الشيخ حسن الراشد
الحديث عن قانون العفو العام الذي تقدمت به القائمة الارهابية البعثية التي تسمي نفسها بـ((القائمة العراقية)) هو قانون مشبوه يحمل فتيل القنبلة التي تنوي تلك القائمة تفجيرها لتكون مقدمة لادخال العراق في نفق مظلم نهايته لا بصيص من نور والهدف من مثل هذا القانون اصبح واضحا بعد مؤامرة سجن التسفيرات وعمليات تهريب اعتى عتاة القاعدة وقياداتهم وبتواطؤ ادارة السجن وعناصر بارزة في القائمة الارهابية البعثية .
قانون العفو العام تم تقديمه بطريقة مريبة ومثيرة للكثير من الشكوك حول اجندة الذين قدموه الى البرلمان العراقي رغم ان ظاهره هو العفو عن بعض المتهمين في قضايا ذات صبغة جنائية بسيطة او صبغة سياسية لا علاقة لها بقضايا الجرائم الارهابية وخيانات عظمى الا ان المطلعين على خفايا هذا القانون وهذا الطرح يدركون ان القانون المذكور هو رأس حرب لمشروع جهنمي يستهدف ضرب مكون اساسي وهو الاكبر في العراق وقتل ابناء هذا المكون خدمة لاهداف طائفية ولا نستغرب ايضا ان يأتي هذا القانون متزامنا مع الحملة الاعلامية الوهابية السعودية لاطلاق الارهابيين السعوديين القتلة
كما لا نستغرب ان هذا القانون اعقبه مطالبة (الباب العالي) في الاستانة التركية وعبر رسالة الى قادة الحكومة العراقية بالعفو عن السلجوقي طارق المشهداني الذي تم تسليمه حديثا جنسيته التركية (جواز سفر تركي)! .
مصادر مطلعة في القيادة العراقية تفيد ان قانون العفو العام هو قانون طائفي بامتياز هدفه اطلاق كلاب القاعدة ضد الشيعة واخراجهم من السجون لتفجير الاوضاع في العراق بشكل كبير بحيث تصل شظاياها الى الحدود السورية لتكمل الحلقة ويتم تقطيع العراق بعد ان يتم القضاء بشكل شبه كامل على المكون الاساسي لشعب العراق واخضاعه لهجمة السلاجقة الجدد المتحالفين اليوم مع القاعدة والوهابيين .
وقد اثبتت احداث سجن التسفيرات وبعدها محاولات اخرى حثيثة في السجن التاجي وبعض السجون الاخرى لتهريب الاسلحة الى عنابرها وخاصة الاسلحة الكاتمة والتي تم احباطها ان قانون العفو العام هدفها اخراج الارهابيين وقادة القاعدة والمحكومين بالاعدام من القتلة والمجرمين الذين تلطخت ايديهم بدماء الالاف من العراقيين وتاهيلهم لمشروع ابادة لشيعة العراق وذبح ابناءهم بعد ان فشلت مفخخاتهم وكواتم الغدر التي كانت تغتال كوادر الشيعة و تستهدف الكفاءات منهم حيث ان المخطط تشترك فيه اطراف عدة وعلى رأسها القائمة البعثية والانتهازيين في بعض مكونات الشعب العراقي الداعمين لمثل هذا القانون الارهابي .
ان اي تمرير للقانون الارهابي المذكور تحت مسمى (( العفو العام)) هو بمثابة خيانة لدماء الشهداء وضحايا الارهاب والغدر البعثي والسلفي الوهابي ومكافأة ذهبية للارهابيين ومن يدعمونهم ..
هل تعلمون ان قانون العفو العام يعني فيما يعني ليس فقط العفو عن الارهابيين والقتلة من اتباع القاعدة وال سعود فحسب وانما العفو عن السلجوقي المشهداني الارهابي القاتل والملطخ يداه بدماء المئات من العراقيين وابناء المقابر الجماعية ومكافاته بالعودة الى ان يكون رئيس العراق القادم والانتقام من كل العراقيين وخاصة شيعة العراق اي ضحايا غدره واجرامه ؟؟
هل تعلمون ان قانون العفو العام يعني ان يعود الدايني ويعود الجنابي ويعود العياش ويعود ابرز قادة الارهاب والقتل وعلى رأسهم الضاري وحتى االدوري ابوالثلج الى العراق تستقبلهم الورود والرياحين ويرفعون على الاكتاف كعودة ابن زياد وزبانيته الى الكوفة و الاذن بمرحلة كارثية على شيعة العراق تتم تصفية قادتهم ومراجعهم وعلماءهم وابادة ما تطال اليهم ايدي الغدر والارهاب والحقد؟؟
ان تمرير هذا القانون سيشكل كارثة على شيعة العراق وفي اللحظات الاولى لتطبيقه سوف تجدون كيف ان الوحوش ينقضون عليهم انقضاض الذئاب على الحمل! فهل يعى قادتنا وزعمائنا ومثقينا وحتى احزابنا وتياراتنا خطورة هذا المشروع وخطورة تفككهم وتشرذمهم والخلافات التي تنخر كيانهم والتي يستفيد منها اعداءهم كي يبادروا ليس فقط لرفض هذا المشروع والغاءه ورميه في المزبلة وانما في المقابل سن قانون يجرم كل من يدعوا الى الدفاع عن المجرمين والارهابيين بلسانه او عبر استغلال المؤسسات التشريعية بهدف العفو عنهم ؟؟
انهم يراهنون على خلافاتكم وهم اليوم يعطلون القوانين والمشاريع ليساوموا على قتلكم وابادة شعبكم والا ماذا يعني ان يشترط الارهابيون في القائمة البعثية بتمرير بعض القوانين مقابل التصديق على قانون (العفو العام) اي قانون ذبح الشيعة واطلاق كلاب القاعدة والبعث الوهابي عليهم ؟!
الشيخ حسن الراشد
https://telegram.me/buratha