بقلم: هادي ندا المالكي
لم يستطع رجل الوعظ والإرشاد ومخترع هياكل المدارس الحديدية وصاحب القبضة الفولاذية في الإمساك بمنصب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي من مقاومة إغراء تلمس انامل المرأة الأجنبية الفاتنة هيلاري كلينتون رغم المحاذير والموانع والوجوب والإثم الذي طالما حذر منها الخزاعي عندما كان يعتلي منبر قناة المسار في محاضراته ومواعظه وروزخونيته التي تميل الى عصر العولمة والآي باد وتوتير.ومن المؤكد فان مصافحة ألامرأة الأجنبية عمل غير شرعي تترتب عليه اثار واثام يعرفها الخزاعي ويحرفها ولا تلغي صفة عدم الشرعية الا ابواب حددها المشرع الاسلامي ولا اعتقد ان أي تخريجة لالغاء هذه الحرمة يمكن ان تحكمها العلاقة بين الجميلة كلنتون والروزخون نائب رئيس الجمهورية فهي ليست شقيقته ولا اخته بالرضاعة ولاعمته ولا خالته ولا حتى (حبوبته) والحبوبة تعني الجدة وخضير يعرف هذه المفردة ،الا ان هناك تخريجة شرعية واحدة يمكن ان يكون الخزاعي قد لجأ اليها بناءا على فتوى ابن عثيمين وهي فتوى ارضاع الكبير في العمل وبالتالي فان بامكان الخزاعي ان يكون ابنا لكلينتون بالرضاعة وهنا يكون الرجل قد تخلص من سهام النقد والتجريح والاثام وبقي على خطه الروزخوني المتميز في كل شيء حتى في الحصول على النساء والأراضي ومواقعها واسعارها.ان ما قام به الخزاعي من مصافحة غير شرعية لوزيرة الخارجية الأمريكية امر غير مهم في الاعراف الدبلوماسية لكنه في الجانب الاخر اظهر الخزاعي على حقيقته التي طالما حاول اخفاءها عن انظار كثير من الناس وهو يلبس ثوب النسك والزهد رغم ان افعاله وتصرفاته كانت عنوانا لطبيعته الانتهازية عندما كان وزيرا للتربية وعندما استقتل في الحصول على منصب نائب رئيس الجمهورية في وقت طالبت المرجعيات الدينية والقوى السياسية الوطنية ومكونات الشعب العراقي بتقليص المناصب الحكومية فشذ وحيدا يحمل راية مخالفة الجميع ومتمسكا بهذا المنصب البالي الا من الامتيازات والصفقات والاموال الحرام. ان ظهور الملا الخزاعي على حقيقته في الجمعية العامة للامم المتحدة بهذه الصفاقة وهذا التجاوز على عقول واذواق الناس انما يعود الى حقيقة ومكنون هذا الشخص المتلون والمهزوز لانه لو كان صاحب دين ومبدا لما تخلى عن دينه ومبادئه امام امرأة لا تختلف عن أي امرأة اخرى حتى وان كانت كلينتون ،بل ان تصرفه هذا جعل الذين كانوا يقفون بالضد منه في حالة من الارتياح والاطمأنان لانهم لم يكونوا على خطأ في يوم ما عندما اعتبروا ان الخزاعي شخص انتهازي مادي لا تربطه بالدين والقيم سوى المصالح والمناصب والاموال.كان سيكون الامر افضل على الخزاعي سواء صافح او قبل كلينتون لو لم يكن يتبرقع ببرقع الاسلام ولما غمز احد طرفه لانه عندها سيكون في حل من سهام النقد والتجريح ،والشواهد كثيرة واقربها الى الذهن ذلك العناق الحار بين رئيس الجمهورية مام جلال والسمراء كوندليزا رايس.
https://telegram.me/buratha