حسين مجيد عيدي --ميسان
حينما نتذكرها نشعر بالحسرة وتعتصر قلوبنا الما وحيره خاصة عندما نجد من يدافع عن البعثيين ومن اللذين فيهم عروق تنبض وتحن لفكر البعث والمتجذره فيهم سموم البعث الى الان وينشدون في دفاعهم تلك السمفونيه المملة ((عفى الله عما سلف )) . ان من يدافع عن ازلام النظام السابق ويطالب ببقائهم في مناصبهم الاداريه المهمة او يغض الطرف عنهم سوف يتخذ الشعب العراقي موقفا تجاههم في الانتخابات المقبله ولم يفسح المجال امام افترائهم وألاعيبهم من جديد لأنهم يبتغون من فعلهم ودفاعهم تشويه الحقائق وتحقيق مكاسب انتخابيه وهذا الالتفاف يشكل حاضنه اساسيه لتمركز البعثيين في المناصب دون رقيب وأمثال هؤلاء المسؤولين في الدوله هم من يوفر غطاءً وحماية لأزلام النظام السابق والمفسدين ويجعل من نفسه محاميا عنهم . والغريب في الامر ان من يقف ضد هؤلاء العفالقه الملطخه ايديهم بدماء العراقيين يكون هدفا للأقلام الماجوره وعباد الكراسي المتلونين من الذين يظهرون الولاء لأحزابهم وعشائرهم اكثر من ولائهم للوطن والمواطن الذي اوصلهم الى المكان الذي هم فيه ومتناسين كيف اخترق البعثيين العمليه السياسيه وكيف احتلوا المناصب الاداريه والتي كان يحلمون فيها حتى اثناء حكم الطاغية . ان هؤلاء اعداء الحرية وعشاق الكراسي من الذين يعملون خلف الكواليس وفي الغرف المظلمة ليس هدفهم المصلحه الوطنيه او الحفاظ على العمليه السياسيه وإنما يقف وراء تصرفهم تلك المصالح الشخصيه والانتخابية والعشائرية للوصول من جديد الى الكرسي الهزاز للحصول على ماتبقى من الغنيمة . والشيء الغريب انه بدلا من ان يعملوا على ابعاد العناصر المسيئة من مناصبهم ولحصرهم في دائرة ضيقه ممكن السيطرة عليهم نرى ان المستهدف عندهم هو الصوت العراقي الشريف الذي ذاق الامرين من جراء تسلط العفالقه على رقاب الشعب العراقي . ان التباكي والولولة والكلام المعسل والدفاع عن بعض البعثيين ومحاولاتهم ابقاء قسم منهم في مناصبهم رغم شمولهم بالازاحه من المناصب العليا في دوائرهم قد تنفع برهة من الوقت لكنه لن يبني لأحدهم عزا وسيحشرهم الشعب في زاوية لايتمناها لهم حتى العدو ونقول لهم خذوا للأمر عدته واتعظوا من القران الكريم ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) لان التاريخ هو امتداد تسجل فيه المواقف وتحسب وفق معايير الحق والباطل والعدل والمساواة وحينها لم يجد لأحدهم جبلا يعصمه من الطوفان ومتوهم حينما يظن ان من يعصمه العشيرة والكرسي الذي هو فيه فليسالوا انفسكم الى اين هم ذاهبون؟ لااريد ان اطيل في المقال ولكن لألقي الحجه لمن يدافع عن ايتام النظام وأذنابهم ومحاولا ضرب العدالة بالصميم حينما يصنف البعثيين على اساس العشيرة او من ذوي القرى نقول سوف يأتي اليوم الذي يماط به اللثام وينكشف المستور وتتبين الحقائق وسيورقهم الشرفاء كما اراقوا من قبلهم العتاة البعثيين المارقين فالشعب يريد من القائد وخاصة المسؤول المنتخب من قبل الشعب ان لايساوم ويتميز عن غيره بالاعتدال والواقعية والمساواة والعدل ولايخاف في الله لومة لائم في نصرة الوطن والمواطن ضد اعداء الوطن والدين من التكفيريين والبعثيين ولا يهمه نعيق المنافقين ولاصراخ الطائفيين . وخلاصة الامر ان البعث قد تم اخراجه من الباب وهناك من يحاولوا اعادته من الشباك وبعدة طرق ومع الاسف من قبل بعض المسؤولين ومن اللذين وضع الشعب ثقته بهم لكن لم يصون تلك الامانه التي تتطلب منه عدم التهاون والتساهل والتهادن مع هؤلاء تحت أي عنوان اومسميا ت لأنهم بالأساس لايؤمنوا بالدستور الذي صوت عليه اكثر من اثنى عشر مليون عراقي ولا يحترموا القوانين وليس بمقدور أي منهم ان يعلن حتى البراءة من البعث ويكفره او الاعتراف بجرائم المقبور صدام فكيف تتوقع من هؤلاء مكافحة الفساد او حل مشاكل المواطنين فحتما سينصب جل اهتمامهم بالتخريب والقتل وتعطيل كل مايخدم الشعب العراقي ولا يروق لهم ان يشاهدون عرافا موحدا ديمقراطيا .
https://telegram.me/buratha