الشيخ حسن الراشد
اردوغان رئيس وزراء الدولة العثمانية يعتبر من اكثر رؤساء الحكومات التي تعاقبت على الحكم في تركيا تطرفاوعدوانيا ومثارا للجدل .سلوكيات هذا الشخص والحكومة التي يرأسها لا تشير الى ان تركيا دولة مسالمة وتسعى للسلم الاهلي ولنشر الديمقراطية بل افعالها وممارستها تؤكد ان تركيا دولة معتدية ومثيرة للفتن وللحروب وللمنازعات الاقليمية والتوتراتالدولية .واقرب مثال على ذلك هو شمال العراق الذي يتعرض باستمرار للعدوان والاعتداء من قبل الطائرات التركية ومدفعيةالجيش التركي التي تقصف باستمرار شمال البلاد بحجة مطاردة حزب العمال الكردي تلك الاعتداءات التي تعرضليس فقط حياة الامنين من الناس للخطر ولعدم الاستقرار وانما تضع سيادة العراق في مهب الريح وتجعلها عرضة للانتهاك ومبررا للاخرين وخاصة للدول الرجعية للتدخل في الشأن العراقي .الاتفاقية التي ابرمها نظام صدام المقبور مع الاتراك والتي تسمح للجيش التركي باقامة قواعد لها على حدود العراق بعمق10 كيلومترات لمطاردة الاكراد المعارضين هي اتفاقية ظالمة وغير ملزمة للعراق الجديد ان يتمسك بها بل وكما قالاحد المسؤلين العراقيين يجب ان يعقد البرلمان العراقي اجتماعا استثنائيا سريعا لالغاءها ووقف العمل بها خاصة وانالاتفاقية المذكورة تعرض سياة العراق الوطنية للاستباحة من قبل الاتراك والحكومة العثمانية المتطرفة .
ان القصف والعدوان المستمر وبغير مبرر من قبل الجيش التركي لشمال العراق وايواء الارهابيين والقتلة من امثال المحكوم عليه بالاعدام طارق السلجوقي يعتبر خرقا للقانون الدولي خاصة وان العراق حكومة وشعبا يرفضان وبشكلقاطع مثل هذا التدخل الوقح والعدوان المستمر وبناءا عليه ايضا يعتبر اي ادعاء حول الاعمال العسكرية العدوانيةالتركية بانها تأتي وفقا للاتفاقية الصدامية المذكورة ادعاء باطل ليس له اي مجوز قانوني وتحديدا بعد تصريح المسؤولين العراقيين حول الغاءها والتنديد بتداعيات التي تعكسها الاعمال العدوانية للحكومة التركية .
اردغان اللاعب بالنار يكيل بمكيالين وينافق العالم ويسعى لجر المنطقة الى الحروب والفتن الطائفية واشعال لهيب النزاعات القومية والمناطقية بحجج واهية لا يقبلها حتى الاطفال ‘ فهو في الوقت الذي يعتبر فيه سقوط قذيفة سوريةتستهدف الارهابيين القتلة والمتطرفين من القاعدة المجرمين داخل اراضيها بانها عدوان واعتداء ويدعوا فيه مجلسالامن للاجتماع في الوقت نفسه نجد وبشكل يومي الطائرات التركية تخترق الاجواء العراقية وتقصف قرى وشمال العراقوتقتل الابرياء دون ان نجد صوتا يدعوا الى اجتماع طارئ للتنديد بالعدوان التركي ولوقف مجازره بحق ابناء العراق في الشمال الكوردي .غريب امر هذا المجتمع الدولي الذي يريد ان يقيم الدنيا على سوريا بسبب قذيفة استهدفت جماعات القتل الارهابية وعصابات القاعدة الناشطة من داخل تركيا وهي تدخل شاحنات وشاحنات من الاسلحة الى العمق السوري لقتل الناس واثار ة الفتن وتنفيذ العمليات الارهابية كتلك التي حدثت يوم امس والتي كانت كارثة ومرعبة ومدمرة حيث فجرعملاء الحكومة التركية من المتطرفين التابعين للقاعدة وحلفاءهم ثلاث سيارات مفخخة في مدينة حلب ادت الى مقتلاكثر من خمسين شخصا ولم نسمع من الاطلسي ولا الامم المتحدة ولا من كلينتون والادارة الامريكية ولا من بانكي موناي تنديد او دعوة لوقف تسليح الارهابيين من قبل تركيا وقطر وال سعود ..هذه الافعال تذكرنا ايضا بما تفعله جماعات القتل والتطرف السلفية الوهابية وحلفائهم من البعث وتنظيم القاعدة في العراق من تفجير وتدمير وقتل للابرياء وبدعم تركي عربي وتمويل لوجستيكي واسع من اردوغان وال ثاني واموالسعودية فلم نلمس اي تحرك دولي يدعوا لوقف دعم الارهابيين ومجابهة الدول الداعمة لها .العالم يعلم ان حكومة اردوغان اليوم تلعب بالنار وهي تسير بخطى حثيثة لاشعال الحروب في المنطقة واثارةالمشاكل والصراعات الطائفية فهي قد بيتت ومنذ فترة مخططا لاحتلال ارضي البلدان المجاورة واستهدافها وخلقبؤر ارهابية تستخدمها كاوراق لتنفيذ اجندتها العثمانية بعد فشل مشروع انضمام تركيا الى الدول الاروربية واتفاقيةالـ(شينغن) .. لذلك فهي تبحث عن البديل وان تطلب منها ذلك ممارسة سياسة الدجل والكذب والنفاق وحتى التحالفمع الارهابيين وتنظيم القاعدة وهي ورطة في الحقيقة وقعت فيها تركيا بسبب عقليات رجالاتها البائسين من امثال اغلوا واردوغان وهي سياسية مدمرة وكارثية على تركيا قبل غيرها حيث ان الاوراق التي يلعب بها هؤلاء هي ذاتهاالتي يملكلها غيرها في العرق وسوريا وعدد من الدول المجاورة التي تستطيع احراق تركيا عن بكرة ابيها واشعال النار فيها بحيث ان النار التي يريد اردوغان ان يحرق بها العراق وسوريا وايران وغيرها سوف ترتد عليه وعلىحكومته فتحرقهما قبل ان تحرق غيرهما والمثل المعروف يقول (( اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الاخرين او الناس بالحجارة)) !
الشيخ حسن الراشد
https://telegram.me/buratha