لاشك ان من الظلم لوزير الكهرباء الجديد ان نرمي بمشكلة خدمات الكهرباء المتردية في وجهه لانه ليس اول وزير يستلم الوزارة وسبقه اليها حيتان وسرّاق لهم ذيولهم وشركاؤهم ربما للان. وكذلك من الظلم ان نقول ان الوزير الجديد قد غيّر او حسّن شيئاً من واقع الكهرباء المتردّي ,وبما ان البعرة تدلّ على البعير كما يقول المثل البدوي بالتالي فانّ الكهرباء ساءت ولم تتحسّن في عهده كما هو الحال بمن سبقوه. ورغم ان مناخ الصيف اللاهب قد اخذ بالتراجع مما سيجعل المسؤولين عن ملف الكهرباء يتنفّسون الصعداء من ان الاعلام والرصد الشعبي سيخفّ على الوزارة ,الا ان الصحيح ايضا ان وعود الكهرباء التي سبقت الصيف قد ذهبت ادراج الرياح ولم تختلف عمّن سبقتها ,بل زادت عليها بنكتة اضحكت العراقيين حد البكاء حين تحدّث المسؤولون في الوزارة بما فيهم السيد الوزير ان العراق مقبل على عصر تصدير الكهرباء!!. لقد كنت ممن هاجموا اداء الوزير السابق كريم وحيد حين طالبت في مقال لي ان تتحقق عدالة السماء في ان يعذّب رب العالمين السيد الوزير في جهنّم بالادوات ذاتها التي اذلّ بها شعبه اي ان يكون عذابه في جهنّم بالضرب بالكيبلات او ال(نتل )بالكهرباء واشرت حينها انني اتحدّث عن فرضيّة ان يكون مصير كريم وحيد جهنّم ,واضفت انه في حال كان مصيره الجنّة فاننا جميعاً نستحقّ ان نكون في جهنم خالدين فيها(انظر مقال وزير يتعلّم الصينيّة وحكومة ستسقط بالصدمة الكهربائية)ورفع الوزير فيها دعوى قضائية ضدي وجابهته في اليوم الثاني بتصريح لوسائل الاعلام اعلنت فيه انه يشرفني ان يكون خصمي كذّاب ككريم وحيد واني متشوّق للمحاكمة التي سأجعلها صدمة كهربائيّة للوزير بالوثائق,وتراجع الوزير وسحب الدعوى. وهاهو الوزير الجديد يرفع دعوى ضد العبد لله في المحاكم يطالب فيها بتعويض 500000000 دينار ,ولا أدري في حال كسبه للدعوى هل سيصرف المبلغ على واقع الكهرباء الخرب المتردّي ,ام سيصرفه كتعويضات عن العجائز والشيوخ والاطفال ممن (حمستهم) كهرباء الصيف الفائت وقصّرت اعمارهم . ان تردي الكهرباء في العراق يجعلنا نفكر بجدّية في ان نرفع دعاوى قضائية ضد كل وزراء الكهرباء الذين تعاقبوا على الوزارة من اولهم حتى الوزير الحالي بتهمة الابادة الجماعية ونستعين بعلماء متخصّصين في علم النفس والاجتماع والطب البشري واخصّائيي الجلدية والجهاز التنفسي وامراض الكلية والكبد لنستأنس برأيهم في تأثير حر الصيف في ظل الناتج المتدنّي للكهرباء على البشر لاسيما كبار السن والمرضى وان نجعل من الموضوع قضيّة رأي عام نتهم فيها وزارة الكهرباء بالمسؤولية الجزائية والقانونية تجاه عذابات شعبنا.
20/5/930
https://telegram.me/buratha