المقالات

قانون العفو العام في الميزان

586 11:45:00 2012-09-29

محمد حسن الساعدي

مسلسل جديد من مسلسلات الديمقراطية الحديثة في العراق ، وجزء جديد من أجزاء هذا المسلسل ألا وهو قانون العفو العام الذي أثار هذا القانون الجدل بين القانونيون والمثقفون والسياسيون والذي أثار جدلاً في الأوساط السياسية والثقافية والشعبية.حيث أشار الجميع أن مشروع القانون الذي قُرِأ في مجلس النواب يحمل في ثناياه العديد من تساؤلات وإشكاليات هي موضع خلاف بين السياسيين، وحتى في أوساط القانونين، حيث تتضمن التعميم في بعض فقرات قانون العفو وخطورة ذلك على المجتمع.واعتبر البعض من هولاء القانونين ان الهدف من القانون يأتي في إطار السعي نحو إصلاح المجتمع لكن هناك من وجد فيه خطورة كبيرة ومن المهم الحذر من التعميم في العفو وإعادة النظر به كما يتضمن العفو عن بعض المحكومين بالإعدام وهي سابقة خطيرة في قوانين العفو، وكان من المفترض تخفيف العقوبة إلى السجن المؤبد أو مدى الحياة، كما هو معمول به في قوانين العفو السابقة، حيث غفل المشرّع العديد من القضايا الحساسة من العموميات المجانية وغياب المنهجية وعدم دراسة النتائج المترتبة على ذلك، فضلاً عن عدم التفكير بتوقيتات العفو العام لان المجرمين قد يكررون جرائمهم لأنهم متأكدون من وجود عفو عام لهم، وان في ذلك خطراً كبيراً على المجتمع.أذ لابد من تهيئة ظروف خروج إعداد المحكومين من السجناء في هذا القانون وهل سيكون عشوائياً ولا ترتيبات تمنع عودة المجرم إلى جرمه.إن البحث في مشروع قانون العفو العام المرتهن حاليا أمام مجلس النواب بالعديد من الخلافات القانونية والسياسية ومديات شموله للجرائم الإرهابية والسياسية والعادية يقتضي ابتداء التأكيد على أهمية وضع الأسس القانونية، والأهداف والمبادئ، التي تضبط أحكامه، وتحاكي الحقيقة والعدالة والمبادئ الإنسانية، وتتفق مع مصالح الشعب العليا بعيدا عن تأثيرات الأحزاب والكتل البرلمانية الضاغطة في بناء الموقف من العفو العام وقانونه وبما يؤمن رؤية موحدة لأسسه وحيثياته المقصودة، لتشكل مخرجا في الإسراع بانجازه والمصادقة عليه.ولهذه الأسباب أننا اليوم نطالب أعضاء البرلمان والكتل السياسية بعدم الاستهانة بدماء العراقيين، وأن يضعوا القانون والعدالة نصب أعينهم، وأن يضعوا جميع الاحتمالات المأساوية التي يمكن أن تترتب على إصدار مثل هذا القانون الجائر، قبل الإقدام على التصويت عليه وتمريره. فالقانون يستفيد منه الإرهابيون الأشرار ومن يدافع عنهم، ويتضرر منه الأبرياء. فالقانون الجائر ليس قانوناً على الإطلاق، ولذلك من حق الشعب العراقي مخالفته وان يقول كلمته الفصل فيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك