نور الحربي
يتسأل الكثيرون عن اسبا ب الموقف المفاجىء الذي اتخذته وزارة الخارجية الامريكية برفعها رسميا اسم منظمة خلق الايرانية من قائمة المنظمات الارهابية.والذي وصفته الوزارة في بيانها الذي تحدث عنه بعض المسؤولين العرب حتى قبل ان يصدر رسميا بأنه ياتي تماشيا مع القانون،مما يعكس مدى الاصرار العروبي على رعاية هذه المنظمة لتحقيق هدفين الاول اضعاف ايران والثاني خلق الفتن وتغذيتها في العراق وبالعودة للقرار الذي اتخذته الخارجية الامريكية الذي شرحت فيه اسباب شطب خلق من لائحة الارهاب والتي من بينها سلوك هذه المنظمة التي تبرئت وامتنعت عن القيام بأي عمل ارهابي في السنوات العشر الاخيرة ((طبعا احنه اسفين ماندري بخلق بريئة وكل الوقائع السابقة كذب) ) ، اضافة لتعاونها مع الجهود السلمية التي بذلت لاغلاق معسكر اشرف في العراق مؤخرا.ولعل الاجابة تاتينا على لسان الناطق الرسمي باسم هذه المنظمة من كونها ستكون قوة مقاومة للنظام الايراني بشكل جديد ربما يتماشى مع التوجه الصهيو امريكي الذي يريد زيادة الضغوط على الجمهورية الاسلامية في هذا التوقيت الذي تعاني فيه من ظروف اقتصادية طارئة وازمة مالية يعتقد البعض وهو واهم بكل تأكيد انها بداية زوال النظام الاسلامي هناك. لكن المحير ان تفاصيل الصفقات التي لايكشف عنها بين الاطراف الاقوى والاضعف (امريكا- خلق) بدت واضحة في عملية رفع اسم المنظمة من قائمة الارهاب الدولي حتى بات الناطق الرسمي وتحت انظار بعض المنسقين الامريكيين في معسكر ليبرتي يؤكد أن النظام الإيراني ومن خلال (عملائه ) في العراق يسعى لتشديد المضايقات ضد أعضاء المنظمة المتواجدين في المخيم لئلا يقوموا بعمل مقاومة وهذا من اوقح ما يردنا وتنقله وكالات انباء عربية بضمنها وكالات سعودية ولانعلم كيف يمكن لمن يحترم بلاده وسيادتها ان يسمح بمثل هذه التجاوزات والكلام موجه لبعض اقزام الحكومة وفي مقدمتهم تائب رئيس الوزراء صالح المطلك الذي يتغنى بالضيافة العربية والكرم العربي ويصف هولاء القتلة الذين سفكوا دماء خمسة وعشرين الف ثائر من ابنائنا في انتفاضة شعبان ودبروا مئات الهجمات والاعتداءات بالعبوات الناسفة و المفخخات بعد العام الفين وثلاثة فضلا عن تجنيدهم وتدريبهم لعشرات الانتحاريات في ديالى وكركوك وصلاح الدين وبغداد ،بالضيوف المسالمين المحترمين المستجيرين باحرار العراق واضعا نفسه في خانة الاحرار!!! ولانعلم كيف لمثل هذا وغيره وهم يمثلون كل الشعب بحكم الموقع الرسمي في اعلى هرم الحكومة ان يبرروا سكوتهم عن هولاء القتلة بل ودعمهم مقابل شعبهم ونزيف جرحاته وويلاته من جراء تواجد هذه المنظمة الارهابية الخطيرة, فاذا كانت امريكا تسمح لافراد هذه المنظمة بالعمل والقيام ببعض النشاطات المشبوهة فلانها ترى ان مصالحها تسير بهذا الاتجاه ولايهمها حرية شعب او مصير امة ولدينا شواهد كثيرة على هذا المدعى حيث يصرح بعض اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي ان ما يعانيه سكان أشرف من حصار وتقييد لحرية الحركة في العراق انتهاك للمعاهدات والقوانين الدولية وليتنا نفهم هل يجوز لعراقي او أي مواطن من أي جنسية ان يتحرك بحريته في واشنطن ونيويورك دون ان يحصل على الموافقات ويتم التأكد من سلامة وثائقه ونواياه ام ان الامر مختلف هنا , نعم انها الصفقات التي يجب ان نحذرها قبل غيرنا ويجب على الامم المتحدة احترام تعهداتها بنقل اعضاء هذه المنظمة الى بلدان لجوء اخرى لاننا نفهم ونعي ان منظمة ارهابية ارتكبت الاف الجرائم بحق شعبنا العراقي لن تتورع عن ارتكاب أي جريمة اخرى وتعود لممارسة دورها القذر في العمالة للغرب واذا كان كلا من السيد مثال الالوسي واحمد العلواني وصالح المطلك وغيرهم يرون شرعية نشاط هذه عناصر خلق فهذا شانهم ونحن اعرف بهم وبانتماتهم وصلاتهم بهذه المنظمة المرتبطة بالصهيونية وعليهم ان يفهموا بوضوح ان مثل هذه المواقف المعادية للشعب العراقي والتي تفضح نفاقهم وذيليتهم لانظمة العربان والصهيونية لن تمر دون حساب !!
https://telegram.me/buratha