علي عبد الله
لا احد يعلم او لا احد يريد ان يعلم وهي الاصح كم من التضحيات تبذل وكم من الوقت يستنزف وكم من الاموال تصرف من اجل القاء القبض على مجرم يهدد امن البلد وامن الناس فيه،الا الذين يضحون ويسهرون الليالي وينزفون الدماء من اجل القاء القبض على اولئك العتاة المردة...ولا احد يشعر او هو لا يريد ان يشعر ويستهين ويستخف بمقدار الخطورة التي تعنيها بقاء اولئك القتلة ، الذين وصلت بهم الدناءة الى اغتصاب الرضع وقتلهم وشواءهم ،طلقاء لا بل يجدون من يدافع عنهم واعطاء الامر بعدا طائفيا او قوميا او اثنيا والى ما الى ذلك من تفاهات الافكار.مجرمون من وزن حارث الضاري قاتل الاطفال وعدنان الدليمي الذي تشهد شوارع حي العدل ببغداد وما يجاورها على بشاعة جرائمه والدايني وحتى الزرقاوي وجدوا من يدافع عنهم جهارا نهارا امام شاشات التلفزة لانهم ينتمون لطائفة معينة وكذلك على الجانب الاخر وجد قادة الميشيات الذين ذبحوا الابرياء وتلطخت ايديهم بدماء الفقراء من العراقييين من يدافع عن حقوقهم ويهربهم ويطلق سراحهم بصفقات مشبوهه .الغريب في الامر ان هؤلاء المدافعون هم نفسهم من يتباكى على ضحايا الارهاب الذي يرعونه سرا وعلانية ويدافعون عنه بكل مااوتوا من اموال خارجية تدفع من اجل عقد صفقات الخيانة والعهر السياسي ليداس بأحذية قذره على دماء طاهرة اريقت من قبل مجرمين انجبتهم بطون الزانيات.ماحدث في سجن تسفيرات تكريت يعيد قرع الجرس الذي يكاد يتفطر من كثرة القرع دون فائدة ويعيد اطلاق صفارة الانذار التي بح صوتها وهي تحاول اسماع من صمّت مصالحه الخاصة واموال الخارج اذانه وايقاظ ضمائر اقسمت ان تحكم بالعدل وان تقيمه في دولة اللاعدل والظلم.مجموعة عفنة قد لا يتجاوز عددها اصابع اليدين و بتؤاطؤ زنيم تهاجم سجنا يضم احفاد يزيد وشمر ابن ذي الجوشن وحرملة حكم عليهم بالاعدام ولكن رأي عدالة المرتشين لم ينفذ تلك الاحكام وكان يصرف عليهم اطعاما وسكنا ووسائل راحة ونعيم حرم منها من يظن نفسه حرا طليقا من ابناء هذا الشعب المسجون بين خطوط حدود دولته يصرف على اولئك القتلة من الميزانية الانفجارية للدولة لانها تتناسب مع افعالهم الانفجارية ثم لكي تحين الفرصة ويقبض ثمن هروبهم ،تلك المجموعة تقتحم سجنا للدولة لتطلق سراح اكثر من مئة مجرم ثم يسيطروا على بقعة لا تتجاوز مساحتها الـ 500 متر اضطرت الدولة لتحريرالباقي من جدرانها ان نهب وحرق وهرب كل من فيها فرقا عسكرية ذهبية وفضية وماسية وتبذل تلك الفرق العسكرية من جديد الضحايا وتنزف الدماء وتصرف الاموال لكي نحقق النصر بتحرير الحيطان عفوا اقصد السجن ويلوذ الارهابيين بالفرار مندحرين كما سيصدر في بيان الاجهزة الامنية وليذكروا لنا ان تلك العمليات كانت غير نوعية وان الارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة وان مابقي منه فلول بسيطة لا تشكل خطرا يذكر.نعم هذه النتيجة التي ما كانت هذه القصة ان تحصل لو كان هنالك من يحب هذا الوطن ويخلص له ويحميه ما كانت هذه الارواح ان تزهق لو لم يكن بيننا خونة للوطن يستلمون رواتب الدولة وتعينوا او اعيدوا للخدمة بقراراتها لكي يخدموا قتلت ابناء الدولة ، ما كان هذا سيحصل لو كان القضاء نزيها ولو كانت الاجراءات تتم وفق القانون والدستور الذي اغتالته الصفقات التوافقية وجعلت منه اضحوكه يتجرأ كل من هب ودب ان يسخر منها متى شاء وكيفما شاء.لم تكن تلك الحادثة هي الاولى لنستغربها ونستنكرها وندينها ولن تكون الاخيرة مادام الوضع هكذا ويبدوا ان قانون العفو العام المختلف عليه قد صوت عليه برلمان تنظيم القاعدة فرع العراق ومادام العراق يسمح بتشكيل اكثر من برلمان فيه وقررذلك البرلمان ان يخرج جميع الذباحين والامراء وقادة العصابات والمافيات وكبار اللصوص والسراق من السجون في جميع انحاء العراق وترك الابرياء ذو الجرائم البسيطة من قبيل من تسبب بسرقة عشرة دنانير من المال العام او تسبب بجرح في يد اخيه عن طريق الخطأ او تهجم على مسؤول كبير بالدولة واتهمه بالدكتاتورية او لعن اليوم الذي ولدته امه فيه في هذه البقعة من الارض لكي يتناقش في سبيل اطلاق سارحه سياسيونا الكرام ...وللالم بقية
https://telegram.me/buratha