المقالات

مبادرات الحكيم هل ستكون الاستراتيجية الافضل لبناء العراق 

501 14:44:00 2012-10-10

بقلم عباس المرياني

عباس المريانيمثلت مبادرات السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الخاصة بجعل البصرة عاصمة العراق الاقتصادية واعادة تاهيل ميسان واخيرا والمبادرة الوطنية لرعاية الطفولة مدخلا جديدا غير مالوف في خطط الدولة وسياساتها المالية وموازناتها السنوية لرسم مستقبل افضل للفرد العراقي يكون اقرب الى الواقع وابعد عن النظريات والفساد والتسويف والمماطلة لاعادة اعمار وتاهيل المحافظات وبناء الوطن والمواطن وفق نظريات تتماشى مع طبيعة امكانيات ودور هذه المحافظات والمبادرات بطريقة هادئة وبعيدة عن التعقيد ولا تثير حفيظة المحافظات والاطراف الاخرى.ويمكن القول ان الوعي الجماهيري لابناء المحافظات سيكون عامل مساعد كبير على تقوية موقف رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وكتلة المواطن النيابية مع تفهم الاطراف السياسية الخيرة لحقيقة اطلاق مثل هذه المبادرات البعيدة عن الدعاية والاعلان لان تنفذ ولا تبقى حبرا على ورق وهذا المفهوم حاضر في تفكير السيد الحكيم فهو يرى ان اطلاق المبادرات ليس هو الهدف الاسمى بل يجب ان يقترن هذا الاطلاق بتنفيذ وتطبيق طالما حظيت برضا ابناء المحافظات والكتل السياسية الراغبة ببناء العراق .ورغم وجود معوقات تنطلق من حسابات شخصية وحزبية ومساومات سياسية تقف بالاتجاه المضاد لتطبيق هذه المبادرات الا ان هذه الارادة لا تستطيع الصمود الى النهاية بوجه هذه المبادرات الفاعلة خاصة مع اصرار كتلة المواطن ومجالس المحافظات والهيئات ذات العلاقة والاعلام المحايد على تنفيذ هذه المبادرات .وقد يكون دور مجلس النواب هو السيف القاطع لكل تاخير وتسويف حتى وان طال ولهذا انصب جهد كتلة المواطن في الحصول على شرعية لهذه المبادرات وهذا ما تم تحقيقه ففي مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية نجحت الكتلة بقراءة المشروع قراءة اولية في مجلس النواب ،ورغم سحبه من قبل مجلس الوزراء بحجج واهية الا ان هذا السحب لن يطول كثيرا او يغير من الموضوع شيئا ،في الجانب الاخر استطاعت كتلة المواطن حتى الان جمع اكثر من 160 توقيع لمشروع اعادة تاهيل ميسان وهو رقم تعجز اي كتلة من الوصول الى نصفه لاقرار القوانين ،فيما حظيت مبادرة تاهيل الطفولة تاييد العديد من الكتل السياسية ولجنة الطفولة النيابية وبرلمان اقليم كردستان.ان مبادرات السيد الحكيم قد تكون ولادتها الاولى قد واجهت بعض البرودة والتاخير من قبل الاطراف الاخرى حتى تم تفعيلها بشكل جدي ،الا ان مبادرة تاهيل ميسان ومبادرة رعاية الطفولة وجدت صدا سريعا في التفاعل معها من قبل المعنيين وابناء المحافظة بعد ان وجدوا ان هذه المبادرة فيها كل الخير ودوافعها حقيقية وليس الهدف من اطلاقها ظهور اعلامي او دعاية انتخابية وهي لا تخص شريحة او مكون او طيف معين ،وهذا ما دعا ابناء المحافظات الاخرى الطلب من رئيس المجلس الاعلى لتبني مبادرات مماثلة تخص محافظاتهم لانتشالها من الواقع المزري الذي تعيشه بسبب سياسة الحكومة العشوائية. اعتقد جازما ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تفعيل مبادرات السيد الحكيم لتغيير الواقع الخدمي والعمراني والصحي والثقافي البائس لانها قائمة على اسس علمية وستراتيجيات منطقية ودراسات واقعية تاخذ بنظر الاعتبار الامكانات المادية والبشرية المتوفرة والتي يمكن استثمارها والاستفادة منها،خاصة بعد فشل الحكومة فشلا ذريعا في تنفيذ خططها وموازناتها المالية باعادة اعمار المحافظات والمدن والقصبات من خلال الوزارات ومجالس المحافظات على مدى السنوات التي اعقبت سقوط نظام البعث،وكيف يمكن لحكومة ان ترتقي بواقع الخدمات والاعمار وبناء الانسان وهي لا تستطيع ان تصرف 30% من الموازنة الاستثمارية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك