بقلم: خضير العواد
أحترام الحريات الشخصية من القوانين المهمة التي تعتبر من أهم العوامل التي أدت الى نجاحات الغرب وأمريكا في مختلف المجالات التكنلوجية أو الديمقراطية ، ولكن بالرغم من تبني هذا القانون الواسع العنوان فقد حدد بمجاميع ثانية من القوانين التي تنطوي تحت القانون العام الذي هو أحترام الحريات الشخصية ، فيمكن للمواطن الذي يعيش في الدول الغربية بالإضافة الى أمريكا أن يتناول المواد الكحولية وفي نفس الوقت يمكن للمواطن أن يسوق السيارة ولكن القانون يمنع أي مواطن أن يسوق السيارة وهو متناول للكحول لأنه جائز أن يؤذي الأخرين أو يضر بالأملاك العامة أوالخاصة لهذا يمنع من سياقة السيارة ، قانون الحريات يعطي الحرية لاي كاتب بأن يكتب ما يشاء وليس هناك رقيب أو ممنوع ولكن عندما كتب الكاتب والفيلسوف الفرنسي جارودي كتابه الخاص حول محرقة اليهود المشهورة بالهلوكاست ( الأساطير المؤسسة لدولة أسرائيل ) قامت الدنيا ولم تقعد علماً كان الكاتب يعبرعن تحليل تاريخي علمي حول حادثة حدثت قبل حوالي خمس وأربعين سنة وأثبت عدم حدوثها بهذا الشكل المريع وأنما ضخمتها الدوائر اليهودية من أجل الحصول على أكبر المنافع تحت عنوان مظلومية اليهود ولكن المؤوسسات الغربية لاحقته بالرغم التحليل التاريخي العلمي للكتاب وفي عام 1998 حكمت محكمة فرنسية على جارودي بتهمة التشكيك بالمحرقة وصدر عليه حكم بالسجن مع إيقاف التنفيذ فأين قانون أحترام الحريات الشخصية أذن ، وقد حدثت نفس ردود الفعل عندما أنتقد الرئيس السوري بشار عندما كان في زيارة لأسبانيا اليهود وأعمالهم الأجرامية نلاحظ المؤوسسات اليهودية أستمرت في ملاحقته لكي تقدمه للقضاء تحت عنوان معاداة السامية ، والفلم السينمائي الأمريكي ( آلام المسيح) الذي تطرق الى الساعات الأخيرة من حياة نبي الله عيسى (ع) وكيف ساعد اليهود القوات الرومانية على صلبه ، علماً لقد نقل كاتب السيناريوا حرفياً ما ذكره الكتاب المقدس ( الإنجيل) ولكن المؤوسسات اليهودية فعلت المستحيل من أجل إيقاف الفلم ومقاضاة المخرج المشهور ميل جيبسون تحت عنوان معاداة السامية فأين ذهب قانون أحترام الحريات الشخصية ، علماً بالرغم من وجود هذا القانون ولكن لا يمكن لأي أنسان أن ينتقد السود ويناديهم بنكرو لأن قانون العنصرية سيمنعه ، أي بالرغم من وجود قانون الحريات الشخصية هناك قوانين أخرى تحجمه إذا كان فيه آذية الأخرين إن كانت هذه الآذية مادية أو معنوية ، لهذا فأن الفلم المسيء لحضرت سيد الكائنات محمد (ص) يدخل تحت عنوان جميع القوانين التي تحجم قانون الحريات الشخصية من خلال آذية جميع المسلمين في داخل أمريكا وفي العالم وأيضاً يعرّض السلم العالمي لتهديد مما يؤدي الى آذية مادية تنتج من خلال عرض هذا الفلم بالإضافة الى العنصرية الظاهرة التي تظهر من خلال عرض هكذا أفلام ، لهذا لم يكن صائباً الرئيس الأمريكي أوباما حسين الذي أعطى الحماية للفلم والقائمين عليه تحت عنوان الحريات الشخصية وهذا يخالف الواقع والقوانين الأمريكية والغربية نفسها التي تجرّم كل من يؤذي مادياً ومعنوياً أو عنده مواقف عنصرية ضد فئة معينة أو تعرّض السلم الأهلي للخطر ، ولكن الضغط اليهودي الذي يتعرض له أوباما بسبب أقتراب الأنتخابات الأمريكية والنظرة الإزدواجية للأمريكان هي التي دفعت أوباما لهذه المواقف التي تعارض القوانين الأمريكية نفسها ، ولكن يجب على كل مسلم في العالم أن يدافع عن كرامة نبيه (ص) وأن يطالب حكومته أو المؤوسسات المعنية بأي طريقة متاحة له بأن تدفع الأخيرة الأمم المتحدة بسن قانون يجرم كل أنسان يتعرض بشكل مسيء للديانات السماوية وأنبياء الله ورسله سلام الله عليهم أجمعين ، لأن ترك موضوع الفلم بدون ردود فعل حقيقية سيؤدي الى زيادة جرأة الأخرين على مواضيع أكبر وأخطر بالرغم من خطورة هذا الفلم وقد تكون النتيجة مآساوية وحزينة على الجميع، لهذا يجب على الجميع أن يستمروا بأحتجاجاتهم حتى يحققوا كل مطالبهم التي تمنع تكرار هذه الأعمال السيئة بحق الأنسانية جمعاء .
https://telegram.me/buratha