المقالات

المرجعية حل وعمل

560 14:06:00 2012-09-29

أبو طه الجساس

المرجعية رحمة الله ونوره المضيء لدرب السلام والمحبة وهي عنوان لشد الصف وحرية متزنة لحياة عاقلة موشحه بأفكار دينية منبعها رسالات السماء وحديث الأنبياء ونكران الذات لشد الرحيل إلى الله الحبيب من موقع الأرض المبروكة .ظهرت في الأواني الأخيرة اعتراضات على الدين الإسلامي من بعض التيارات العلمانية ولكن بثوب جديد على شكل يوحي بان بعض الإسلاميون يعترضوا على أحقية إتباع الناس للمرجعيات الدينية كمصدر للفتاوى الدينية بحجة أنهم بشر ولا يمثل كلامهم الحقيقة الإلهية وهذه مرحلة أولى ثم يتدرجون للتشكيك بالمذهب والنبوة والديانات جميعا، ثم يقفون عند الله ويقولون هو الحل ،استعداد لضربه بالجزء الثاني من أفلامهم الافتراضية، ليفسحوا المجال للفوضى تضرب إطنابهم لتسد شذوذهم اللاهث لانحراف بالمجتمع إلى الهاوية .أنهم يستغلون اختلاف بعض المراجع ببعض الفتاوى للقول أنهم يتأثرون ببشريتهم وبيئتهم وخصوصياتهم وبفهم متغير للنص الشرعي من أية أو حديث أو قول ،وهنا نوضح إن المرجعية لم تقل أنها معصومة وتصرح في بداية كل رسالة عملية إن إحكامها ظنية وليس قطعية والظن هنا يمثل اقرب نقطة تصيب الحق ،وهو هنا غالبا يمثل الأمور المستحدثة ،والإحكام القطعية واضحة في القرآن والسنة ولا تحتاج إلى فتأوي، والمرجعية متخصصة باستنباط الإحكام الشرعية من مصادرها الأصلية القران والسنة النبوية وقول الإمام إضافة إلى العقل والإجماع ، ونحن في معظم ألأمور الحياتية نأخذ أمورنا من المختصين ونعتمد عليهم مثل الطب والهندسة وغيرها فلماذا نشكل على ألاختصاص ها هنا ،إن المرجعية نقطة استقرار للمجتمع العراقي وهي مثلت حلول في قضايا المفترق الطرق والمصيرية فما موقفها في حرب الطائفية إلا هو رحمه وتعقل،فقد قالت المرجعية لا تقولوا للسنة إخواننا بل هم أنفسنا ،والله انه نفس وروحية رسول الله ،وما رفضها شروط الاحتلال الأمريكي لوضع دستور وحاكم مدني أمريكي وتبنيها مشروع كتابة الدستور بأيدي عراقية منتخبة إلا ممارسة حق إسلامي كفله الله لعباده من حرية وعدم العبودية ، وهي صمام أمان ونقطة ارتكاز واتجاه للوحدة ،إن الارتباط بالمرجعية والقول بقولها يشد المجتمع ويجعله يسير باتجاه واضح وواحد مع احترام الغير وإطلاق الحرية وعدم الإكراه " لا أكراه في الدين" ومن أهم الأمور العصرية والمتحضرة لقول المرجعية هو تبنيها نظرية المواطنة "المواطن متساوي بالحقوق والواجبات" وهي نظرية إنسانية ومرنة تحافظ على المسلمين وعلى من يعيش معهم وتوفر لهم حقوق متساوية للعيش الكريم ، وكذلك تبنيها قضية ألانتخابات وغيرها من ألأمور المهمة والذات البعد الاستراتيجي ، وان السير على خطى المرجعية يسير بنا إلى بر الأمان مع كثرة ألأعداء وجور الزمان وخيانة الإخوان ، وأخيرا إن تقديرنا للمرجعية بقدر قربها لله سبحانه وتعالى ولنا عقل وعين وتدبر ،وغاية الغايات هو الله سبحانه وتعالى .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السيد ابوعمره
2012-10-01
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الناشر لاحظت في مقالتك رؤية حقيقية يجهلها البعض ويرومون الدق على ناقوس تهميش الاسلام وهويته وان دور المرجعية حقاً هو الدور المشرف . نسأل الله ان يكثر من امثالك ويجعلها في ميزان حسانتك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك