المقالات

حرب السيارات بين وزارتين!!

652 21:08:00 2012-10-07

سعيد البكاء

منذ اكثر من سبع سنوات ووزارة التجارة مستمرة في استيراد السيارات، رغم ان هناك اعتراضات على هذا الاستيراد ومبررات استمراره. فشوارع المدن العراقية ضاقت بالسيارات المستوردة، وكذلك اشتكت شرطة المرور من تضخم عديد السيارات مما يربك حركة السير في الشوراع. كذلك يعتقد الاقتصاديون بأن هدر مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية امر لا معنى له، خصوصاً وان معظم السيارات المستوردة شخصية لن يزيد عديد ركابها على ثلاثة ركاب، وكان الامر افضل لو تخصصت الشركة العامة لأستيراد السيارات والمكائن بأستيراد سيارات ذات حجم اكبر مثل سيارات النقل العام لخفضت على الاقل ازمة ظلت تزعج الموظف والطالب والمواطن الذي لا يملك ثمن سيارة، وهؤلاء هم الاغلبية من بين المواطنين.ويذهب الاقتصاديون الى ان الحكومة ظلت في كل مناسبة تدعي على انها تشجع القطاع الخاص، وهاهي تناقض نفسها بنفسها في محال استيراد السيارات، ولو كانت تركتها للقطاع الخاص لكان افضل لها. مع العلم ان المستورد من السيارات من قبل القطاع الخاص هو الاجود ومن مناشيء عالمية معروفة.المشكلة الاخرى التي دخلت ساحة استيراد السيارات هي ان وزارة الصناعة صارت تستورد سيارات مفككة من الخارج وتعيد ربطها بعضها ببعض! ثم تدعي بأنها قد صنعت سيارة عراقية وتبيعها بسعر ارخص من سعر التي تستوردها وزارة التجارة، وبالأقساط احياناً، مما تسبب في بوار سيارات التجارة وعدم شرائها مما اجبر الشركة المستوردة على تقديم مغريات للمشتري من بينها الاقساط!هذه اللعبة، حتى وان تظاهرت الوزارتان بأن الصالح العالم هو دافعهما لستيراد السيارات اول (تصنيعها) عراقياً، الا انها لعبة مكشوفة بات المواطن يعرف دوافعهما، فالمهم ليس توفير سيارات للمواطن بل هو الحصول على (الكومشن) من الشركات المنتجة. وهذا (الكومشن) لا يذهب بالطبع الى خزينة الدولة، والاخيرة هي الخاسر الاول في الحالتين حيث تدفع مئات الملايين من الدولارات كل عام من دون اي ربح يذكر، ولا حتى شكر على (مجهودها)! وفي كل الاحوال يظل سؤال يدور ألم يشبع المسؤولون مما (اكتسبوه) من (الكومشن) خلال السنوات الماضية؟هذه اللعبة التي استغرقت اموال العراق لا بد لها ان تتوقف ليترك للقطاع الخاص مهمة استيراد السيارات الصغيرة! واذا ما كانت التجارة والصناعة مهتمتين بتسهيل تنقل المواطنين فعليهما ان يتخصصا بأستيراد سيارات النقل العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك