بقلم: ابو ذر السماوي
اتذكرهم كلما فتح باب الايام الاولى بعد سقوط الصنم والتغيير في العراق وما نال اصحاب الريادة في التأسيس من الظلم واجحاف لتحملهم المسؤولية طيلة الفترة القاسية على مستوى الامن والبناء والمواجهة والتصدي لملفات معقدة اهونها تركة عقود من التهميش والظلم والدكتاتورية والتسلط والعقلية الفردية وحداثة الولادة والمهم هو الخروج بهذا الوليد مع كل هذه الظروف معافى وسليم .عملوا في ظروف استثنائية ولن يطلبوا غير الانصاف ، كما قلت ربما لااكون متطرف وسأكون اكثر اجحافا من غيري لو عدوت وتجاوزت تيار شهيد المحراب(قدس سره ) بقياداته وكوادره وشخوصه بنهجه ،فان لم اقل انهم انفردوا وتوحدوا فهم الابرز والاكثر حضورا او هم من كان في الواجهة ففي تلك الظروف بقوا وحيدين وقفوا امام كل تلك التحديات ، الداخلية والخارجية من خذلان الاخوان وشراسة الهجمة تكالب الارهاب وغياب وعدم وضوح الرؤيا عند الاخرين تخوف وخجل وعدم جدية او قل انتهازية المواقف واحباط وتثبيط العزائم والسير في باتجاه الوراء معارك جانبية وخلافات الماضي وزايدات والمطالبة بالزعامات وحديث خلف الكواليس ،مؤامرات دولية وتدخل دول جوار ، حرب طائفية ورهانات للعودة الى ماقبل التغيير ماكنات اعلامية واغتيالات وتفجيرات ومافيات وعصابات باجندات مختلفة شعارات براقة مقاومة شريفة واخراج الاحتلال وومصطلحات وتلفيقات واتهامات كانت تصل الى الاسفاف والابتذال والتخريف والتحريف وتزوير الحقائق ،حرب معلنة وبكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى على هذا التيار وقيادته المتمثلة بعزيز العراق (رحمه الله )وحواريه بعد ان فقدوا قائدهم اية الله العظمى الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف ) لكنهم قادوا دفة البلاد والعملية السياسية الوليدة بكل اخلاص وتضحية واباء لم يحسبوا المكاسب والمغانم ولم يقفوا عند حد اعطوا بلا حدود ومضوا بكل ماسنحت لهم من فرص معاندين الظروف لتتكسر عند هممهم وارادتهم الصلبة كل تلك الهجمات ، ربما يعدها البعض من الاخطاء الاستراتيجية للمجلس الاعلى ان تتعامل بثقة وان تشرك غيرك بما لايستحق من انجازات انت الاحق بها واستغلالها وانت من فعلها لكن هم لا ولن يفكروا بهذه الطريقة . وكم سمعنا خطاب المجلس الاعلى وخاصة ما كان يطلقه ويردده عزيز العرا ق باستمرار مبدا وقاعدة ونهج ( ام الولد ) وهو الحرص على المشروع ونجاح التجربة لا على الربح والخسارة السياسية والمناصب وكم تذمر البعض وحاول ان ينبه لكن عزيز العراق كان يرد على الجميع بان العاقبة للمتقين وان النصر من عند الله وان الوقت والزمن والظرف ليس ظرف مغانم او مكاسب سياسية او اهتمام بتنظيم وحساب رصيده فالرصيد الفعلي بتثبيت الحقوق ونجاح المشروع وانضاج التجربة وتاسيسها على ارض الواقع ودفعها الى الامام, وهنا سيكون النجاح والقيمة الفعلية بغض النظر عن بعض القناعات . لكن أخوة يوسف بقوا على نفس النهج ففي الوقت الذي كان توجه عزيز العراق وتيار شهيد المحراب بهذه الطريقة وهذه الكيفية كانوا كلهم ولا استثني منهم احد (الدعوة بمشتقاتها والصدرين بمشتقاتهم )يفعلون العجائب يؤلبون يسقطون يحرفون ويسيرون بخلاف الموج وعكس التيار لكنهم يأتلفون ويأخذون المناصب يتغلغلون بسكوتهم وبتملصهم من المسؤولية فالفريق الاول أي (الدعوة تنظيم العراق والخارج )كانوا داخل الربح (بنظرهم )خارج الخسارة طابور خامس بكل ما يفسدون ويستغلون المناصب والظروف والتلاعب على مشاعر الناس, الا انهم يرمون باخطائهم واخفاقاتهم وسلبياتهم والى اليوم بخانة وجهة المجلس الاعلى يرافقهم بهذا الاسلوب (الفضيلة )من النهج الصدري وبكل ما كانوا يفعلون من فساد وافساد في البصرة وفي وزارة النفط الا انهم كانوا يرمون ذلك في جهة المجلس الاعلى. اما التيار الصدري فكان راس الحربة في هذا العداء الغير مبرر الحقد الذي كانوا يبثونه في الشارع من دعايات وتشويه وعمل غير نظامي وخرق للقانون والدخول بمواجهات في المحافظات الجنوبية والوسطى والتي ضيعت فرص كثيرة وشتتت جهود لازالت الدعاية الصدرية رائجه ومتناغمة مع الاعلام المبرمج من الجزيرة والعربية والاعلام الخليجي والد الطائفي والاستهداف المباشر للحكيم وال الحكيم والمجلس بضرب الشيعة واتباع ال البيت عليهم السلام ومن ثم افشال التجربة الجديدة ، لكن الصبر والتسامح والتغاضي والتجاهل والسير نحو الهدف الاسمى هو نهج المجلس الاعلى وقيادة ال الحكيم والتي كانت حكيمة حتى اتهموا بالاستسلام والانبطاح والفشل وعدم الدراية بالسياسة بقدر ما اتهموا بالطائفية والعمالة لايران (من قبل البعث والتكفير ) ولامريكا والغرب من قبل اخوة يوسف ( الدعوة ايام الدعوة والصدريين ما بعد التغيير )فما قيمة الاتهام بالفساد لبعض رموز المجلس الاعلى مع كل هذا الارث والتركة المحزنة من التخبط والتامر ونكران الجميل ورد الاحسان بالاساءة والاجحاف والخذلان والجحود نعم سيبدأ نهج التسقيط مع الاقتراب من الانتخابات وسيعاد المسلسل القديم بكل حلقاته وبكل تفاصيله سوى من التيار الصدري (بهاء الاعرجي )واتهامه لـ (اسعد ابوكلل) محافظ النجف الاشرف السابق وسالم صالح المسلماوي محافظ بابل السابق او من قبل الدعوة والمالكي في تلميح وتركيز على بعض المواقف والاشارة بخبث لبعض الاسماء والحرب الاعلامية في المواقع الالكترونية ضد السيد عمار الحكيم والتي وصلت الى مرحلة السب والتجني والبهتان فصبرا يا ال الحكيم وصبرا ياتيار شهيد المحراب .
https://telegram.me/buratha