بقلم: محمد حسن الساعدي
"ليس في السياسة أصدقاء دائمون وأعداء دائمون وإنما مصالح ومكاسب يفرضها الواقع"مع بداية العكس العكسي لانتخابات مجالس المحافظات مطلع العام المقبل، تبدأ الحرب الاعلامية والتسقيط الاعلامي والسياسي بين الكتل السياسية ، وهذا ما توعدنا عليه من فبركة ملفات وتكون محفوظة لاستخدامه في موعدها وزمانها المحددين ، وكما لم يعد خافيا على احد من الشعب العراقي تأخير انجاز المشاريع الى ايام ما قبل الانتخابات لافتتاحها لكي تكون رصيدا يضاف الى رصيد اصحاب المال والقرار ، اليوم بدأت الحرب على رموز المجلس الاعلى والذين كان لهم دورا متميزا في انعاش محافظاتهم ومدنهم ، فهذا ابو كلل اليوم يتهم بجريمة وتصدر بحقه مذكرة اعتقال من هيئة النزاهة الحكومية ، طيب لماذا في هذا التوقيت بالذات ؟ فلماذا لم تصدر بحق المحافظ النجفي مذكرة الاعتقال بمجرد خروجه من كرسي المحافظة ، ولماذا الآن ؟ اليوم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يعد لاعباً اساسيا في رسم خارطة العراق وله دور محوري في الوضع السياسي العراقي ومازال تأثيره واضحاً في التوازنات التي تحكم البلاد، لهذه الاسباب وغيرها اصبح المجلس الاعلى هدفاً من منافسيه الكلاسيكيين في الحرب الاعلامية والتسقيط السياسي لإبعاده من الجمهور .لقد كانت النجف الاشرف دليلاً واضحاً على دور ونزاهة هذا الرجل ، فمن يدخل المدينة ،يرى ان هناك تحولا جيداً ومهما في مدينة علي (ع) ، فمن المشروع الكبير( مطار النجف ) الى محطات الكهرباء ، والى محطات الصرف الصحي ، والى الجسور المعلقة ، والى الاستثمار الكبير والهائل في المدينة ، كل هذه جعل منها مدينة عصرية متطورة ، كل هذه المشاريع الجبارة للنجف الاشرف تمنت في عهد محافظ النجف السابق الاستاذ ابو كلل .لقد تعرض المجلس الاعلى ورموزه وقادته حملات تسقيطية كبيرة ساهمت بها دولا اقليمية وأجهزة مخابرات دولية وقوى سياسية داخلية تركت التنافس والتجأت الى تسقيط رموزه عبر الاكاذيب والمغالطات وألادعاءات المفبركة للنيل منه وأبعاد الجمهور عنه وعن أهدافه .المجلس الاعلى اليوم وقياداته الشابة الواعية العقلائية والتي كانت ربيبة العلم والجهاد ضد النظام العفلقي في اهوار وجبال العراق وأيام العمل السياسي لبناء الدولة العصرية التي تحترم الانسان وتهدف لتحقيق اهدافه وطموحاته في حقوقه المشروعة في السكن والتعليم والرعاية الصحية والعيش الكريم .اليوم على المجلس الاعلى ان يستعد لهذه الحملات والتي تستهدف رموزه من ابو كلل او المسلماوي ، وان يكون على قدر عالي من الانتباه لانهم يريدونه بعيداً عن جمهوره ، وثانوي الدور في العمل السياسي ، انتم قادرون تماماً على التصدي لهولاء ،لأنكم تملكون التاريخ والعلم ، لأنكم تملكون الرمزية الجهادية ،فبالرغم من كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضده بالانكشاف ،وبدأ الجمهور يوما بعد يوم يكشف زيف المدعين والمبطلين.وسيثبت المجلس الاعلى وقيادته ورمزه وكفاءاته ونخبه انهم سيقلبون الطاولة أمام المتآمرين والفاشلين لتعاد أمور الى نصابها ، وتبنى دولة المواطن .
https://telegram.me/buratha