المقالات

مصاصوا الدماء في شوارع تكريت

769 14:44:00 2012-10-03

ابو ذر السماوي

 اخيرا بانت الضمائر وعاد القوم الى رشدهم لكن بعد ان تحولت المحافظات الى ساحات يملؤها الارهابيون الهاربون من السجون العراقية والتي باتت ملاذ امن لهم من ايدي العدالة النائمة والخائفة والمتمترسة خلف حقوق الانسان والتهاون والاجندات والصفقات السياسية والطموحات الشخصية والتنازلات على حساب دماء الابرياء ومستقبل ومصير الامة ووجودها ومشروعها ، تجربة و من ملامح الاحداث الاخيرة ومسيرة ازمة الاربع سنوات وعلى يد روادها ومفقسيها وحواضنها يبدو انها في مهب الريح ، والا من يفسر للشعب كل هذه الخروقات الامنية؟ ومن يحفظ حقوقه ؟ومن هو المسؤول عن هروب قتلته او (تهريب واخراج )مصاصي دماء الشعب العراقي ومن هو المستفيد من كل هذا ومن ورائها؟.و.و ؟.اسئلة كثرة يطرحها الشعب العراقي من سقت دمائه تراب العراق من اقصاه الى اقصاه لا لشيء الا لانه عشق الحياة وعشق الحرية واراد الانصاف من القدر الذي اريد له ان يعيشه ويبقى يتباكى عليه وينعى ابناءه فتحولت ايامه كلها الى دامية وسوداوية0 هذه هي بكائية هروب القتلة ومصاصي الدماء ومافيا السجون العراقية كونها تعدت وصف الظاهرة لانها كابوس يجثم على صدر الضحايا والابرياء وسط تيه وخذلان الحكومة والقضاء والبرلمان وتواطؤ مكشوف ومعلن من قبل الحواضن القديمة واصدقاء ورفاق الامس و مسؤولي اليوم دين يوفى وحق يضيع .جاءت نكسة وفضيحة الهروب من سجن تكريت بمثابة الضربة القاصمة لقانون العفو والذي استماتت من اجله كتلتي الاحرار (التيار الصدري )والقائمة العراقية (الحواضن القديمة ) وان كان كل غنى على ليلاه لكنه تحالف مكشوف وصريح واقتراب مبرر في السنة الاخيرة منذ انطلاق محور( اربيل نجف ) لكن بهروب مصاصي الدماء اجهض هذا القانون ووضع التيار الصدري بموقف محرج ومأزق ليبقى بين نارين بين بقاء الرجال ونكث العهود وبين هروب المجرمين ،فبينما كسبت الحواضن القديمة الرهان فمن لايخرجه القانون وما لم يكسبوه بالسياسة اخذوه وحققوه بالقوة وبكسر كل القيود وتجاوز كل الجدران وهو مافعلوه في صفقاتهم الاخيرة مع رئيس الوزراء وما جنوه من غزوات المصالحة اللاوطنية ، لم يتبق للصدريين غير الحبر على الورق والصوت العالي والتازيم والمساومة والتفاوض على لاشيء فما كان من كتلة الاحرار الا ان تسحب قانون العفو من مجلس النواب لينتهي سجال طويل وربما يسلكو نفس طريق الحلفاء واخراج معتقليهم بنفس الطريقة خاصة وهم جربوا ذلك وبنجاح في تهريب قتل محافظي المثنى والقادسية السابقين من قلب وزارة العدل بعد تهريبه ونقلة من سجون محافظة المثنى بتاواطؤ مكشوف بين المستفيدين وبين القائمين على السجون أي بين الحكومة ممثلة بالقضاء و وزارة العدل وعصابات ومافيا التهريب فما الذي يمنع من تكرار التجربة وما هو الرادع ان تكون فضيحة تكريت نفس السيناريو بعد ان حدث في الموصل وابي غريب والبصرة وتكريت سابقا و..و..وما هو الرادع ان يعاد السناريو ويستمر المسلسل .فمن يوقف هذه المهزلة ولماذا هذا السكوت وهل قدر العراقيون ان يستمر نزيف الارواح والحقوق فاين استراتيجية الامن واين موقع العدالة من الاعراب وسط كل هذا الهرج والمرج واين الكرامة ومن يضمن للقوات الامنية بان جهودها لاتضيع هباء منثور وهم يشاهدون ان كل تلك التضحيات التي بذلوها للقبض على مصاصي الدماء كانت لعبة ومسرحية هزلية ابطالها المافيا والصراع الحكومي والفساد وايادي خفية اطول من اياديهم والتي باتت مغلولة بينما مصاصي الماء في شوارع تكريت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك