بقلم علي محمد الطائي
.لست في مقالي هذا من دعاة العنصرية. ان العنصرية نتنة كما وصفها النبي (ص) الذي بعث الى الاحمر والاسود والى جميع العالمين لم يميز الله بين الاعاجم والعرب وان ميزان العروبة في الاسلام معرفة الحق واتباعة ( فالعربية ليست باب والد ولكنها لسان ناطق ) وان المؤمن عربي لان نبية عربي وكتابه المنزل بلسان عربي .كثرة هذه الايام الدعوة العنصرية التي لا تمد الى الاسلام من صلة اتهام الشيعة العرب بفارسية اصولهم وانهم ليسوا عرب وان المذهب الشيعي اسسه الفرس استنادآ الى نظرية الامامة التي تؤمن بها الشيعة ونبز الشيعة العرب بالصفوية والزندقة والطائفية وحتى وصل الامر بهم تكفير الشيعة واباحت دمهم وعرضهم من قبل بعض المذاهب المتشددة والتي لا تمد الى الاسلام في شيء ونحن بالقرن الواحد والعشرين .وجرى العمل العنصري والطائفي على ترويج عروبة التسنن وان المذاهب السنية هي المذاهب العروبية اصولا ورجالا فنقول ان ما يشاع ويروج له بفارسية التشيع وعروبة التسنن غير صحيح والعكس صحيح فأن التسنن قد شمل بلاد فارس منذ القرن الاول وحتى القرن العاشر والفرس لم يعرفوا التشيع الا بعد قيام الدولة الصفوية فأهلها اكثرهم من اهل السنة والجماعة ومما يؤكد ذلك ما ذكره المؤرخون في سنة 99 هجرية عندما منع عمربن عبدالعزيز سب الامام علي (ع) على المنابر امتنع اهل اصبهان من الامتثال الى امر الخليفة في بداية الامر وطلبوا من رسول الخليفة ان يبقيهم على سنة معاوية وبذلوا مائة الف من المال على ان يسبوا عليأ (ع) هذه الجمعة فقط وكان قد وصلهم يوم الجمعة فرفض .كانت المذاهب السنية تعم كافة الاقاليم الفارسية واذا وجد اثر للشيعة في بعض الاماكن فهو بسبب التهجير القصري الذي فرض على اهل الكوفة من ولاة الظلم والجور فقد هجر زياد بن ابيه حوالي 5 الاف شيعي من الكوفة الى خراسان وكذلك الحجاج وابو مسلم الخراساني باشارة من الامام ابراهيم ..ومقولتة الشهيرة ( واعمل فيهم السيف وشرد بقيتهم كل مشرد ) حتى وصل بعضهم الى التبت .ان النبي (ص ) واهل البيت (ع ) يحذرون من دعوة العصبية والعنصرية وخطورتها على الامة الاسلامية وانها ليست من الاسلام .ولكن عندما يتعلق الامر بنفي الشيعة من الاسلام وكيل التهم لهم وارجاع اصول الشيعة الى التراث الفارسي لابد لنا ان نبين حقيقة الامر .لسنا بصدد الانتقاص من الامة الفارسية ان للفرس تاريخ وحضارة لا يستهان بها . ولكن نحن بصدد توضيح الظلم الذي يتعرض له الشيعة “ قال رسول الله (ص ) إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.. قال رسول الله(ص ) مخاطبآ بني هاشم لاتأتوني بأنسابكم يوم القيامة بل أتوني بأعمالكم فوالله لا اغني عنكم من الله شيآ )علي محمد الطائي09.10.2012
https://telegram.me/buratha