عباس المرياني
مثل مشروع البصرة عاصمة العراقية الاقتصادية الذي اطلقه زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم وتبنته كتلة المواطن النيابية كمشروع قرار تم ادراجه وقراءته ضمن مشاريع القرارات التي مررت من قبل مجلس النواب بعد ان نجحت كتلة المواطن في هذا المسعى نجاحا وانعطافة كبيرة في طبيعة تفكير الكتل السياسية نحو التعامل بايجابية مع المشاريع الحقيقية التي تهدف الى خدمة الوطن والمواطن ،ولا اعتقد ان سحب مجلس الوزراء لهذا المشروع سيطول كثيرا لان تاخيره يعني صراحة ان الجهات التي تقف وراء هذا التاخير تهدف الى ابقاء الوضع الماساوي في بصرة الخير على ما هو عليه بصورة متعمدة وبالتالي فانها ستكون مكشوفة امام اهالي البصرة بصورة خاصة اولا وامام العراقيين جميعا الذين لا يجدون غضاضة في تنفيذ هذا المشروع الحيوي ويتطلعون الى مشاريع مشابهة اخرى بصورة عامة ثانيا.ويمثل موقف النائب المستقل في التحالف الوطني جواد البزوني ومجموعة طيبة من نواب البصرة في تعاطيهم الايجابي مع مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية قمة النضج السياسي والاستقلال في اتخاذ القرار بعيدا عن المصالح الحزبية والحسابات الشخصية وارقام صناديق الاقتراع ،بل ان هذا التفكير السليم في الوقوف الى جانب المشروع يمثل انتصار لكل الاراداة الخيرة ويدلل على تمييز المواقف ويعتبر قراءة واعية ومتكاملة من قبل هؤلاء النواب لقيمة واهمية هذا المشروع لمستقبل البصرة ومستقبل ابناء الشعب العراقي لان تنفيذ هذا المشروع سيكون فاتحة خير لكل العراقيين ،كما ان موقف البزوني والنواب الاخرين المؤيد يعتبر انتصار لحرية التفكير وحرية اتخاذ القرار بعيدا عن الضغوطات والتوجهات التي لا تنظر الا بعين واحدة وقد تكون عوراء.ان مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية سيمضي قدما ولن تتمكن أي جهة من الوقوف بوجه تطلعات ابناء البصرة الفيحاء لان الجهة التي تبنت المشروع قادرة بما لديها من قوة على الارض وما يجمعها من حسن سلوك وتعامل واحترام مع الاخرين وما تعتقده من اهمية لهذا المشروع وما ينطوي فيه من خير مستقبلي ،كل هذه العوامل وغيرها ستكون عامل مضاف الى مواقف البزوني والاخرين من النواب المحترمين على تمرير مشروع عاصمة العراق الاقتصادية.يبقى ان نشير الى ان تشكيك البعض او تخوفهم من تمرير مشروع قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ينطلق من دوافع سياسية واهداف حزبية وشخصية ضيقة وكان الاولى بهؤلاء ان يكونوا في طليعة الذين يؤيدون هذا المشروع حتى لا يتم تشخيصهم من قبل ابناء الشعب العراقي ،خاصة وان العراقيين لم تعد تنطلي عليهم الحيل والاكاذيب وباتوا في موقف يستطيعوا من خلالها تمييز الغث من السمين.امنية قد لا تتحقق وهي ان نرى البعض يدافع عن مصالح ابناء الشعب العراقي كما يدافع عن اطلاق سراح القتلة والمجرمين والمزورين.
https://telegram.me/buratha