمليات انتحارية وسط من لا يتفق وافكارهم التكفيرية .واحدث اسلوب اعتمدته الدولة الوهابية لاسيما بعد غزو الكويت من قبل طاغية العراق الا وهو مساعدة الحكومة في ازمتها مقابل السماح للوهابية بنشر افكارها من خلال بناء الجوامع التي تصبح ثكنة عسكرية او مجزرة لذبح البشر ، الكويت التي ظلت عصية على الوهابية في السماح لهم بنشر افكارهم اتيحت لهم الفرصة بعد مساعدتها امير الكويت شيخ جابر في استرداد وطنه من حيث الاقامة وصرف رواتب كل موظفي الدولة الكويتية من الخزينة السعودية وبالفعل تم طرد طاغية العراق من الكويت وهنا عاش هذا الطاغية اسوء ايامه عندما انتفضت اربعة عشر محافظة عليه وهنا جاء دور السعودية الخبيث بمؤازة الطاغية لضرب شعبه مقابل ثمن ؟ الثمن هو نشر الفكر الوهابي ، وبالفعل بدات في العراق بعد سنة 1991 موجة من بناء الجوامع الوهابية في كل ارجاء البلد بما فيهم كربلاء والنجف لتكون هذه الجوامع المنطلق للوهابية في نشر فكرهم وبعد السقوط اصبحت المنطلق للعمليات الارهابية فكل الجوامع التي تم بنائها بعد احتلال الكويت هي جوامع يجب ان تخضع للتفتيش ، جامع وهابي في اطراف حي العدل بمواجهة الخط السريع وجد فيه عشرات الجثث المذبوحة بامر من عدنان الدليمي ، جامع الكبيسي في العامرية منطلق العمليات الارهابية وقد كان يعمل باشراف احد ابطال البرلمان ، جامع الارقم في الدورة اصبح موقع عمليات الارهاب وتسخير جامع خالد بن الوليد وصهيب والتوحيد لانشاء مراكز ارهابية تقوم قتل وتهجير الشيعة والمسيح وهذه المراكز كانت تعمل بمباركة امريكية ، في بعض هذه المناطق قامت امريكا بتوزيع استمارات تسال الناس فيها هل انت شيعي ام سني لتتاكد من ان الفكر الوهابي استطاع من القضاء على الشيعة ، وان الدعم المقدم لهم لم يذهب من غير ثمن .جامع الحمزة في النجف وسيدنا الحسن في كربلاء كان يمنح 50 دولار شهريا لمن يلتزم بالصلاة في هذه الجوامع على الطريقة الوهابية ، تخيلوا انهم يتعاملون بالدولار في الوقت الذي كان طاغية العراق يقطع يد كل من يثبت تعامله بالدولار لانه كان من الممنوعات وبالفعل هنالك تجار ابرياء قام الطاغية بقطع يدهم اليمنى وكم اتالم عندما اتذكر احد الاخوة التجار الذي طلب منهم قطع اليسرى الا انهم اصروا على قطع اليمنى .هذه الماساة خلفتها الوهابية على البشرية والتي تربت باحضان يهودية وبمباركة بريطانية امريكية لا يبالي العالم لما يجري في العالم من جرائم يعتقد البعض انها طبيعية بل لان النار لم تمسهم ولو وقتيا .ومهما يكن الامر فالعجز العالمي ظاهر للعيان ازاء هذه الاعمال الارهابي بانتظار الامر الالهي والحكمة التي ستاتي من صبر الزمن على جرائمهم بحيث انهم سيكونون كالعقرب التي ياكلها فراخها .
https://telegram.me/buratha