المقالات

حسن العلوي سياسي في ارذل العمر

671 12:26:00 2012-10-02

قلم : سامي جواد كاظم

ان ما يحمل المرء من ثقافة او كفاءة او مخزون فكري لايمكن لهذه الامتيازات ان تثبت واقعيتها اذا لم يحسن استخدامها من يملكها والا لو قام بالهذيان الفكري مصحوبة بمسحة من التكبر والانفة مغلفة بوعاء منسوج من خيوط البعث فمهما عبر عن ذاته فانه دليل هذيانه .هذا لا يعني الهذيان لا فائدة منه بل ان الشطحات تفضح شخصيات ، وهذا ماهو عليه حسن العلوي فبين الحين والاخر يخرج لنا بتصريح او بلقاء يعبر فيه عن ما يصارعه من افكار معتبرا ان الحقبة الزمنية التي عاشها في ظل حكومة الطاغية وقربه منه تعطيه الخبرة في قراءة الوضع العراقي الان ومستقبلا اضافة الى عرض اوراق التاريخ التي سطرتها يوميات حياته .مهما يكن المرء طالما انه فكر لمصافحة البعث ولو لثواني وعدم اغتساله فانه لا يطهر لو احرقته الشمس، من على شاشة البغدادية وفي حوار له عبر الاقمار الصناعة لوح بعكازته للمذيع وكانه يقول لو كنت امامي لضربتك ، لماذا لان المذيع ساله سؤال لا يتفق ومزاجه .من جملة ما تحدث به العلوي بان بغداد سنية وليست شيعية ولست بصدد مناقشته في هكذا امور اعتبرها من التوافه ولكنها افصحت لنا مدى ما يحمل هذا الرجل من افكار طائفية هجينة تعلمها من مدرسة البعث ومهما تكن بغداد فالعبرة بالذين يسكنون فيها ، ومنصب امين بغداد مهما يكن للسنة او للشيعة فان المحاصصة هي التي فرضت ذلك وليس الشيعة او السنة ، وهل تستطيع ان تقول للعراقية بانك طائفية لانك تصرين على ان يكون منصب الدفاع للسنة؟ وفي نفس الحديث عندما ذكر جناب العلوي بان الاتفاق بين القانون والعراقية على ان يكون اياد علاوي رئيسا للجمهورية اعترض رفيقك الهاشمي المحكوم بالاعدام على ذلك قائلا ماذا بقى للسنة اذا كان رئيس الجمهورية شيعي ورئيس الوزراء الشيعي ـ تخيلوا ان اياد علاوي محسوب على الشيعة ـ فلماذا لم تعترض عليه يا سيد العلوي ؟ وفي نفس الوقت اظهر للملأ العقلية التي يحملها نائب رئيس الجمهورية سابقا .وفي اقوى لحظات الهذيان عندما قال ان المالكي وعلاوي والبرزاني ليسوا برؤسائي بل الطالباني فقط باعتبار العمر وليكن من يكن رئيسك فانت صفر على يسار الرقم وما زاد حنون في الاسلام خردلة والبقية على العلوي لانه يحفظ الشعر .هنالك وجهات نظر طرحها العلوي بعضها صحيحة لانها جاءت من صلب حدث عايشه ، فالوضع العراقي اليوم بكل سلبياته افضل من زمن الطاغية وسلبيات هذا الوضع هو بسبب تركات وعطلات النظام السابق وصحيح ان الامور مؤلمة ولابد للسياسيين ان يتعظوا مما جرى وان يكون لديهم الانفتاح التام بعضهم على الاخر وعدم التزمت بالاراء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك