الحاج هادي العكيلي
بعد ان استوطن واطمئن البعثيون في عراق التغيير والتحولات الديمقراطية حيث كان مبدأ الديمقراطية موجود في مؤلفات البعث ولم يطبقها على الواقع ولا مرة واحد على مر الزمن وفي اي مكان وصل اليه البعث الكافر . فكانت توجيهات البعث الى مجرميه العاملين في كل المجالات القمعيه في العراق ان يلتزموا بهذه التوجهات والعمل بها بعد سقوط نظامهم الفاشي . فكانت خطط البعث على مراحل .. المرحلة الاولى الهروب وعدم المواجهة والتخفي والاختفاء ... المرحلة الثانية زج ابنائهم واخوانهم في التنظيمات الاسلامية وخاصة التنظيمات غير المنضبطة والفوضوية وخدمة القائمين على هذا التنظيم وتسلق السلم التنظيمي واخذ مراكز متقدمة به والادعاء بانهم مجاهدين في هذا التنظيم من عهد ( عصاة موسى ) . المرحلة الثالثة ... دفع ببعض العناصر البعثية الى الجهات التشريعية والتنفيذية والقانونية ودعمها بكل السبل سواء عن طريق التنظيمات الاسلامية العاملة على الساحة او الدعم عن طريق الحركات التي تحمل الافكار والتوجهات البعثية المغطاة بغطاء القبول بالتحولات السياسية الجديدة والتظاهر بدعم تلك التحولات وفي الوجه الاخر مد جسور التأمر على تلك التحولات بدعم اقليمي رافعا شعار الطائفية او دعم دولي رافعاً شعار مساندة ايران .فوصلوا الى جزء من اهدافهم الاجرامية فطالبوا بمشاركة في السلطة والقرار والاستحواذ على بعض الوزارات الامنية والضغط على الحكومة بارجاع البعثيين الملطخه ايديهم بدماء العراقيين الى مراكز السلطة وخاصة في الاجهزة الامنية متخذين سبيلين ..الاول ..الانخراط في الاحزاب الاسلامية الحاكمة واعلان الولاء الاعمى لقادة تلك الاحزاب وتنفيذ ما يطلب منه حتى لو كان مخالف للقانون .. والثاني .. العمل في المنظمات الارهابية وقيادتها وجعل الامن غير مستبت من اجل اظهار ضعف القيادات الامنية فكان لهم ما ارادوا عن طريق المصالحة الوطنية والانخراط في العملية السياسية فعادوا باعداد كبيرة وخاصة في المجال الامني وهو اخطر المجالات على العملية السياسية .اما المرحلة الرابعة ... وهي اخطر المراحل على العملية السياسية الوليدة في العراق ،فالبعث قد مد اذرعه في كل مفاصل الدولة العراقية ، فهو يساهم بارباك الامن ويقود العمليات الارهابية في أي منطقة يحددها هو .. وكذلك يعمل على نشر الفساد بكل انواعه (المالي والاداري ) في جميع وزارات الدولة العراقية وتباع طريقة مرادفة للفساد هو التشهير والتظاهر بمحاربة الفساد والمفسدين بشن حملة اعلامية منظمة تساهم بها جميع الفضائيات والاذاعات والصحف المنضوية تحت غطاء البعث لاظهار البلد بانه يسير نحو الهاوية لخلق روح التضامن الاقليمي والدولي والهدف الرجوع الى الوراء بان نظام البعث هو الافضل في قيادة البلد للمحافظة على المصالح الاقليمية والدولية في المنطقة وتنفيذ المخططات الاستكبارية والاستعمارية .فتحقق لحد الان نصف المشوار الذي يسعى البعث لتحقيقه وبقي نصف المشوار الاخر الذي يعتمد على اتجاهين . الاتجاه الاول الذي يعول عليه هو سقوط نظام الاسد في سوريا الذي أوى البعثيين المجرمين في سوريا وحتضنهم واليوم أنقلبوا عليه يحاربونه من اجل اسقاطه الغرض هو ليس النظام السوري بل جعل سوريا منطلقاً لاسقاط التجربة الديمقراطية في العراق والاستيلاء على الحكم بطريق القوة المسلحة بدعم اقليمي ودولي . اما الاتجاه الثاني الذي يعمل البعث عليه هو خوض الانتخابات مجالس المحافظات والبرلمانية بمسميات مختلفة وزج عناصر موالية له وتحمل افكار البعث الكافر للوصول الى قرار الحكم بعد ان استطاعوا الغاء أو افشال عمل هيئة المساءلة والعدالة ورفع الاجتثاث عن رموز البعث ليكون هناك دعم مالي واعلامي قوي قادر على تغيير موازين القوى الانتخابية ،يرافق كل ذلك التخطيط بانقلاب عسكري من قبل تنظيمات البعث العسكرية التي رجعت الى الجهات الامنية والتي تكون على اتصال مباشر مع تنظبم البعث والذي يرفض ذلك سوف يصفى بكاتمات الصوت والتي انتشرت هذه الايام بشكل كبيرة . فالبعث يخطط الى التهدئة عن طريق المصالحة الوطنية وعقد المؤتمرات بهذا الخصوص والحكومة تشجع على ذلك ، ولكنها لا تعرف مخططات البعث الى اين تسير ، فانها تسير باسقاط الحكومة الحالية هدفه الاول وان لم يستطع فتقسيم العراق طائفيا وقوميا هو هدفه الثاني .
https://telegram.me/buratha