بقلم : ولاء الصفار
قد يتفاجئ البعض ممن يقرا عنوان مقالتي أو قد يعتبره البعض الأخر تطاولا أو تعديا على الحرمات ولكنني في نفس الوقت أود أن أوضح للقارئ الكريم ان كل شيء في عصرنا هذا أصبح امرا طبيعيا بل إننا أصبحنا نتفاجئ حينما نسمع ان هنالك مسؤولا نزيها أو وزارة لاتحوي على ملفات فساد او مشاريع تم إكمالها بشكل صحيح وغيرها .
قبل التطرق الى موضوع القباب اود الوقوف عند موضوع شغل ذهني طوال الفترة السابقة ويخص احدى ثروات مدينة كربلاء المقدسة اذ ان القاصي والداني اصبح يرى يوميا العشرات من المركبات الكبيرة المحملة بالتراب تخرج من كربلاء متجهة نحو بغداد والانبار وكردستان وغيرها من المحافظات العراقية حتى كدت اسائل نفسي هل خلت الدنيا من التراب ولم يبقى تراب سوى في كربلاء، علما ان احد المسؤولين نقل لي ان قوات الاحتلال الامريكي قامت بنقل كميات من هذا التراب عبر الطائرات، كما نقل لي مسؤول اخر ان عدد اجازات المقالع تجاوزت (650) اجازة .
حينها بدأت أسائل نفسي عن السر الذي يكمن وراء هذا الأمر وتوجهت ابحث عن ذلك حتى وقع نظري على احدى المجلات العلمية التي اجرت دراسة عن تراب كربلاء واثبتت انه يحوي على مواد كلسية يستفاد منها بانتاج احد افضل انواع الزجاج في العالم، وقصدت بعد ذلك احد المسؤولين المهتمين بهذا الجانب وطلبت منه توضيح الامر فاجابني بصحة ماقراءته في تلك المجلة مبينا لي ان كربلاء حتى سقوط النظام البائد لم تمنح سوى (7) اجازات مقالع حتى ان احد المقربين من راس النظام انذاك طلب اجازة مقلع واحدة ولم يتم منحه حرصا على تراب هذه المدينة المقدسة من الهدر
وبدأ يوضح لي ماهية المواد التي يحويها هذا التراب وكيفية تكوينه وغيرها من الامور التي قد يطول المقام عند ذكرها، واستدرك قائلا ان محافظة كربلاء اولى من غيرها باستغلال هذه الثروة ولكن للاسف الشديد نرى مسؤوليها قد انشغلوا بكراسيهم ومشاكلهم.
ختاما اتوجه الى ساسة كربلاء ممن باع كربلاء وممن غض طرفه خوفا على مقعده واقول ان هذه الثروة التي تهدر يوميا ولانعرف مصير عائداتها هل ياترى قد وضعتم خططا بديلة في حال نفاذ وارداتها؟؟ او اننا سنجد يوما يافطات على جدران مدينتنا مكتوب فيها (قباب كربلاء الذهبية للبيع)!!!.
https://telegram.me/buratha